منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11 - 09 - 2013, 03:54 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,752

العذراء الفتاة الوديعة المتواضعة
العذراء الفتاة الوديعة المتواضعة
لقد تميَّزت القديسة العذراء مريم بالوداعة والتواضع، فحين جاءتها البشرى بمولد يسوع المسيح، ابن الله، من خلال حَبلِها المقدس، لم تتفاخر أو تتنفخ، بل بكل وداعة وتواضع قالت للملاك "هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ، لِيَكُنْ ليِ كَقَوْلِكَ" (لوقا 1: 38)؛ وحين قامت وذهبت لزيارة أليصابات وسمعت هتاف أليصابات مباركة إياها، قائلة "مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فيِ الْنِسَاءِ وَمُبَارَكَةٌ هِي ثمَرَةُ بَطْنِكِ فَمِنْ أَيْنَ ليَّ هَذَا أَنْ تَأْتيَ أُمُّ رَبيِ إِليَّ .. فَقَالَتْ مَرَيْمُ تُعَظِمُ نَفْسِيَ الَرَّبَّ وَتَبْتَهِجَ رُوحِي بِاللهِ مخُلِّصيِ لأَنَهُ نَظَرَ إِليَ إِتِّضَاعِ أَمَتَهُ فَهُوَذَا مُنْذُ الآنِ جمَيِعَ الأَجَيْاَلِ تُطَوِّبُنيِ لأَنْ القَدِيرَ صَنَعَ بيِ عَظَائِمَ وَاسمَهُ قُدُّوسٌ" (لوقا 1 : 41 – 49).

* تأتي الوداعة حين يُدرِك الإنسان قيمته الحقيقية أمام الله، وحين يدرك أنه خاطئ لا يستحق إلا الموت كنتيجة طبيعية لخطيئته، وحينما يرى هذا الإنسان ما يجزله له الله من عطاء وسخاء وغفران، فإن الموقف الطبيعي هو الشكر والتسبيح لله على أعماله ونعمته، ورحمته، وعطاياه.
إن ما حدث مع العذراء مريم حين بشَّرها الملاك بولادة المسيا، منها لم يجعلها تتباهى فخراً، أو أن تنسب لنفسها استحقاقاً لاختيار الله لها، بل بكل وداعة قالت "هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ، لِيَكُنْ ليِ كَقَوْلِكَ"، وحين هتفت أليصابات منشدة أنشودتها في العذراء قائلة ""مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فيِ الْنِسَاءِ وَمُبَارَكَةٌ هِي ثمَرَةُ بَطْنِكِ " كان تجاوب العذراء معها هو "تُعَظِمُ نَفْسِيَ الَرَّبَّ وَتَبْتَهِجَ رُوحِي بِاللهِ مخُلِّصيِ لأَنَهُ نَظَرَ إِليَ إِتِّضَاعِ أَمَتَهُ ".
لقد كانت العذراء مريم تُدرك أن إختيار الله لها إنما هو نعمة أسبغتها عليها رحمة القدير، وخصَّتها بها، وفي لحظات فرحها وإنشادها لم تنس إحسانات الله لها، فترنمت لله الذي خلّصها، واختارها لتكون أما ليسوع، القدير الذي صنع بها عظائم "فَقَالَتْ مَرَيْمُ تُعَظِمُ نَفْسِيَ الَرَّبَّ وَتَبْتَهِجَ رُوحِي بِاللهِ مخُلِّصيِ لأَنَهُ نَظَرَ إِليَ إِتِّضَاعِ أَمَتَهُ فَهُوَذَا مُنْذُ الآنِ جمَيِعَ الأَجَيْاَلِ تُطَوِّبُنيِ لأَنْ القَدِيرَ صَنَعَ بيِ عَظَائِمَ وَاسمَهُ قُدُّوسٌ. وَرَحمَتَهُ إِلىَ جِيلِ الأَجَيَالِ لِلَّذِينَ يَتَّقُـَونَهُ" (لوقا 1: 49).
* إن الوداعة هي الطريق لإعلان الإنسان عن سر ابتهاجه وفرحه الحقيقي أمام الله، فتأتي أناشيد الشكر، والترنم بالتسبيح في حضرة الله كأجلى بيان عن عظمة نعمة الله، كما أنها الطريق لربح محبة الأخرين وإقامة علاقة سليمة بين الإنسان وأخيه الإنسان، وهي أسلوب حياة يدعونا السيد المسيح لنتعلَّمه منه، أسمعه يقول ".. تَعَلْموُا مِنْي لأَنيِ وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ القَلّبِ فَتَجِدُوا رَاَحَةً لِنُفوسِكُمْ" (متى 11 :29).

عرفت العذراء مريم الوداعة والتواضع فعرفت كيف تحيا في علاقة حية مع الله، وأن تعلن للآخرين حياة المحبة التي تمجد الله.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لا صغر عليه حضن العذراء المتواضعة Mary Naeem قسم السيدة العذراء مريم والدة الإله 0 27 - 01 - 2023 12:28 PM
بتولية العذراء المتواضعة Mary Naeem قسم السيدة العذراء مريم والدة الإله 0 07 - 11 - 2022 06:03 PM
مريم العذراء المتواضعة Ramez5 صور السيدة العذراء مريم 2 15 - 11 - 2021 10:13 AM
هذه هى مريم العذراء الوديعة walaa farouk قسم السيدة العذراء مريم والدة الإله 2 12 - 06 - 2019 09:53 PM
مريم الفتاة الوديعة المتواضعة Marina Greiss قسم السيدة العذراء مريم والدة الإله 0 08 - 08 - 2012 08:37 PM


الساعة الآن 04:05 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025