|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«أوباما» فى أزمة: أغلبية نواب الكونجرس ضد توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا كشفت استطلاعات الرأى الأمريكية عن أزمة عميقة يواجهها الرئيس الأمريكى باراك أوباما، فى إقناع نواب الكونجرس بتوجيه ضربة عسكرية محدودة إلى سوريا. وقالت صحيفة «يو إس توداى» فى استطلاع رأى أمس، إن نسبة تأييد أوباما تراجعت عن الأسبوع الماضى، موضحة أن 44 نائباً فقط من أصل 533 يمثلون كامل أعضاء الكونجرس بمجلسيه النواب والشيوخ أعربوا عن تأييدهم للعمل العسكرى، وفيما أعلن 194 عن نيتهم التصويت ضد القرار، ما زال القسم الأكبر من النواب متردداً. وواصل مجلس الشيوخ الأمريكى مناقشاته حول الموضوع السورى بعد انتهاء مناقشات اليوم الأول بإرجاء التصويت على القرار والذى كان مقرراً له اليوم الأربعاء، وقال السيناتور «هارى ريد» إنه ليست هناك حاجة للتصويت المتعجل، ومن الأفضل منح الرئيس أوباما فرصة التحدث إلى أعضاء مجلس الشيوخ و300 مليون أمريكى قبل أن نقوم بذلك. وفى هذا الإطار، قال الدكتور وليد فارس، مستشار الكونجرس الأمريكى فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، عقب انتهاء مداولات مجلس الشيوخ مساء أمس، إن المناقشات ستأخذ مزيداً من الوقت فى مجلس الشيوخ، ثم تنتقل إلى مجلس النواب. وقال إن الاتجاه العام داخل الكونجرس هو معارضة الضربة العسكرية لسوريا وإن التأييد الذى حصل عليه أوباما فى مجلس الشيوخ من الممكن أن ينهار، وقال إن الكونجرس الأمريكى وقوامه 533 نائباً وممثلاً عن الشعب الأمريكى ينقسم فى تركيبته إلى 100 عضو يشكلون مجلس الشيوخ و433 عضواً يمثلون مجلس النواب وحتى الآن وبحسب ما أظهرته استطلاعات الرأى، فإن التيار الرافض للضربة العسكرية فى تزايد. وأوضح أن خريطة الرفض داخل الكونجرس تنقسم إلى جانب تقليدى يعارض أى عمل عسكرى تقوم به الولايات المتحدة ما لم يكن دفاعاً عن أمنها القومى المباشر، والجزء الآخر ويشكل القوة الغالبة فى تيار المحافظين يرفضون الضربة رغم عدم قبولهم للأسد بسبب قلقهم من احتمال وصول جماعات دينية متطرفة للحكم، وقال إن التجربة المصرية بعثت بإنذار مبكر فى موضوع سوريا وما يمكن أن يحدث إذا وصلت جماعات متطرفة إلى الحكم. ورأى أن على الرئيس أوباما أن يبدد هذه المخاوف خلال الفترة القليلة المقبلة. وفى الإطار ذاته، تراجع رئيس لجنة الاستخبارات فى مجلس النواب مايك روجرز عن تفاؤله الذى أعلنه قبل أسبوع بشأن موافقة الكونجرس على التفويض الذى طلبه أوباما، وقال فى تصريحات صحفية إن إدارة الرئيس أوباما فشلت فى تعبئة الكونجرس وراء قرار توجيه ضربة عسكرية إلى النظام السورى. وفى الوقت الذى وجه فيه أوباما خطاباً إلى الشعب الأمريكى أمس الثلاثاء -والجريدة ماثلة للطبعة الأولى-عكست وسائل الإعلام الأمريكية حجم المأزق والاختبار الصعب الذى تواجهه إدارته وخرجت غالبية التغطيات الإعلامية فى صيغة استفهامية تربط مستقبل أوباما بسوريا. ووصفت مجلة «التايم» فى عددها الصادر أمس أوباما بالمحارب غير السعيد، فى حين تساءلت سى إن إن: هل تصنع سوريا أوباما أم تحطمه؟ وبحسب التقارير الإعلامية، فإن الإدارة الأمريكية ستعتمد على 6 لقاءات إعلامية لمحاولة إقناع نواب الكونجرس والرأى العام الأمريكى بالضربة العسكرية. وحاولت مستشار الأمن القومى سوزان رايس أن تجذب الوضع السورى إلى منطقة ترضى المواطن الأمريكى، عندما أكدت أن السلاح الكيميائى الذى يمتلكه نظام الأسد يمثل تهديداً للحليف الرئيسى للولايات المتحدة فى المنطقة وهو إسرائيل كما يشكل تهديداً للأمن القومى الأمريكى إذا وقعت تلك الأسلحة فى يد إرهابيين. الوطن |
|