رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا يتعرض المؤمنون للتجارب أو الامتحانات؟ يظن البعض أن الإنسان طالما أصبح مؤمناً، وابناً لله فهذا كافٍ لحمايته من التجارب، وهذا الفكر خاطئ للأسباب الآتية: 1- يظل المؤمن إنساناً حتى بعد إيمانه، وهذا يبقيه في نطاق نواميس الطبيعة وخضوعه لقوانين الطبيعة التي وضعها الله. 2- يخبرنا الكتاب أن، "الطبيعة كلها أخضعت للبطل وأن الخليقة كلها تئن وتتمخض معاً" (رومية 8). 3- الإنسان كائن اجتماعي، فنزال بعد الإيمان مشتركين في علاقات اجتماعية غير منفصلة عن الآخرين وقدرة الآخرين على الإيذاء أو إمكانية استخدم المجرب لهم لتجربتنا. 4- الله لا يحابي الوجوه، وليس لديه قوم مفضلون على قومٍ، بل مكتوب عنه إنه: «يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ، وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ» (متى 5: 45)؛ فلو أن زلازلاً فرَّق بين الأبرار والأشرار، فأصاب الأشرار فقط ألا يكون في هذا تجربة كبيرة للكثيرين حتى يخدموا الله ابتغاء هذه العناية واتقاء للكوارث، أو أن الأمراض لا تفتك إلا بالأشرار فقط، أليس في هذا تجربة للكثيرين بالتظاهر بالتقوى والبر حتى يتجنبوا خطر الأوبئة والأمراض. |
|