طبيب بن لادن إرشاد الجماعة وافق على استهداف الجيش والشرطة بعد سقوط مرسى
أظهرت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا مع طبيب زعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، الدكتور رمزى موافى، المقبوض عليه قبل شهرين فى سيناء، أنه «كان على تواصل مع رئاسة الجمهورية، إبان حكم الرئيس محمد مرسى، وكان حلقة الوصل بين خاطفى الجنود السبعة فى سيناء وبين مرسى»، بحسب مصادر مطلعة.
وقالت التحقيقات إن موافى، ومعه محمد الظواهرى، شقيق زعيم تنظيم القاعدة الحالى، أيمن الظواهرى، «نقلا تعليمات شفهية من مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين إلى عناصر التوحيد والجهاد والحركات الجهادية فى سيناء، مفادها موافقة الإرشاد على تصعيد العمليات ضد الجيش والشرطة بعد سقوط مرسى». وأشارت التحقيقات إلى أن «موافى دخل سيناء منتصف 2012، بهدف الإشراف على مهمات التنظيمات المرتبطة بتنظيم القاعدة، وبينها جيش الإسلام الفلسطينى، والتوحيد والجهاد الذى كان يقوده كمال إمام، والرايات السوداء الذى كان يقوده شادى المنيعى». وأضافت أن «موافى شارك فى عمليات عدة داخل سيناء، بينها خطف الجنود السبعة فى أغسطس الماضى، وأن العملية كان مخططا لها، وأنه كان ممثل تنظيم التوحيد والجهاد، خاطفى الجنود، فى التفاوض مع الرئاسة، حيث زار قصر الاتحادية فى هذه الفترة للتفاوض بشأن الجنود، فيما كان القيادى الإخوانى، محمد البلتاجى، همزة الوصل بينه وبين الرئاسة»، وفقا للمصادر. وحول تأييد التنظيمات الجهادية لمرسى، قال موافى، بحسب التحقيقات، إن «التنظيمات أيدته من منطلق اشتراك العقيدة، فالهدف الأساسى للتنظيمات الإسلامية هو فرض الشريعة على المسلمين، كما أن مكتب إرشاد جماعة الاخوان المسلمين وعدهم بفرض كتاب الله وسنته كدستور وقانون لمصر بعد فترة زمنية». وكشفت المعاينة المبدئية للبريد الإلكترونى لموافى عن «وجود تعليمات من تنظيم القاعدة بضرورة التواصل مع مكتب الإرشاد والتنسيق معه فى أى عملية، وتلقى موافى تعليمات بضرب أنابيب وخطوط البترول واستهداف أقسام الشرطة بعد سقوط حكم جماعة الإخوان المسلمين بأيام». وتبين من خلال التحقيقات، وفقا للمصادر المطلعة، «وجود رسائل إلكترونية بين موافى وخالد محمود رمضان قائد المجموعة الجهادية، التى نفذت تفجيرات المشهد الحسينى، ومحمد الظواهرى، بهدف تحضير اجتماع للثلاثة، بعد سقوط الإخوان، وكان من المفترض أن يتم الاجتماع فى منزل رمضان ببنى سويف، وأن يسلم الظواهرى خرائط إلى موافى تحدد الأهداف التى سيتم ضربها».