كان فى راهب فى دير الانبا انطونيوس اسمه حنا
الراهب دخل الدير وقبله رئيس الدير لأنه كان انسان بسيط وخادم للكل
وقوانين الدير بتشترط ان الراهب يكون حافظ مزامير وايات كتيره طبعا
لكن الراهب حنا كان عنده مشكله انه مش بيقدر يحفظ اى حاجه غير ابانا الذى بالعافيه
والرهبان لما يجتمعوا مع بعض يفضلوا يصلوا ويقولوا صلوات الاجبيه كلها لكن دا ميقولش
غير ابانا الذى مرات ومرات
ففى راهب اخد باله منه وجرى بسرعه لرئيس الدير وقاله
فرئيس الدير قال معقوله انا عندى راهب مش بيعرف يصلى
فبعت لابونا حنا وقاله يا ابونا انت حافظ كم مزمور
فالراهب قاله سامحنى يا ابى انا مش بقدر احفظ اى حاجه وحافظ ابانا الذى بس
فقاله يبقى مالكش مكان فى الدير ولا وسطينا
لانه مينفعش راهب يكون لا حافظ مزامير ولا اى حاجه من الكتاب المقدس
فقاله طيب تسمحلى اخد قلايتى معايا يا ابى
فرد رئيس الدير ان قدرت ابقى خدها
فربط حبل حول القلايه ومشى هو وبيشدها وبيقولها يلا بينا يا مبروكه
وفعلا مشيت القلايه معاه
فدهش طبعا رئيس الدير وكل الرهبان
المغزى من القصه دى انك متقولش انا بأقرا كتب وعارف ايات كتير وفاهم الكتاب المقدس كله وتتباهى وكأنك انت اللى عارف وبس
لاء مش بالقرايه والتباهى فربنا بينظر للقلب
يمكن انسان بسيط جاهل تعليما لكن ربنا شايفه احسن منك مليون مره