منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 08 - 2013, 02:43 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

كيف جاز في نفسكِ سيف؟

لماذا أحياناً كثيرة لا أجد جواب

أخبريني يا أمي:

كيف جاز في نفسكِ سيف؟

ما كان يشغلني في الأحداث الأخيرة في مصر هو أن اسأل أحباءنا المُعاصِرين الذين عاصروا أحداث الضيق وعبروا إلى الفردوس عن مشاعرهم نحونا فيما حلَّ بمصر، وتصوَّرتُ أنني ألتقي بالذين عانوا من الظلم، خاصة القديسة مريم التي جاز في نفسها سيف (لو 2 : 35).ـ

شاهدت أبي الحبيب القمص بيشوي كامل وقد سطع بهاء الرب عليه وهو في الفردوس. قال لي:ـ

لماذا تئن على ما حلَّ بمصر، هل ينسى الرب وعده: مبارك شعبي مصر (إش 29: 25)؟ عندما اهتز مبنى كنيسة القديسين بسبب السيارة المفخخة، اهتز الفردوس فرحًا، لقد انطلقتُ أستقبل الشهداء القادمين وأحتضنهم وأُقَدِّمهم واحدًا فواحدًا لسيدي يسوع مُفرِّح القلوب.ـ

لقد تهللنا بالذين أُصيبوا أيضًا، لأنهم قَدَّموا هم وعائلاتهم ذبائح شكر حسب مسرَّة الله.ـ


كنا نصلي من أجل أن يُشرِق الرب بنوره على مُدَبِّري المذبحة، لكي يعرفوا الرب، فيتَّسموا بالحُبِّ عِوَض الكراهية والعنف! مساكين هؤلاء الذين أعماهم عدو الخير عن الحق والحب!ـ

سألت القديسة مريم: ما هي مشاعرك حين حمل سمعان الشيخ الطفل يسوع على ذراعيه، وكانت تهنئته لكِ: "وأنتِ أيضًا يجوز في نفسكِ سيف" (لو 2: 35)؟

ابتسمتْ كعادتها، وقالت: لم أندهش من كلماته، فإن الذي تجسد مني أقام من أعماقي سماءً جديدةً لا تضطرب من سيوف البشر.ـ

اذكر يا ابني إنني ابنة داود، فحين واجه جليات الفلسطيني الوثني الجبار، بحث لا عن سيفٍ يُواجِه به هذا القائد وأسلحته، إنما عن حجر صغير جدًا، أمسك بحصاة وضربه بالمقلاع فسقط الجبار، وقطع رأسه بسيفه (1 صم 17: 4) وها هو الحجر الحقيقي المقطوع بغير يدين الذي ضرب التمثال فسحقه، وصار جبلاً كبيرًا وملأ الأرض كلها (دا 2: 35). إني أحمله على يديّ وفي قلبي، فكيف أخاف من السيف؟

كان سمعان الشيخ يُحَدِّثني ووجهه متجهًا نحو الطفل يسوع يشكره، طالبًا أن يُطلِقَه من جسده الذي شاخ! كان يُحَدِّثني عن السيف الذي يجوز في نفسي، وعينيَّ على الطفلِ، مدركة أنه القدير الذي حوَّل أعماقي إلى سماءً متهللةً. أحسست أن السيف لن يقدر أن يُحَطِّم حياتي، ولا أن يُفْقِدني مسرَّتي بالرب وحُبِّي لكل البشرية؟

لا تخف يا ابني، فإننا ما نراه لا تدركونه بعد. إنكم في مجدٍ عجيبٍ، الفردوس كله يُطَوِّبكم من أجل ما سمح به الرب لكم لمجدكم الأبدي!ـ



القمص تادرس يعقوب ملطي

أغسطس2013
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لماذا نُحرم أحياناً من تعزيات القدير؟
لماذا كان الله أحياناً يغير إسم شخص في الانجيل؟
لماذا تستخدم الحمامة أحياناً كثيرة كرمز للروح القدس؟
لماذا تقتل القطة صغارها أحياناً ؟!!
لماذا أحياناً كثيرة لا أجد جواب


الساعة الآن 03:50 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024