رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أشكر الله على المرض ذلك لأن المرض ليس شرا فى ذاته ، لعازر المسكين كان مثقلا بالأمراض ، وكانت الكلاب تلحس قروحه 000 لكن كل هذا لم يكن شرا فى ذاته ، ولم يفصله عن الله ، بل بالعكس كان لفائدته 0 فعندما اتكأ فى أحضان إبراهيم ، قدم عنه تقريرا أنه ( استوفى بلاياه على الأرض ، لذلك هو يتعزى ) ( لو 16 : 25 ) هكذا فلتشكر الله على المرض ، لأنك قد تستوفى به البلايا ، وتأخذ نصيب لعازر المسكين قال القديس باسيليوس الكبير : ( اٍنك لا تعرف ما هو المفيد لك : الصحة أم المرض ) القديس بولس الرسول أعطى شوكة فى الجسد ن لمنفعته الروحية ( لئلا يرتفع من فرط الإعلانات 0 وقد طلب من الله ثلاث مرات أن يفارقه هذا المرض ) ( 2كو 12 : 8 ) ولكن الله لم يستجب صلاته ، بل قال له ( تكفيك نعمتى ) طبعا نحن بضعفنا البشرى نطلب الصحة 0 ولكننا لا نعرف ما هو المفيد لنا 0000 ربما يتعبنى المرض على الأرض ، ولكنه يساعدنى على دخول الملكوت 0 هكذا اٍذا كان استغلالى له حسنا 0 ومن الناحية الأخرى ما أكثر ما تكون القوة الجسدية ضارة لمن يستخدمها بطريقة خاطئة ! المهم اٍذن هو الصحة الروحية 0 حكى فى بستان الرهبان عن أحد النبلاء الأثرياء ، أن كانت له اٍبنة وحيدة مريضة مشرفة على الموت 0 فطلب من أحد الآباء القديسين أن يصلى من أجلها لكى تشفى 0 فحاول القديس أن يعتذر بكافة الطرق ، ولكن الرجل ألح عليه 0 فصلى القديس وعاشت الفتاة ، اٍلا أنها سلكت فى سيرة شريرة أضاعت كرامة أبيها ، لدرجة أنه عاد اٍلى القديس مشتهيا أن تموت هذه الاٍبنة الوحيدة 0000 !! عجيب أن كثيرين لا يذكرون فى المرض سوى أوجاعه : دون أن يذكروا بركات المرض وفوائده ! بل أن البعض قد يصل اٍلى حالات من الضيق والتذمر ، وقد يعاتب الرب ويقول لماذا يارب فعلت بى كل هذا ؟ أما أنت فلا تكن هكذا 0 اٍنما فى مرضك أشكر الله على البركات التى حصلت عليها نتيجة لهذا المرض : قل له أشكرك يارب على هذا المرض ، الذى أعطانى فرصة أعمق للصلاة ، أو الذى أعطانى توبة ، ومنحنى تواضعا وانسحاق قلب وشعورا بضعفى 0 أشكرك يارب على هذا المرض الذى جعلنى أشعر بمحبة الناس وسؤالهم عنى 0 أشكرك لأن المرض منحنى فترة خلوة قضيتها على الفراش ، وكانت لازمة لى ، على الأقل لأفحص نفسى ، ولأنفرد بك 0 نشكر الله أيضا ، لأنه سترنا , وأعاننا ، وحفظنا وقبلنا اٍليه ، وأشفق علينا وعضدنا ، وأتى بنا اٍلى هذه الساعة 000 هذا ما تعلمنا الكنيسة أن نشكر الله عليه ، فى صلاة الشكر التى نرددها مرات فى صلوات الساعات ( فى الأجبية ) كل يوم 000 وكل كلمة من كلمات الشكر هذه ، تحتاج اٍلى تأمل خاص 0 وقد نشرنا لك عنها كتابا خاصا ، اٍسمه ( تأملات فى صلاة الشكر ) صدر منذ سنة 1964 وأعيد طبعه عدة مرات ، فيمكنك الرجوع اٍليه 0 |
|