محمود عزت.. الناب الأزرق بالإخوان ومسئول الميليشيات المسلحة داخل التنظيم السرى

[Mary Naeem]

محمود عزت.. الناب الأزرق بالإخوان ومسئول الميليشيات المسلحة داخل التنظيم السرى



يلقبه الأمنيون بـ«الناب الأزرق» الرجل السام رأس الأفعى المدبر لكل التحركات داخل تنظيم الإخوان المسلمين، إنه محمود عزت الذى أعلنته الجماعة بالأمس مرشدًا عامًا مؤقتًا، بعد أن تم القبض على الدكتور محمد بديع المرشد العام، وكأنها تسوق لنا خبرًا جديدًا، وكأن عزت لم يكن هو المدير الفعلى للجماعة فى الوقت الذى كان بديع يجلس فيه على كرسى العرش. الواقع أن الدكتور محمود عزت، القطبى المتشدد داخل التنظيم مسؤول التدريبات العسكرية مؤلف الميليشيات، هو العقل الحاكم، حرصت الجماعة على إبعاده عن الأعين طوال الفترة الماضية بما فيها فترة حكم مرسى، وبعد سقوط محمد مرسى، سربت الجماعة أخبارًا كاذبة تفيد بهروب محمود عزت إلى غزة وهو لم يغادر منزله بالقاهرة الجديدة، وذلك بهدف تأمينه وإبعاده عن الملاحقة الأمنية، قاد كل المفاوضات منذ سقوط مرسى حتى الآن ودبر لكل أعمال العنف التى وقعت خلالها، وهو أيضا حلقة الوصل بين التنظيم الدولى والإخوان داخل مصر. محمود عزت، هو أمين عام جماعة الإخوان المسلمين سابقًا، وعضو مكتب الإرشاد حاليا، ونائب المرشد، اعتُقل سنة 1965م، وحُكِم عليه بعشر سنوات وخرج سنة 74، وكان وقتها طالبًا فى السنة الرابعة بكلية الطب، وأكمل دراسته وتخرج فى الطب عام 76، وظلَّت صلتُه بالعمل الدعوى فى مصر -خصوصا الطلابى التربوى- حتى ذهب للعمل فى جامعة صنعاء فى قسم المختبرات سنة 81، ثم سافر إلى إنجلترا ليكمل رسالة الدكتوراه، ثم عاد إلى مصر ونال الدكتوراه من جامعة الزقازيق سنة 85م، اختير عضوًا فى مكتب الإرشاد سنة 1981م. واعتُقل ستةَ أشهُر على ذمة التحقيق فى قضية الإخوان المعروفة بقضية (سلسبيل)، وأُفرِج عنه فى مايو سنة 1993م، وفى عام 95 حُكِم عليه بخمس سنواتٍ لمشاركته فى انتخابات مجلس شورى الجماعة، واختياره عضوًا فى مكتب الإرشاد، وخرج عام 2000م، واعتقل أيضا فى 2 يناير 2008 يوم الجمعة بسبب مشاركته فى مظاهرة وسط القاهرة احتجاجًا على الهجوم الإسرائيلى على قطاع غزة. ووفقًا للائحة الجماعة تم تعيين عزت مرشدًا عامًا مؤقتًا للإخوان المسلمين بعد أن تم القبض على محمد بديع بساعات، وتنص المادة (4) على أنه فى حالة غياب المرشد العام خارج الجمهورية أو تعذر قيامه بمهامه لمرض أو لعذر طارئ يقوم نائبه الأول مقامه فى جميع اختصاصاته، وتنص المادة (5) على أنه فى حالة حدوث موانع قهرية تحول دون مباشرة المرشد مهامه يحل محله نائبه الأول ثم الأقدم فالأقدم من النواب ثم الأكبر فالأكبر من أعضاء مكتب الإرشاد. ثروت الخرباوى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين أكد فى تصريحات لـ«التحرير» أن عزت رجل مخابرات من الطراز الأول، وهو صاحب الكلمة الأولى بجماعة الإخوان مع خيرت الشاطر، وهو إن قال شيئًا لا بد من تنفيذه وهو أقوى من محمد بديع، لكن فى ترتيب القوى بديع تابع له، ونستطيع أن نقول إن محمود عزت هو المرشد الحقيقى للجماعة، وهو عقلية مخابراتية تكفيرية تآمرية، فكره يقوم على تكفير المجتمع وهو من أكثر الشخصيات تأثيرًا داخل الجماعة، وهو صاحب الخطط التى تم على أساسها الإطاحة بالدكتور محمد حبيب والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والمحامى مختار نوح. وأوضح الخرباوى أن عزت يمتاز بعقل منظم وتوكل له كل مهام الإدارة بالتنظيم ويعين رؤساء المناطق ونظم الانتخابات لاختيار الأعضاء الحاليين لمجلس شورى الجماعة وتصعيد أعضاء مكتب الإرشاد من على شاكلته ومن رجاله، فهو الذى يدير الجماعة من خلف الستار. واستقبل أبناء الجماعة على مواقع التواصل الاجتماعى الخبر بفرح شديد، فأكد «إخوانى وأفتخر» على موقع تويتر «أنه بمجىء عزت أصبحت الحرية وعودة الشرعية قريبة للغاية فهو الرجل الحديدى فى الجماعة، ولن يقوى السيسى على الوقوف أمامه»، وآخر يدعى ربعاوى أعلن أنه «أسد الله» الذى سيقضى على الانقلاب العسكرى، وأنه «مستر إكس» المرحلة القادمة و«بعبع» الانقلابيين. أما على الكثرى فأشاد بالقرار بأن الجماعة تقدم شيوخها قبل شبابها وستظل جماعة فتية، وأكد أن أى خطوة سيقوم بها السيسى سيكون لها رد من قبل القيادة الجديدة.

المصدر : التحرير