|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"الوطن" تنشر تفاصيل مقتل صحفي وإصابة آخر بالبحيرة: حاولا خرق حظر التجوال "اللهم احقن دماء المصريين.. لا للعنف.. لا للاشتباكات.. لا لمليشيات الشحن والكراهية من الجانبين.. نعم للتظاهر السلمي، نعم للمصالحة، نعم للحوار، نعم لبناء مصر"، كانت هذه هي الكلمات الأخيرة التي كتبها الصحفي تامر عبدالرؤوف، مدير مكتب الأهرام بالبحيرة، على صفحته الشخصية بشبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قبل أن يلقى مصرعه برصاص رجال القوات المسلحة بدمينة دمنهور أمس، بعد أن حاول خرق حظر التجوال دون أن يعلن عن هويته لأفراد الكمين الأمني الموجود بجنوب مدينة دمنهور. كان قد خرج العديد من الصحفيين بالبحيرة من لقاء اللواء مصطفى هدهود، محافظ البحيرة، والذي دعا له بعض الصحفيين للتعارف على المحافظ الجديد، وكان من بين الصحفيين الموجودين تامر عبدالرؤوف، مراسل الأهرام، قام بعد اللقاء الصحفي تامر باصطحاب حامد البربري، مراسل الجمهورية، بغرض توصيله لأقرب سيارة أجرة تقله إلى بيته، وأثناء سيرهما في شوارع المدينة وبالتحديد قبل مبنى محافظة البحيرة فوجئا بكمين أمني يضم رجال القوات المسلحة والشرطة، وحاول تامر وقتها خرق الكمين لأسباب غير معلومة، فتعامل معه جنود الجيش، ليسقط الزميل تامر عبدالرؤوف قتيلاً وإصابة حامد البربري بكسر في الذراع وكدمة بأعلى الوجه. وعلى الرغم من أن القوات المسلحة أصدرت بياناً أوضحت فيه تفاصيل الحادث، ونعت فيه مراسل الأهرام وتقدمت بالعزاء للصحفيين جميعهم، إلا أن ارتباط جميع الصحفيين بالبحيرة بالزميل تامر، جعلهم يستنكرون موقف الجيش من التعامل مع الزميلين، مطالبين الفريق أول عبدالفتاح السيسي بإصدار أوامره بسرعة التحقيقات في الحادث، والوقوف على أسباب إطلاق النار من قبل القوات المسلحة. وأتى في بيان المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، أن السبب الحقيقي لدفع رجال القوات المسلحة للتعامل مع سيارة الصحفي بالأهرام، هو عدم امتثال قائد السيارة ومن معه إلى تحذيرات ضباط الكمين الأمني، مشيراً إلى أن جنود الكمين أطلقوا أعيرة نارية في الهواء لتوقف السيارة، إلا أن تقدمها دفع الجنود في التعامل مع السيارة، خاصة وأن الحادث أتى في وقت حظر التجوال، والتي كانت البحيرة إحدى المحافظات التي طبق عليها الحظر. حالة من الحزن الشديد سيطرت على جميع صحفيي البحيرة، بعد سماع نبأ مقتل الزميل تامر عبدالرؤوف، وأكد الزملاء أن تامر كان يتمتع بقبول من جميع الزملاء، وعلى الرغم من أنه من خارج محافظة البحيرة، إلا أن حبه لغيره وتسامحه ومواقفه جعلته من أهل المحافظة، وأعرب صحفيو البحيرة عن استنكارهم البالغ للحادث الأليم، مؤكدين أن التحقيقات ستعلن خلال الأيام المقبلة سبب تعرض زميلهم للوفاة على يد رجال الجيش. ومن جانبه، أعلن مكتب "الوطن" بالبحيرة حالة الحداد بالمكتب لمدة ثلاثة أيام، على روح زميلهم تامر عبدالرؤوف، وتعبيرا عن مدى الحزن والأسى اللذين لحقا بصحفيي "الوطن". الوطن |
|