|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أسقف الكنيسة الأرثوذكسية بإنجلترا يستنكر الخطابات المعادية للمسيحيين فى الفترة الأخيرة بمصر قال الأنبا "غبريال" أسقف الكنيسة الأرثوذكسية بإنجلترا: أنا كرجل دين مسيحي لأكثر من عشرين عاما، هناك شيء واحد أعترف بأنه غير قابل للنقاش, ألا وهو قيمة وقدسية الحياة البشرية, ونحن نعتقد أن الله قد خلقنا جميعا على صورته ومثاله وأعطانا روح العقلانية والمنطق لتكون قادرة على تجربة وفهم له بينما نقدره في نفس الوقت ونُثمِّن خَلقه . وأضاف الأنبا "غبريال": ما شهدناه في شوارع مصر على مدى الأسابيع الماضية، وخاصة تلك الأحداث الدامية التى وقعت فى وقت سابق من الأسبوع الماضى, وأيضًا لرؤية هذا العدد الكبير من الأرواح المفقودة سواء من الضحايا أو الجناة ليست فقط خسارة للأسر والمجتمعات المحلية، ولكن خسارة للأمة والإنسانية ككل . وتابع أسقف الكنيسة الأرثوذكسية بإنجلترا: عند هذه النقطة ودون تحفظ أو استثناء ونحن نقدم صلواتنا لجميع أولئك الذين نحزن عليهم، وأولئك الذين فقدوا أحباءهم، الذين أصيبوا بجروح أو الذين يشعرون بالعجز, موضحًا: أن ما يميزنا كبشر عن باقى الخلق هو أننا نشعر بالشفقة والتعاطف، واننا نساهم في كل أفراح ومعاناة هؤلاء الذين من حولنا, بإختلاف باقى الكائنات الأخرى, مشيرًا إلى أنه ومن دون شك نحن نشهد صراعًا في مصر، وتبحث اعتمادا على منظور مختلف جدا . وأكمل قائلاً: هذا أمر مفهوم لأن هذه هى طبيعة العقل البشري من حيث الصراع والتفاعل, والغير مفهوم هو أن وجود الإختلاف في الرأي يمكن أن يؤدي إلى تبرير، وأحيانا إلى الابتهاج وفقدان حتى واحدة من الحياة الإنسانية المقدسة . في حين قد يكون هناك مبادرات عديدة، سياسية أو غير ذلك، من أجل حل النزاع الحالي في مصر، فمن الواضح أن السبيل الحقيقي الوحيد للمضي قدما من أجل استعادة السلام وتطبيقه، وإن كانت بطيئة وتدريجية، هى المصالحة الحقيقية داخل المجتمع, وخاصة بعد كل هذه الخسائر في الأرواح التى أصابته, وكذلك الشعور الكبير من إنعدام القانون والإفلات من العقاب, فعنصر واحد من شأنه أن يعمل دائمًا ضد أى من هذه المبادرات أو النوايا ولكن خطاب التحريض الذي يؤدي إلى هجمات "مبررة" على الآخرين . وفى خلال الأسابيع الماضية, شهدنا اتجاها متزايدا من الخطاب المعادي للمسيحية تطالب، الهجوم عليها والقضاء على المسيحيين والكنائس في مصر, وانا أكدت هذا فى بيان سابق لى, لافتًا إلى أنه يجب على المرء أن يتساءل, ما نهاية هذا وهل من الممكن أن يؤجج التنفير والتهميش ضد جزء كبير من المجتمع، وذلك يعني أن واحدًا يحتمل أن يفقد المساهمة الإيجابية والفاعلة من نفس الجانب . وخلال العام الماضي شهدنا تزايد لتهميش المسيحيين والأقليات في مصر تلاها ما يراه البعض، في هذه الهجمات على الكنائس، والتحريض المتعمد فى محاولة للمطالبة بالثأر الذي من شأنه أن يؤدي تصاعد عدة العنف, وإذا كان هذا هو الواقع فما بيد حيلة، وإنه بالطبع سوف يفشل، كما ثبت على مدى قرون أن طبيعة المسيحيين في مصر ليست للانتقام بل لمواصلة السعي كمواطنين مخلصين والملتزمين بالقانون من وطنهم الأصلى . وأضاف "غبرائيل": بينما المسيحيين في مصر اتهموا بأنهم متعاطفين مع الغرب ويسعون للتدخل الغربي منذ عقود، وأما في الواقع الفعلي ما شهدناه في تاريخنا المعاصر، وعلى وجه الخصوص خلال الأسابيع القليلة الماضية، هو العكس تماما . واختتم البيان قائلا: نواصل الصلاة من أجل مصر، التى تتألف من 90 مليون مصرى من مختلف الأديان والمعتقدات، ونصلي أيضا لأن مصر هى أرض مباركة من قِبَل الرب، كما أنها دولة للجميع . الفجر الاليكترونية |
|