رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"المفتى": حمل السلاح فى التظاهرات والمسيرات أيا كان نوعه حرام شرعا د. شوقى علام مفتى الجمهورية اليوم السابع دعا الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، جموع الشعب المصرى العظيم إلى الوقوف صفاً واحداً ضد دائرة العنف القميئة التى أطلت برأسها على أرض الكنانة فى هذه الأيام، مشدداً على أن ما يحدث فى شوارع مصر، من إزهاق للأرواح وإحراق للمنازل ولمؤسسات الدولة واعتداء على دور العبادة، من الكبائر التى نهى الشرع عنها. واستنكر مفتى الجمهورية، بشدة، فى تصريحات صحفية صباح اليوم السبت، الاستهانة بالدماء التى سالت على مدار الأيام الماضية، مذكراً بأن زوال الكعبة نفسها التى لا يقدس المسلمون على الأرض بقعة أكثر منها أهون عند الله، سبحانه وتعالى، من زوال نفس عبده المؤمن، وبقوله عليه الصلاة والسلام "لا يزال المؤمن فى فُسحة من دينه ما لم يُصب دما حراما"، موضحاً أن الدماء هى أول ما يقضى الله بشأنه يوم القيامة. وشدد مفتى الجمهورية على أن حمل السلاح فى التظاهرات والمسيرات، أيا كان نوعه، حرام شرعا، وينفى عنها سلميتها ويوقع حامله فى إثم عظيم، لأن فيه مظنة القتل وإهلاك الأنفس التى توعد الله فاعلها بأعظم العقوبة وأغلظها فى كتابه الكريم فقال: "ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما"، وقال صلى الله عليه وسلم: "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر"، وطالب المفتى الأجهزة المعنية بالضرب بيد القانون لمن يسعى لترويع الآمنين أو يعتدى على المنشآت العامة والخاصة. ولفت مفتى الجمهورية إلى أن إسالة الدماء المتكررة ستقود مصر إلى نفق خطير لا يعلم عاقبته إلا الله، جل وعلا، مشدداً على ضرورة أن يكون المصرى حريصا على ألا تلوث يده بدم أى نفس بشرية بغير حق، داعيا إلى ضرورة مواصلة الجهود للخروج من دائرة العنف والوصول إلى حلول سياسية سلمية، حتى وإن صعبت الفرص وتعثرت المسارات حماية لأرواح المصريين وحفاظاً على السلم الاجتماعى. كما استنكر فضيلته، بشدة، الزج بورقة الطائفية المقيتة إلى الأزمة السياسية الراهنة، بهدف تقويض قيم العيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد، مؤكداً أن أى محاولة للعب بورقة الطائفية لن تفلح، داعياً المصريين جميعاً إلى تفويت الفرصة على هؤلاء المغرضين. وطالب المفتى بضرورة أن ندرك طبيعة المرحلة الحساسة التى يمر بها الوطن، والتى تستوجب الالتفاف حول مؤسسات الدولة ولم الشمل والتوحد ونبذ الشقاق، وأهاب المفتى كذلك بالشعب المصرى ألا ينجرف وراء الشائعات التى تشحن الأطراف المختلفة كل تجاه الآخر، داعياً الله، عز وجل، أن يجنب مصر الفتن ما ظهر منها وما بطن |
|