إن فهم الهلوسة النومية يساعد في تفسير وتحليل وقائع عدد كبير من التجارب الواقعية التي يزعم أن لها صلة بالماورائيات ، وقد تعرض موقع ما وراء الطبيعة في مقال سابق عن الهلوسة على وجه العموم وفيما يلي شرح مختصر للهلوسة النومية :
الأعراض
تحدث الهلوسات النومية في غضون ثوان أو دقائق معدودة قبل أو بعد النوم حينما يكون المرء مستيقظاً ، وغالباً ما يجد في البداية أن بوسعه رؤية أو سماع أو شم شيء ما في غرفة النوم لكن سرعان ما يختفي هذا الإحساس أو يكتشف لاحقاً بأنه لم يحدث ، والهلوسة الأكثر شيوعاً هي سماع صوت يناديه باسمه أو رنين الهاتف ، أو رؤية أضواء بلورية مشرقة أو خافتة معلقة في الهواء تتلاشى ببطء ، أو الإحساس بأن أحداً لمس وجهه أو يديه أو أقدامه ، أو رؤية شخص بجانب السرير يختفي بسرعة.
الأسباب
يوجد حالتين من الهلوسة، تدعى الأولى الهلوسة النومية البعدية (هيبناغوغيك Hypnagogic) وتحدث في الفترة التي يصبح فيها الدماغ نائماً بعد أن كان يقظاً ، بينما الحالة الثانية تدعى الهلوسة النومية القبلية ( هيبنوبومبيك Hypnopompic) وتحدث أثناء استيقاظ الدماغ من النوم.
تحدث الهلوسات (كما في حالة الشلل النومي ) في فترة من الوقت ما بين النوم والوعي حيث يختلط على الشخص إدراك فيما إذا كان صاحياً أو نائماً وخلال هذه الفترة يمكن لحالة الأحلام أن تتداخل مع عالم يقظتنا منتجة هلوسات على مستوى جميع الحواس . ويمكن أيضاً أن يخطأ الدماغ في تفسير الإشارات التي يتلقاها من الحواس فيخلق هلوسات مبنية عليها، على سبيل المثال ، يمكن لقميص معلق على الجدار خلال اللحظات القليلة الأولى بعد الاستيقاظ أن يسيء الدماغ فهمه فيصبح كائناً بهيئة بشرية.
المصدر : موقع ما وراء الطبيعة