ردًا على مزاعم الإخوان: أقباط "بني سويف" صوتوا لثلاثة مرشحين منهم "شفيق"
يحاول قيادات حزب "الحرية والعدالة"- الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين- تحويل جولة الإعادة لانتخابات رئاسة الجمهورية، والتي ستجري يومي 16 و17 يونيو القادمين بين مرشح "الحرية والعدالة" الدكتور "محمد مرسي" والفريق "أحمد شفيق"، إلى معركة دينية، عن طريق إيهام البسطاء والأميين- الورقة الرابحة للجماعة- بأن الأقباط هم من صوتوا فقط لصالح الفريق "شفيق". ومزاعم "الإخوان" هذه لا أساس لها من الصحة، ففي محافظة "بني سويف" على سبيل المثال، كما هو الحال في أغلب المحافظات، انقسم الأقباط- وخاصةً بعد إعلان الكنيسة أنها تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين وأن لكل شخص الحرية في التصويت لمن يراه مناسبًا- وصوتوا لثلاثة مرشحين، حيث دعم الشباب "حمدين صباحي"، ودعم جيل الوسط الفريق "أحمد شفيق"، أما كبار السن فدعموا "عمرو موسى". ومما يؤكد أن الأقباط ليسوا الوحيدين الذين أعطى بعضهم صوته للفريق "أحمد شفيق"، أنه حصل في محافظة "بني سويف" على 119 ألف صوت، في حين أن عدد أصوات الأقباط بالمحافظة لا يتعدى 70 ألف صوت. ولكن الإخوان لا يريدون الاقتناع بأن شعبيتهم في الشارع قد انهارت، وأن الناخبين بعد الثورة لم يعودوا يتأثرون بالشعارات الدينية، ولايزالون على منهجهم في محاولة تضليل الرأي العام والتلاعب بمشاعر البسطاء، ومما يؤكّد ذلك أن مدينة "بني سويف"- مسقط رأس الدكتور "محمد بديع" مرشد جماعة الإخوان وأحد أهم معاقل الجماعة- صوّتت لصالح الفريق "أحمد شفيق"، حيث حصل على 28 ألفًا و46 صوتًا، بينما حصل الدكتور "محمد مرسي" على 21 ألفًا و163 صوتًا.
الأقباط متحدون
السبت ٢٦ مايو ٢٠١٢ - ٢٥: ١٠
تقرير- جرجس وهيب