رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
خبراء: «ميكنة الإخوان» والأمن وراء تفوق مرسى وشفيق الكفراوى: فوز مرشح الإخوان أو الفريق سيخلق حالة من عدم الرضا.. و«الشوبكى»: «حمدين» فرس المعركة بقلم : الوطن أرجع عدد من المراقبين نتيجة الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة، وتقدم الدكتور محمد مرسى مرشح الإخوان والفريق أحمد شفيق، إلى التنظيم الجيد للجماعة والخوف من الانفلات الأمنى والبحث عن الشخصية القوية التى تستطيع خلق توازن بين القوى المدنية والدينية. وقال فهمى هويدى، الكاتب الصحفى، إن النظرة الكلية للانتخابات الرئاسية التى جرت فى مصر مؤخراً تعكس فى مجملها ودلالاتها الكلية أن مصر باتت تنتخب رئيسها عبر الصندوق وليس المجهول، أما فى تفاصيلها فتعكس صورة تبدو مختلفة كثيراً. وأضاف «هويدى» أن صعود وبزوغ نجم المرشح الرئاسى حمدين صباحى من المفاجآت الكبيرة التى شهدتها الانتخابات، وهو الأمر الذى يحتاج لدراسة لمعرفة الملابسات، مشيراً إلى أن الإعادة بين «مرسى» مرشح جماعة الإخوان المسلمين، والفريق شفيق، هى بمثابة مواجهة بين الثورة والثورة المضادة. وقال الدكتور عمرو الشوبكى، عضو مجلس الشعب، إن قوة مرسى استمدت من «ميكنة الإخوان وقوتها التنظيمية وتأثيرها فى الشارع»، وإن كانت فقدت 10 فى المائة من قوتها بعد انتخابات مجلس الشعب وضعف أدائهم البرلمانى. وأكد الشوبكى أن الفريق أحمد شفيق استغل بعض الموضوعات التى يعانى منها الشعب المصرى وبدا أنه الرجل القوى أمام الناس وأنه قادر على إعادة الأمن وهو ما وضعه فى صورة تنافسية، وأن أصحاب الخطابات التى وقفت فى المنتصف مثل عمرو موسى وعبدالمنعم أبوالفتوح لم تلقَ قبولا فى الشارع واختار الشارع الخطابات الواضحة التى تتنمى إلى مبادئ ومواقف واضحة مثل حمدين صباحى الذى كان حصان السباق الانتخابى. وطالب الشوبكى باحترام نتيجة الانتخابات مهما كانت لأنه سيوجد حكومة ومعارضة وأن الذى سيحكم مصر لن يستطيع أن يحكم بالطريقة القديمة. وقال الدكتور محمد نور فرحات، الفقيه الدستورى نائب رئيس حزب المصريين الأحرار، إن الدكتور محمد مرسى مرشح الإخوان المسلمين حصل على المركز الأول لوجود كتلة تصويتية مغلقة يملكها الإخوان، والتى تتراوح نسبتها ما بين 22 و25% من إجمالى الناخبين المصريين، موضحا أن الإخوان يملكون من هذه النسبة مليون صوت وهى نسبتهم فى مصر، أما النسبة المتبقية فهى حجم الناخبين الذين يستطيع الإخوان حشدهم. وأوضح أن الإيجابية الحقيقية فى هذه الانتخابات هى أن هناك تغييرا حقيقيا حدث حيث أعطت الثورة صوتها لحمدين صباحى، كذلك كان هناك مجموعة خائفة بشدة من المد الإسلامى وهم الأقباط ومن تحالف معهم من المجموعات التى ارتبطت مصالحها بالنظام السابق والمجموعات التى بحثت عن الاستقرار والأمن وترفض التغيير والمغامرة والمقامرة وهؤلاء أعطوا أصواتهم لشفيق. وأشار فرحات إلى أن من المفاجآت التى ظهرت فى هذه الانتخابات أيضا اتجاه تصويت السلفيين، فالثابت والمؤكد أن السلفيين لم يعطوا أصواتهم للإخوان، وتجاوزوا توجههم الرئيسى الذى كان متجها للتصويت للدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، حيث توجه تصويتهم -على حد قوله- لأحمد شفيق حتى ولو لم يعلنوا ذلك، وذلك لأنه من الناحية التاريخية تربط السلفيين علاقة تاريخية بالنظام الحاكم من باب «طاعة ولى الأمر مصلحة تجنبنا أى مفسدة»، فقد كانوا مطيعين لمبارك وفضلوا طاعة العسكرى ومن يرشحهم، أما فيما يخص عمرو موسى فقد تراجع لاعتماده على الكاريزما الشخصية محاولا خلق مسافة بينه وبين النظام السابق وهو الأمر الذى لم يتمكن منه، لذا فمن كانوا يؤيدونه قارنوا بينه وبين شفيق وذهبت أصواتهم لشفيق، وهذه التركيبة اللوغارتمية هى التى تحكم المجتمع المصرى. وأكد حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن النتيجة تعبر عن التوجهات التى تحكم الشارع الآن، فالجماعات الإسلامية حشدت قوتها وراء مرسى، والخوف من الانفلات الأمنى والبحث عن الشخصية القوية التى تستطيع خلق توازن بين القوى المدنية والقوى الدينية جعل الناخب يتجه لشفيق. وأوضح أبوسعدة أن شفيق استطاع بقدرة تصريحاته الصحفية قبل موعد الانتخابات بيومين، ومهاجمته لجماعة الإخوان وإمكانية سيطرته وضبط الأمن فى الشارع، أن يخلق داخل المواطن الشعور بوجود شخصية قوية ضمن المرشحين. أما عن حمدين صباحى فيرى رئيس المنظمة الحقوقية أنه يمثل توجها ثالثا ألا وهو التوجه الثورى، فنجده لا ينتمى لأى جماعة دينية ولا هو محافظ، وقال إنه يجب على كل حملة أن تراجع نفسها. وأوضح أن أى رد فعل على نتيجة الانتخابات سيخلق رد فعل عكسيا من قبل الأغلبية العظمى، مؤكدا على صعوبة عودة النظام السابق حتى بعد فوز شفيق، مشيرا إلى أنه يستطيع خلق توازن بين القوى السياسية. وقال حسب الله الكفراوى، وزير الإسكان الأسبق، إن الناخبين عليهم احترام نتائج الانتخابات رغم الصدمة الشديدة الذى أصابت الكثير من تقدم «مرسى» و«شفيق». الوطن |
|