رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وسط البلد «بؤرة مرعبة» للتحرش.. والمتطوعون «بيتعاكسوا» أثناء عمله فى مراقبة وضبط المتحرشين خلال أيام العيد، وجد فتاة جميلة لا يزيد عمرها على 16 عاماً، تقف وحدها بينما يحيط بها العديد من المتحرشين، توجه نحوهم بسرعة فخافوا ورحلوا، ليفاجأ المنقذ أن الشابة الصغيرة من الصم والبكم، ولولاه لافترسها المتحرشون لعدم قدرتها على الصراخ لطلب النجدة من الآخرين. هذا المشهد باختلاف بسيط فى تفاصيله تكرر مراراً خلال أيام العيد، فكثير من المعاناة يجدها الشباب المتطوع فى ضبط المتحرشين الذين يمارسون أفعالاً تخرج عن الآداب العامة. أبرز الحملات والمبادرات المناهضة للتحرش التى مارست دوراً كبيراً فى العيد كانت مبادرة «شفت تحرش» التى اتخذت من محيط منطقة وسط البلد مقراً لنشاطها، عانى متطوعو هذه الحملة أنفسهم من معاكسات استهدفت الخط الساخن للإبلاغ عن جرائم التحرش. «انتو بتوع مكافحة التحرش؟ أنا باتحرش بواحدة دلوقتى اتفضلوا تعالوا اقبضوا علىّ» بمزيد من السماجة يتصل البعض بالخط الساخن للحملة للمعاكسة والتهريج، متصل آخر رأى أعضاء المبادرة فى التليفزيون خلال أحد البرامج الحوارية فاتصل ليقول لهم: «عاوز أكلم المذيعة اللى كانت معاكم»! عشرات المكالمات يتلقاها شباب المبادرة يومياً، بعضها صحيح وبعضها معاكسات، لكنهم يسيرون بمبدأ: «كل البلاغات صحيحة إلى أن يثبت العكس». فتحى فريد، مسئول المبادرة وصف منطقة وسط البلد بأنها «بؤرة مرعبة» مؤكداً أن وجود رقم المبادرة فى وسائل الإعلام، وتعلُّق المسألة بالسيدات دفعا العديد إلى الاتصال من أجل السخرية والتهريج، لكن هذا لا يمنع مجموعة من الأسئلة الجادة حول طبيعة عملهم: «إزاى البنت هتطلع التليفون وتتصل بيهم أثناء عملية التحرش بيها؟»، سؤال متكرر لكن مسئول المبادرة يرد عليه ببساطة: «بنرد على طول، وبنهتم نعرف هى فين بشكل واضح، بنطلب منها تحدد علامة واضحة، بانر أو اسم محل يسهّل على مجموعات التدخل الوجود. الوطن |
|