رتب الله للراهب مينا شماسا عجوزا إسمه عم مليكه كان يصلي معه القداسات اليومية صاعدا الجبل فجر كل يوم بلا كلل.
ولهذا الشماس العجوز قصة عجيبة مع الراهب مينا المتوحد جعلته يلتصق به و لا يفارقه ويكون شريكه في قداساته اليومية.
والقصة تبدأ بإصابه عم مليكه بنزلة شعبية حادة مع مبادئ ألتهاب رئوي فأستدعت العائلة أثنين من دكاترة لعلاجه. ولكن صحته لم تتحسن رغم مرور خمسة ايام علي العلاج, بل علي العكس تدهورت للأسواء وأصيب بإلتهاب رئوي حاد مع هبوط شديد في الضغط و ضربات القلب.
وحدث ان الجسم لم يستجب للعلاج لكبر السن و ضعف المقاومة, حيث غاب عم مليكه عن الوعي وأصبح غير قادر علي تناول الطعام مما دعا الأطباء ان يمنعوا عنه الحقن و الدواء. و عرفوا بناته ان الحالة أصبحت ميئوسا منها. حتي الدكتور عزمي مريد جرجس و كان ذلك الوقت يدرس بكلية الطب و يقيم في نفس البيت الذي يقيم فيه عم مليكه و يباشر العلاج مع الأطباء ذهب إلي الكلية حتي يتمكن من العودة سريعا و يشارك في تشييع الجنازة كما قدر الكل.
لكنه لما عاد إلي البيت فوجئ بعم مليكه يجلس علي الكنبه اللي في الصالة و يقوم بتقشير برتقالة,
فلم يصدق عينيه إذ كيف تتحسن حالته بهذه السرعة بعد ان كان يحتضر و علي وشك الأنتقال.