![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حوار مسلسل في قانون الإيمان ( 27 ) 143وماهي:قيامة الأمواتالتي ننتظرها؟ ![]() الجمعة 09 اغسطس 2013 كتاب لقداسة البابا تواضروس الثاني كتب في فترة حبريته أسقفا عاما للبحيرة القيامة العامة أو قيامة الأموات تعني:عودة الأرواح إلي الأجساد بأمر الله الخالق وقدرته السامية فتتحد بها,ويقوم كلا من الروح والجسد إنسانا واحدا,بكل لطافة متهيئا للمجازاة والمحاكمة. فنحن نؤمن بأن أرواحنا خالدة لا تموت,وأنها بالموت تنفصل عن الأجساد فيرجع التراب إلي الأرض كما كان,بينما ترجع الروح إلي الله الذي أعطاها(جامعة12:7) وتستقر الروح في الفردوس أو في الجحيم إلي يوم الدينونة العظيم. وفي يوم مجئ الرب العظيم: يقوم الموتي في المسيح(1تس4:16).وتتغير أجساد الأحياء(1كو15:51),(1تس4:17) لتتم الدينونة المخوفة(متي25:46). 144 ماهو الموت ومن هم الأموات؟ الحياة هبة من الله,والموت ضد طبيعة الإنسان الأصلية,لأن الله خلق الإنسان خالدا وصنعه علي صورة ذاته(حكمة2:23).فالموت إذا نتيجة الخطية(رومية5:12, 6:23).دخل العالم بواسطة الإنسان يوم أن لبي دعوة الشيطان (عبرانيين2:14).من أجل الابتعاد عن مصدر الحياة. معني ذلك أن الموت يحدث من جراء غياب الله,وحيث يوجد الله لا يوجد الموت,لذلك فالنفس العطشي إلي الله والتي تسعي دائما إلي العيش في حضرته لاتموت,لأن توقها إلي الله يحفظها حية. ونضيف أن حياة الإنسان تستمر بعد الموت بقدر ماهي مرتبطة بالله.أي أن الذي يعيش علي هذه الأرض في المسيح يستمر في هذه الحياة بعد موته,لأن المسيح هو واهب الحياة(يوحنا8:51). 145ماذا قصد السيد المسيح عندما خاطب اليهود بقوله:إذا كان أحد يحفظ كلامي فلن يري الموت إلي الأبد(يوحنا8:51) مع العلم أن الذين يؤمنون بالمسيح يموتون كغيرهم من الناس؟ لم يقصد المسيح علي الإطلاق الموت الجسدي,لأنه بديهي أن الإنسان يموت ولايبقي حيا خالدا في هذه الدنيا.لقد كان يقصد الموت الروحي فالإنسان البار الذي يحفظ كلام مخلصه ربنا يسوع المسيح لن يري الموت إلي الأبد أي يبقي حيا في الأمجاد السماوية فجسده يموت ويدفن في التراب.ولكن روحه تبقي حية في حضرة الله إلي الأبد. وقد قال السيد المسيح في موضع آخر: أنا هو القيامة والحياة من آمن بي ولو مات فسيحيا(يوحنا11:25). أي أن من آمن بالمسيح يسوع ربنا وبتعاليمه,وبأن جاء ليخلص العالم من الخطية وليموت فداء عنه علي خشبة الصليب فسيبقي حيا بالروح ولو مات جسديا فالموت الجسدي ليس نهاية المطاف,لأن المؤمن يرقد علي رجاء القيامة بالمسيح الحي القائم من الأموات وهو فقط مجرد انتقال. 146ولماذا نعتقد في ضرورة القيامة العامة؟ القيامة العامة قضية حتمية لأن عناية الله في خلقه الإنسان هي أن يعافيه دائما. ثم أن القيامة العامة ضرورة للدينونة علي أعمال الجسد والروح شرا كانت أم خيرا(يو5:28-29). ونضيف لذلك أن الإنسان نفسه يسعي ليكون في حياة سعيدة مع الله في الأبدية ولن تتحقق له هذه الغاية إلا بعودة الروح للجسد والقيامة. 147 ما المقصود:بالدهر الآتي؟ حياة الدهر الآتي تعني الحياة الأبدية التي ينتظرها المؤمنون لأن الإنسان مخلوق سماوي بطبعه يعيش غريبا علي الأرض ويسعي دائما للاتصال بالسماء سواء بأشواقه وصلواته أو حتي بصدقاته وتشفعاته. حياة الدهر الآتي هي الملكوت,وأجمل مافي الملكوت أننا سنكون مع المسيح كل حين(يوحنا14:3),(1تس4:17) وملكوت الله ليس له شبه علي الأرض فهو أبهي وأعظم وأمتع من كل مناظر الأرض ومخترعاتها ولذاتها المادية لأن هناك أعد الله لنا مالم تره عين ولم تسمع به أذن ولم يخطر علي بال إنسان(1كو2:9) وسيشعر الجميع بسعادة الحضور الإلهي والفرح المجيد الذي لا ينطق به(1بط1:8). 148مامعني كلمة:آمين التي نختم بها قانون الإيمان وكذلك كل صلواتنا الأخري؟ هي كلمة عبرية الأصل ومعناها: ثابت راسخ-صادق-آمين وهي شائعة الاستعمال بين شعوب الأرض وأديانها وتنطق بنفس الطريقة تقريبا مع اختلاف بسيط في اللهجة أحيانا. وقد وردت هذه الكلمة في الكتاب المقدس بأربعة معان: 1-بمعني التأكيد في قسم أو عهد أو لتفيد التحقيق,كما في (تثنية27). 2-بمعني:استجب يارب أوليتم هذا الأمر يارب.كما في(2كو13:14). 3- بمعني:الحق فعندما قال السيد المسيحالحق أقول لكم(متي18:3) فهي في اللغة الأصلية:آمين أقول لكم. 4-كصفة لاسم المسيح كما في:هذا يقوله الآمين(أي المسيح)الشاهد الأمين الصادق بداءة خليقة الله(رؤ3:14). ومن المتعارف عليه أن كلمةآمين تستعمل عادة بعد الصلاة لتعبر عن إيماننا بالله وثقتنا فيه بأنه القادر أن يستجيب لنا.له كل المجد والإكرام إلي الأبد.آمين. |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
..::| مشرفة |::..
![]() |
![]() شكرا علي المشاركة
ربنا يباركك ويعوضك |
|||
![]() |
![]() |
|