رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وسمعت ملكة سبا بخبر سليمان لمجد الرب فأتت لتمتحنه بمسائل ... وأعطى الملك سليمان لملكة سبا كل مشتهاها الذي طلبت (1مل10: 1،13) سمعت ملكة سبا أخباراً عن الملك الذي في أورشليم، تلك الأخبار جعلتها لا ترتاح إلى ما هي عليه. فمع أنها كانت غنية ومكرّمة إلى حد بعيد، إلا أن تلك الأخبار جعلتها تترك وراءها كل هذا. تركت مملكتها وكل ما كانت تتمتع به من امتيازات. وتلك الرحلة تحدثنا عن عدم الراحة التي كانت تشعر بها الملكة عندما سمعت عن سليمان. وما أشبه ما كانت تشعر به الملكة بما حدث لنا عندما سمعنا عن الرب يسوع. لا شك أنه بنفس الروح أوقظت نفوسنا من حالتها وشعرنا بحالتنا التي لم نسترح إليها - حالة الخطية والموت كأجرة لها، وصغر أمام عيوننا كل ما كنا نتمتع به من امتيازات جسدية، واشتاقت نفوسنا أن ترى الرب يسوع، فتحولنا عن كل ما كان حولنا واتجهنا إليه! لقد وصلت الملكة إلى أورشليم؛ وبمجرد وصولها كان شغلها الشاغل أن ترى الملك. لم تذهب إلى أورشليم لتحيا حياة الكسل بل لتعاين كل شيء يتعلق بالملك. سألته الأسئلة الصعبة واستمعت إلى أجوبته الحكيمة. عاينت مجده والبيت الذي بناه وطعام عبيده، وموقف خدامه وملابسهم وسُقاته وملابسهم. كما رأت مُحرقاته التي كان يصعدها في بيت الرب. ولا شك أن هذا يعلمنا بأننا عندما نصل إلى الرب يسوع ونؤمن به، يجب أن يكون هو غرض قلوبنا، نتعلم منه ونتحدث معه. نبحث عن أسرار نعمته ومجده، ويصبح هو شغلنا الشاغل وغرضنا الوحيد ويكون لسان حالنا كما قال الرسول « لأعرفه، وقوة قيامته ». لقد شبعت الملكة بما رأت كما من شحم ودسم، ولم تبق فيها روح بعد، لأنها وجدت أن ما أُخبرت به لم يكن إلا نصف ما رأته عيناها. ثم تركت سليمان ذاهبة في طريقها إلى بلدها وقد غمرها الفرح. ما أشبهها بتلك السامرية التي تركت جرتها عند قدمي ربنا المبارك وذهبت وهي غير مهتمة بشيء إلا بما رأته فيه. لقد تركته وهي تنادي للآخرين « هلموا انظروا إنساناً قال لي كل ما فعلت ». لقد بدأت الملكة رحلتها وهى تشعر بعدم الراحة وبالحاجة إلى المعرفة لأن كل ما كان لها لم يكن يشبع رغبتها في المعرفة. وهناك تمتعت بكل كنوز المكان ورجعت إلى بلدها كإناء ممتلئ إلى حافته. |
26 - 05 - 2012, 06:40 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
شكرا على المشاركة ربنا يبارك خدمتك |
||||
|