رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اتسم القديس صرابيون الكبير بروح الطهارة والعفة، وكان موضع تقدير واحترام الرهبان والراهبات. التقى يومًا مع أم راهبة، وصار يسألها عن أمورٍ تخصها، وإذ طال الحديث سألها كلمة منفعة. قالت الراهبة: "اهرب..."، ثم صمتت. سألها: "مما أهرب؟" أجابت: "اهرب مما أنت فيه!" سألها ثانية: "وماذا أنا فيه؟" قالت: "من أن تنسى خطاياك، وتسأل عن أمور لا تخصك". فصمت الأب العظيم منتفعًا! لقد تحلى آباؤنا وأمهاتنا باهتمامهم الشديد بخلاص أنفسهم، وخلاص الغير، بلطفٍ وبدون خجلٍ، وبغير مداهنةٍ. حقًا إنه قديس عظيم، لكنه يحتاج إلى كلمة منفعة من راهبة لكي تضع حدًا لحديثه معها أو مع غيرها، حتى يهتم بالانشغال بنموه الروحي الداخلي. * افتح عن عيني، فأراك قادمًا على السحاب، تحمل مؤمنيك إلى أمجاد لا يُعبَّر عنها. فأهتم بأبديتي وأبدية أخوتي. ولا انشغل بكلمةٍ بطَّالةٍ، حتى وإن كانت ليست بشريرة، ولا بفكرٍ باطلٍ يشغلني عنك. * هب لي يا مخلصي أن انشغل بك، في كلماتي، كما في صمتي. في يقظتي كما في أحلامي. * أنت حبي، أنت فرحي ومجدي، أنت شبعي، والكل لي! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
اهرب |
لا تتهاون مع الخطية ولا تقاوم الشهوة بل اهرب منها والكتاب المقدس يُعلّمنا:اهرب وليس العب |
اهرب من |
ها انا اهرب منك |
اهرب |