|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أهالى أطفال «أطفيح» يقتحمون القسم لتسلمهم.. والمحامى العام يسلم 46 طفلاً لذويهم 2500 من أعضاء الإخوان حاصروا القسم وتم تسليم 72 طفلا لذويهم.. و«العشماوى»: ما حدث مع الأطفال جريمة الأطفال وعودتهم لحضن ذويهم زهور فى عمر الربيع، لا تتجاوز أعمارهم أصابع اليد أو اليدين، أجساد نحيلة صغيرة تغلف وجهها ابتسامة بريئة، لكنها مجبرة على أن تفعل ما تؤمر به من آباء وقيادات ذهبت الرحمة من قلوبهم، وقرر ذووهم حشدهم لقضاء «ليلة القدر» فى رابعة العدوية مقابل 100 جنيه ووجبة وملابس العيد. قالت الدكتورة عزة العشماوى، مدير مكتب الاتجار بالبشر فى المجلس القومى للطفولة والأمومة، لـ«الوطن»، إنه بعد تحقيقات النيابة مع 250 طفلاً أعمارهم بين 4 و10 سنوات، و42 منهم ذكور، و42 إناث، من قرية القانيات بمركز أطفيح بالجيزة، بعد القبض عليهم وهم فى طريقهم للاعتصام برابعة، بصحبة شخص يُدعى الشيخ محمد، قرر المحامى العام محمد عبدالشافى، تسليم الأطفال إلى المجلس القومى للطفولة والأمومة، لوضعهم فى دار السلام بمدينة الحرفيين، ووضع البنات فى مأوى إعادة تأهيل، بعد الكشف عليهن. وأضافت أن 2500 من أعضاء الإخوان، حاصروا القسم أثناء نقل الأطفال إلى دور للإيواء، فجر أمس، ومنعوهم من الخروج، وتم تسليم 72 طفلاً إلى ذويهم بعد الاطلاع على شهادات الميلاد، وجار البحث عن 26 طفلاً آخر، لافتة إلى أن ما حدث مع هؤلاء الأطفال جريمة تستحق العقاب، خصوصاً أن التحقيقات كشفت أن هؤلاء قطعوا المسافة من أطفيح إلى بهتيم، فى ميكروباصات مكدسين لشراء ملابس العيد من محل «التوحيد والنور»، فى حين أنهم كانوا فى حقيقة الأمر يشاركون فى مسيرة تأييد للرئيس المعزول، ثم توجهوا بهم بعدها إلى رابعة، وكان الأطفال كلما شعروا بالتعب، قال لهم المسئول عنهم: «انتوا فى الطريق إلى ليلة القدر». وأوضحت عزة أن الأطفال لا يعرفون من هو «مرسى» ولا إلى أين هم ذاهبون، واختلطت مشاعرهم وقتها بين الفرحة بملابس العيد والخوف بعد احتجازهم. مشيرة إلى أن ما فعله الإخوان، خرق للقانون، من أجل تحقيق أهداف خاصة، ولو كان الأمر على حساب الأطفال، لتقديم صورة للعالم الغربى أن الجميع فى مصر مع التنظيم، على الرغم من أن الزج بالأطفال فى بؤر الاشتباك ووسط ساحات العنف ضد مبادئ حقوق الإنسان، ومرفوض فى كل العالم وفقاً للمواثيق الدولية، لما فيه من خطر على حياتهم. وحذرت عزة، وسائل الإعلام من تصوير هؤلاء الأطفال وفقاً للمادة (116) مكرر (ب) حيث يعاقَب بغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه ولا تجاوز 20 ألفاً كل من نشر أو أذاع بأحد أجهزة الإعلام أية معلومات أو بيانات، أو أية رسوم أو صور تتعلق بهوية الطفل حال عرض أمره على الجهات المعنية بالأطفال المعرضين للخطر أو المخالفين للقانون. وقال هانى هلال، أمين عام الائتلاف المصرى لحقوق الطفل، فى بيان أمس، إن ما يقرب من 100 شخص ادعوا أنهم أهالى الأطفال، احتشدوا أمام قسم ثانى شبرا الخيمة، الذى تم حجزهم فيه عقب القبض عليهم خلال حشدهم لمشاركتهم فى اعتصام رابعة. مضيفاً: «المتجمهرون اقتحموا القسم فى محاولة لأخذ الأطفال بالقوة من داخله، وتعالت هتافاتهم ضد الفريق أول عبدالفتاح السيسى، ووزارة الداخلية». من جانبه قال أحمد مصيلحى، المستشار القانونى للائتلاف المصرى لحقوق الطفل، إن أهالى الأطفال حاصروا القسم، لتسلم من قالوا إنهم أبناؤهم، لكنهم لم يمتلكوا أية أوراق رسمية تثبت كلامهم، وأحد محامى الائتلاف يعمل فى الوقت الحالى على تمكين 29 أسرة من استخراج شهادات ميلاد لأبنائهم لاستلامهم، لافتاً إلى أن النيابة ستسلم الأطفال إلى ذويهم مع توقيعهم على تعهد بعدم تعريض الأطفال إلى أذى وأنه إذا تكرر وذهب هؤلاء الأطفال إلى اعتصامات الإخوان فى رابعة أو النهضة، فسيعاقبون بموجب القانون المصرى لحقوق الطفل. وأوضح المستشار القانونى للائتلاف أن هناك 46 طفلاً سيجرى اتخاذ الإجراءات اللازمة لنقلهم لدور رعاية أخرى، وأن الفقر هو السبب وراء ترك الأهالى لأطفالهم لأصحاب جمعيات تحفيظ القران من أجل شراء ملابس العيد. الوطن |
|