02 - 08 - 2013, 09:04 PM
|
|
|
..::| VIP |::..
|
|
|
|
|
|
آية وقول وحكمة ليوم السبت الموافق 8/3
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ فَلاَ نَفْشَلْ فِي عَمَلِ الْخَيْرِ لأَنَّنَا سَنَحْصُدُ فِي وَقْتِهِ إِنْ كُنَّا لاَ نَكِلُّ. فَإِذاً حَسْبَمَا لَنَا فُرْصَةٌ فَلْنَعْمَلِ الْخَيْرَ لِلْجَمِيعِ، وَلاَ سِيَّمَا لأَهْلِ الإِيمَانِ.}( غلا9:6 -10)
قول لقديس..
( من يسعى في حياة الفضيلة يكون له شركة مع الله، لأن الله هو مصدر الفضيلة.الفضائل غير محدودة، لهذا يستحيل علينا أن نبلغ الكمال، لأنه غير محدود، إذ هو من سمات الله غير المحدودة.لا نستطيع بلوغ قمة الكمال، لأن الكمال هو الله، لكننا نجاهد حسب إمكانياتنا حتى لا نسقط من الكمال، ونسعى أيضًا لكي نقترب من الكمال، ونحصل على ما يمكننا بلوغه. هذا هو ما يمكننا أن نعبر عنه بالكمال البشري، وهو النمو المستمر في الفضيلة)
القديس أغريغوريوس أسقف نيصص
حكمة للحياة ..
+ لا تمنع الخير عن اهله حين يكون في طاقة يدك ان تفعله. أم 27:3
Do not withhold good from those to whom it is due, When it is in the power of your hand to do so. Pro 3:27
صلاة..
" ايها الاله الرحيم، محب البشر الصالح، الذى بكثرة رحمته جاء الينا متجسدا على الارض ودعا الخطاة الى التوبة والرجوع لتغفر خطاياهم وينالوا الخلاص والشفاء من الخطية المهلكة للنفس والروح والجسد. علمنا ان نأتى اليك وننهل من محيط لجة محبتك للبشر وأذ نذوق ما أطيبك فاننا نجول نصنع خير وندعو الآخرين ليذوقوا غنى نعمتك ورحمتك واثقين ان ما يذرعه الانسان فاياه يحصد، وفى تواضع وأحساس بالضعف البشري نشفق على أخوتنا ونقدم لهم محبتك بابا للرجاء ونعمتك دواء ومغفرتك شفاء وننال منك الخلاص ونفتخر بصليب البذل والمحبة والفداء الأن وكل أوان والى دهر الدهوركلها، أمين"
من الشعر والادب
"متقصرش فى عمل الخير "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
متقصرش فى عمل الخير،
ولا تحزن قلب محتاج وفقير،
اللى بيزرع خير راح يلاقاه،
والشر بيدرك صاحبه يا ويلاه!
ولو لقيت انسان ضعف وزل،
بالوداعة أستر ولا تفضح وتمل.
وزي ما نفسك الناس يعملوك،
عاملهم تبقى أفضل من الملوك.
خليك متشبه بالله المحسن ابوك،
هو لعمل الخير دائما يدعوك.
قراءة مختارة ليوم
السبت الموافق 8/3
الإصحَاحُ السَّادِسُ
غلا 1:6- 18
أَيُّهَا الإِخْوَةُ، إِنِ انْسَبَقَ إِنْسَانٌ فَأُخِذَ فِي زَلَّةٍ مَا، فَأَصْلِحُوا أَنْتُمُ الرُّوحَانِيِّينَ مِثْلَ هَذَا بِرُوحِ الْوَدَاعَةِ، نَاظِراً إِلَى نَفْسِكَ لِئَلاَّ تُجَرَّبَ أَنْتَ أَيْضاً. اِحْمِلُوا بَعْضُكُمْ أَثْقَالَ بَعْضٍ وَهَكَذَا تَمِّمُوا نَامُوسَ الْمَسِيحِ. لأَنَّهُ إِنْ ظَنَّ أَحَدٌ أَنَّهُ شَيْءٌ وَهُوَ لَيْسَ شَيْئاً، فَإِنَّهُ يَغِشُّ نَفْسَهُ. وَلَكِنْ لِيَمْتَحِنْ كُلُّ وَاحِدٍ عَمَلَهُ، وَحِينَئِذٍ يَكُونُ لَهُ الْفَخْرُ مِنْ جِهَةِ نَفْسِهِ فَقَطْ، لاَ مِنْ جِهَةِ غَيْرِهِ. لأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ سَيَحْمِلُ حِمْلَ نَفْسِهِ. وَلَكِنْ لِيُشَارِكِ الَّذِي يَتَعَلَّمُ الْكَلِمَةَ الْمُعَلِّمَ فِي جَمِيعِ الْخَيْرَاتِ. لاَ تَضِلُّوا! اللهُ لاَ يُشْمَخُ عَلَيْهِ. فَإِنَّ الَّذِي يَزْرَعُهُ الإِنْسَانُ إِيَّاهُ يَحْصُدُ أَيْضاً. لأَنَّ مَنْ يَزْرَعُ لِجَسَدِهِ فَمِنَ الْجَسَدِ يَحْصُدُ فَسَاداً، وَمَنْ يَزْرَعُ لِلرُّوحِ فَمِنَ الرُّوحِ يَحْصُدُ حَيَاةً أَبَدِيَّةً. فَلاَ نَفْشَلْ فِي عَمَلِ الْخَيْرِ لأَنَّنَا سَنَحْصُدُ فِي وَقْتِهِ إِنْ كُنَّا لاَ نَكِلُّ. فَإِذاً حَسْبَمَا لَنَا فُرْصَةٌ فَلْنَعْمَلِ الْخَيْرَ لِلْجَمِيعِ، وَلاَ سِيَّمَا لأَهْلِ الإِيمَانِ. اُنْظُرُوا، مَا أَكْبَرَ الأَحْرُفَ الَّتِي كَتَبْتُهَا إِلَيْكُمْ بِيَدِي! جَمِيعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَعْمَلُوا مَنْظَراً حَسَناً فِي الْجَسَدِ، هَؤُلاَءِ يُلْزِمُونَكُمْ أَنْ تَخْتَتِنُوا، لِئَلاَّ يُضْطَهَدُوا لأَجْلِ صَلِيبِ الْمَسِيحِ فَقَطْ. لأَنَّ الَّذِينَ يَخْتَتِنُونَ هُمْ لاَ يَحْفَظُونَ النَّامُوسَ، بَلْ يُرِيدُونَ أَنْ تَخْتَتِنُوا أَنْتُمْ لِكَيْ يَفْتَخِرُوا فِي جَسَدِكُمْ. وَأَمَّا مِنْ جِهَتِي، فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ. لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لَيْسَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئاً وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الْخَلِيقَةُ الْجَدِيدَةُ. فَكُلُّ الَّذِينَ يَسْلُكُونَ بِحَسَبِ هَذَا الْقَانُونِ عَلَيْهِمْ سَلاَمٌ وَرَحْمَةٌ، وَعَلَى إِسْرَائِيلِ اللهِ. فِي مَا بَعْدُ لاَ يَجْلِبُ أَحَدٌ عَلَيَّ أَتْعَاباً، لأَنِّي حَامِلٌ فِي جَسَدِي سِمَاتِ الرَّبِّ يَسُوعَ. نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَعَ رُوحِكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ. آمِينَ.
تأمل..
+ الإشفاق على الخطاة ...
يحثنا القديس بولس باللطف ان نربح الجميع للمسيح. فيجب علينا كروحانيين إن وقع إنسان فى زلة أن نصلحه لا أن نحاكمه، وبالمحبة والوداعة اللطف نرده عن خطئه كانسان مريض فى حاجة للعلاج كما يحذرنا من أن نتكبر لئلا نسقط نحن أيضاً لأننا لسنا أفضل ممن سقط. ولا تقف المحبة عند عدم إدانة الساقطين بل إلى حمل أثقالهم وسقطاتهم ومساعدتهم كما حمل المسيح عارنا. هذا هو ناموس المسيح أى وصاياه التى أوصانا بها بولس الرسول لنتممها. واذ يتذكر الانسان خطاياه ويتوب ويرجو من الله غفرانها فان ينعم بغفران خطاياه ويتعلم كيف يستر على خطايا الغير وضعفاتهم. ومن يتكبر بأعماله التى يتممها أو أفكاره وكلامه، ناسياً أنه مخلوق من التراب وان الله هو العامل فيه، فإنه يخدع نفسه إذ يتناسى خطاياه وضعفاته ويسرق مجد الله لنفسه ومن يحاسب نفسه أمام الله ويعترف بخطاياه ويتوب عنها يسامحه الله ويسنده؛ ويكون أفتخاره بنعمة الله التى تسنده ولا يتكبر على غيره. فكل إنسان مسئول عن نفسه أمام الله وسيحاسب عن كل أعماله، فيهتم بتوبته ولا ينشغل بمقارنة نفسه بغيره أو التكبر عليه، فهذا لن ينفعه بل يسقطه فى خطايا تهلكه.
+ ما بزرعه الإنسان إياه يحصده ..
ينبه القديس بولس الرسول على أهمية السخاء فى العطاء، بل ويحذر من إهمال وصايا الله . فما يقدمه الإنسان من محبة للكنيسة أوالمحتاجين سيحصده سعادة فى السماء استنادا على القاعدة المعروفة عند المزارعين، أن من يزرع صنفا جيدا يحصد ثمارًا جيدة والعكس صحيح. ومن يرفض أن يعطى وينشغل بشهواته الجسدية وأنانيته، فإنه لن ينال شيئاً فالجسد سيصير ترابا وكل الشهوات المادية ستزول بل ينتظره عذاب أبدى لأجل انهماكه فى شهواته. أما من يهتم بالعمل الروحى والعطاء فسيكافأ بأمجاد فى الحياة الأبدية. فالله فى الوقت المناسب يبارك فعلة الخير على الأرض وفى السماء لنتمتع إلى الأبد. فلنعمل الخير كطبع فينا مع كل إنسان وخاصة المؤمنين كاعضاء فى جسد واحد هو الكنيسة.
+ الصليب والخليقة الجديدة..
كتب القديس بولس الرسالة الى أهل غلاطية بأحرف كبيرة لضعف بصره. واهتمامه بهذه الرسالة يظهر تأكيده على معانيها وأهميتها ويطلب ممن أرسلها لهم أن يلتزموا بها. ويتكلم بولس عن المعلمين الكذبة، وهم مسيحيون من أصل يهودى وينادون بضرورة الختان لنوال الخلاص. وبهذا يرضوا اليهود لأنهم ادخلوا لليهودية أعضاء جدد حتى لا يضطهدونهم بسبب تنصرهم ويعتبرونهم مهتمين باليهودية إذ أنهم يحولون الأمم إليها بالختان. وهذا بالطبع خطأ كبير لأن الخلاص بالصليب ودم المسيح فقط وليس بالختان أو بأى شئ آخر. لقد آمن القديس بولس بالصليب وأختبر قوته وعمله فيه مما جعله يموت عن الشهوات الجسدية وكل كبرياء وعظمة العالم فلم يعد يطلب شيئاً منها فقد صلبت بالنسبة له أى ماتت. وهو صار مصلوباً عن العالم ومستعد لاحتمال الآلام والموت من أجل المسيح فى تبشيره وخدمته للعالم ليجذب النفوس للإيمان ويفتخر بالخلاص الذى ناله بالمسيح الفادى على الصليب. أن الخلاص لا يحصل عليه ذوي الغرلة أى الأمم ولا المختتنون أى اليهود بل الخليقة الجديدة أى المولودون ثانية فى جرن المعمودية فينالون الطبيعة الجديدة التى يحيون بها مع الله. وعلى هؤلاء سلام ونعمة الله ورحمته إذ هم إسرائيل الجديد الذين آمنوا بالمسيا المنتظر المخلص. ولا يستطيع أحد أن يشكك فى رسوليه بولس أو تبعيته للمسيح. فقد أطبعت على جسده العذابات الظاهرة والتى احتملها من أجل المسيح. فليس الأمر مجرد مناقشات وجدل ولكن المهم هو أن نحب المسيح الذى مات عنا، ونحتمل من أجله كل شئ. وهو قادر بنعمته ان يحفظ ويقود المؤمنين فى موكب نصرته، أمين.
|