أهالى الشيخ زويد يتبنون مبادرة للإفطار مع قوات الجيش.. وتشكيل دروع بشرية لحماية الجنود

[Mary Naeem]

أهالى الشيخ زويد يتبنون مبادرة للإفطار مع قوات الجيش.. وتشكيل دروع بشرية لحماية الجنود







الوطن
أعلن وجهاء الشيخ زويد أنهم عرضوا على قوات الجيش والشرطة أن يتناول مجموعة من شباب العائلات طعام الإفطار مع القوات، ليكونوا دروعاً بشرية للدفاع عن الجنود الصائمين، فيما نالت الفكرة إعجاب الجميع ويجرى التنسيق مع القوات الأمنية لتنفيذ الفكرة.

وكوّن الأهالى لجاناً شعبية أمام قسم الشيخ زويد، وأغلقوا جميع الطرق المؤدية إليه.

جاء ذلك فيما سيطرت قوات الجيش والشرطة على الأوضاع الأمنية فى سيناء، بشكل كامل، وتقلصت بشكل واضح العمليات المسلحة التى يشنها الإرهابيون على الأكمنة الأمنية والمؤسسات الشرطية، ولم يحدث سوى هجومين أمس الأول على معسكر للجيش فى حى الصفا لم يسفر عن أى إصابات، وعلى كمين بالقرب من مبنى المخابرات الحربية نتج عنه استشهاد مجند.

وحققت الحملات التمشيطية التى نفذتها قوات الجيش والشرطة فى مدن سيناء المختلفة تقدماً ملحوظاً، وألقت القوات القبض على 4 عناصر إرهابية، بينهما فلسطينيان، وعثرت على قنبلة يدوية مع اثنين آخرين خططا لإلقائها على كمين الريسة.

واستشهد المجند محمود سيد أحمد متأثراً بإصابته بطلق نارى فى الجانب الأيمن إثر هجوم على كمين مجاور لمبنى المخابرات الحربية بالعريش.

وكشفت مصادر أمنية عن أن الإرهابيين هاجموا معسكرا للجيش فى حى الصفا برفح بجوار المستشفى المركزى، وتبادلت القوات معهم إطلاق النار بين الجيش والمسلحين لفترة لم تتعد دقائق قليلة لاذ بعدها المسلحون بالفرار دون وقوع أى إصابات، وحاول الإرهابيون شن هجوم مسلح على قسم شرطة الشيخ زويد، وتصدت لهم قوات الشرطة والجيش، وهرب المسلحون دون أى خسائر فى الأرواح.

وشنت القوات حملات تمشيطية فى مدن سيناء شملت تفتيش المنازل والمناطق التى يُشتبه فى اختباء عناصر إرهابية بها، وأعلنت مديرية أمن شمال سيناء نجاح الحملة الأمنية التى قادها اللواء على عزازى، نائب مدير أمن شمال سيناء، لتمشيط بعض المناطق بحى الضاحية فى إلقاء القبض على فلسطينيين يختبئان داخل مبنى جهاز أمن الدولة القديم، وتم ضبطهما وهما يصوران مبنى مديرية الأمن المجاور لأمن الدولة بواسطة جهاز تليفون محمول حديث.

وقال اللواء على عزازى: إن المتهمين عُثر معهما على 3 هواتف محمولة حديثة، تتضمن صوراً لمديرية الأمن، وقسمى ثانى وثالث العريش، وعدد من الأكمنة الأمنية بالعريش ورفح والشيخ زويد، وصوراً لآليات العسكرية وأسلحة ثقيلة، ومسجل عليها مقاطع فيديو لتدريبات عسكرية خاصة بجماعات جهادية، ويتم التحقيق معهم داخل إحدى الجهات السيادية بالقاهرة.

وقال مصدر أمنى: إن قوات تأمين كمين الريسة شرق مدينة العريش تمكنت من إلقاء القبض على مسلحين مصريين أثناء محاولة الهروب من كمين الريسة، وتمت مطاردتهما وإلقاء القبض عليهما، وبتفتيش السيارة عثر بداخلها على قنبلة يدوية كانا يخططان لإلقائها على قوات الكمين، وتم التحفظ على السيارة والقنبلة.

وكشف المصدر عن أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط نفقين مخصصين لتهريب أنابيب البوتاجاز فى منطقة صلاح الدين برفح، بالإضافة إلى ضبط عدد كبير من الأنابيب بالنفق كانت معدة للتهريب إلى قطاع غزة، كما ضبطت سيارة محملة بالأنابيب بأحد الكمائن القريبة برفح.

وقال جهادى سابق فى سيناء -رفض نشر اسمه- لـ«الوطن»: إن ضبط فلسطينيين، وهما يصوران بعض الأكمنة الأمنية، يؤكد أن المسلحين فى سيناء يتعرضون لتضييق الخناق عليهم، وأصبحوا عاجزين عن المواجهات المباشرة مع القوات، وسيلجأون خلال الفترة المقبلة إلى قنص جنود الجيش والشرطة من مسافات بعيدة، واستهداف الأكمنة والمؤسسات العسكرية بالصواريخ والأسلحة الثقيلة.

وأضاف الجهادى أن سيناء يوجد على أرضها الآن مسلحون من جنسيات مختلفة، لكل فصيل منهم هدف محدد فى هجومه المسلح على الجيش والشرطة، والهدوء الذى يسيطر على الأوضاع فى سيناء يؤكد أن الجماعات الجهادية تخطط لعملية إرهابية كبرى خلال الساعات القليلة المقبلة.

من جانبه، أدان الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور السلفى، استهداف الجنود المصريين فى سيناء، معتبراً أن هذا الأمر عمل إجرامى.

وأضاف «مخيون»، عبر تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» قائلاً: «إن استهداف الجنود المصريين فى سيناء وقتلهم إنما هو عمل إجرامى وقتل أنفس معصومة بغير حق ولا يصب إلا فى صالح أعداء الوطن».

من ناحية أخرى، استغاثت الكنيسة فى شمال سيناء بجميع الأجهزة الأمنية لسرعة إنقاذ التاجر القبطى المخطوف مينا مترى، قبل قتله، بعد أن خطفه مسلحون الأحد الماضى، وطالبوا أسرته بدفع فدية قدرها 150 ألف جنيه، وإلا سيتم قتله.

وقالت مصادر كنسية: إن رومانى مترى، شقيق التاجر المختطف، أبلغ المخابرات العامة وقوات الجيش ومديرية أمن شمال سيناء بأن المسلحين أجبروا شقيقه على الاتصال بهم ليخبرهم أنه مختطف والخاطفين يطلبون فدية قدرها 150 ألف جنيه، وإلا سيقتلونه.