منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 31 - 07 - 2013, 11:01 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,123

عمال خط الغاز بالعريش يروون وقائع أول عملية تفجير أثناء ثورة يناير


4 ملثمين هاجموا المحطة وزرعوا الألغام تحت خط الغاز وقالوا: «عاوزين نوّصل رسالة للنظام»العمال: سياراتنا مستهدفة عشان كدا بنخاف نروح مصنع الأسمنت، ولماذا لم يتم تفجير خط الغاز بعد تولى الإخوان الحكم


عمال خط الغاز بالعريش يروون وقائع أول عملية تفجير أثناء ثورة يناير
مع دخول الليل فى شمال سيناء، يتسلل الرعب إلى نفوس العاملين بمحطات خط غاز الأردن، حيث يتحول أمنهم إلى خوف، وهدوؤهم إلى توتر، ينتظرون تحرك طيور الظلام ليلا، يخافون من تفجير خط الغاز من جديد، يحتبسون أنفاسهم طوال الليل حتى شروق الشمس.
التقت «الوطن» بعض عمال محطة «الطٌوَيل» التى شهدت أول عملية تفجير لخط الغاز أثناء ثورة يناير، واستمعت إلى رواياتهم حول وقائع تفجير المحطة، التى تقع بالقرب من مطار العريش.
يروى أحد العمال، الذى يبلغ من العمر 38 عاما، من محافظة الدقهلية، رفض ذكر اسمه، خوفا على حياته من الإرهابيين المنتشرين بسيناء، وتحتفظ الجريدة بتسجيل صوتى له، يروى أن أول تفجير استهدف خط الغاز بالعريش كان يوم السبت الموافق 5 فبراير، بعد جمعة الغضب، وما شهده من حالة انفلات أمنى قُتل فيها وخُطف عدد كبير من رجال الشرطة فى شمال سيناء.
يعتدل فنى التشغيل فى جلسته ثم يصمت قليلا قبل أن يكمل حديثه قائلا: «يوم السبت كان فيه حظر تجول وعشان كدا كانت ورديتنا 24 ساعة، محطة «الطويل» تقع بالقرب من مطار العريش، فى منطقة جبلية، وهى محطة تتحكم فى ضخ كميات الغاز إلى الأردن، فى مساء ذلك اليوم حضرت سيارة دفع رباعى إلى المنطقة ودخلت مسرعة إلى مقر المحطة بشكل طبيعى. مثلها مثل سيارات الشركة، نزل منها 4 ملثمين وكانت بحوزتهم قنابل كبيرة الحجم، دى كانت أول مرة فى حياتى أشوف فيها متفجرات، دول دخلوا المحطة وكانوا عارفين كل حاجة فيها زينا بالظبط، دخلوا من البوابة عشان كانوا متصورين أن السور متكهرب، كان فيه واحد بيتكلم وتلاتة لأ».

يتابع فنى التشغيل: «كان فيه واحد بس هو اللى بيتكلم والتلاتة الباقيين ساكتين، وقال: «احنا عاوزين نضرب المحطة ونمشى، فقلنا ما ينفعش، فقال: بلاش تكتروا فى الكلام انتم خونة، بتصدروا الغاز لإسرائيل، فقلنا احنا بنصدره للأردن وملناش علاقة بخط غاز إسرائيل.
لم يستمعوا لنا على الإطلاق، وقالوا: الراجل بتاعكم عميل وخاين، يقصد حسنى مبارك، قلنا الثورة حصلت خلاص وهيمشى، فقال: لسه فيه ناس فى السجون، قلنا: بس السجون كلها اتفتحت، ولم يردوا.
يتابع عامل خط الغاز حديثه: «بمنتهى الأمانة، لم يعتد الملثمون الأربعة على أى أحد منا، لكنهم قالوا «هنفجر» المحطة، حاولت تخويفه من خطورة ذلك وقلت لو فجرت المحطة هتفجر معاها 20 كيلو متر، أنا معرفش إيه نتيجة التفجير، عمرى ما حصل قدامى أى تفجير من النوع دا قبل كدا، بس كان صعبان علينا تفجير المحطة التى تحتوى على «بلوف التحكم» فى تدفق خط الغاز، الكلام دا كله والسلاح فوق دماغنا، كل شوية بيتكتك بيه عشان يلعب بأعصابنا، كان فيه 2 من زمايلنا فوق بالمحطة، قلنا هيخلصوا علينا وبعدين يضربوا الاتنين اللى فوق».
يتجاذب منه أطراف الحديث زميل آخر له ويقول: «نزل 2 من العربية ومعاهم الألغام، فقلنا له نغلق المحطة حتى نقلل الخسائر، فاستجابوا وقالوا احنا عاوزين نوصل رسالة للنظام فقط، ثم قام بعضهم بوضع الألغام تحت خط الغاز. وقالوا يلا بقى اتشاهدوا على أرواحكم وقمنا متشاهدين».
يضيف عامل الغاز، ابن الـ 35 عاما: «نزل الملثمان من المحطة بعد ترك الألغام تحت خط الغاز وهرعوا إلينا وقالوا هيا بنا نذهب بعيدا عن المكان، لكن كانت هناك «عشة» صغيرة تعيش فيها أسرة كاملة، فذهبوا إليهم ليخرجوهم منها، حتى لا يحرقوا واستجابوا لطلبهم على الفور، بعد دقائق قليلة أمرونا بسرعة القفز من السيارة، وفى نفس اللحظة شاهدنا انفجارا هائلا التهم المحطة فى لحظات، بعدها بدقائق حدث الانفجار الآخر».
يضيف عامل خط الغاز الثانى: «من حسن حظنا أن عربية الوردية المسائية اتأخرت شوية، لو كانت جت فى ميعادها كانت انفجرت ومات زمايلنا، وقمنا بتصوير الانفجار رغم إننا كنا مرعوبين جدا، ومعنوياتنا كانت منخفضة لأقصى حد».
يتابع العامل: «بعد التفجير النيابة حققت معانا وحرس الحدود والمخابرات الحربية، بس الشهادة لله الكل عاملنا باحترام. شغلنا فيه مخاطر كتيرة واحنا مضطرين نيجى هنا فى الظروف الصعبة دى عشان دا أكل عيشنا الوحيد، والشركة بتعاملنا كويس، وبعدين احنا مكتوب علينا الموت لما تموت فى أكل عيشك أحسن لما تموت وانت صايع»، على حد تعبيره.
يصمت العامل قليلا وينظر فى الفراغ أمامه، ثم يكمل قائلا: «لو سمعنا الآن صوت أى «طرقعة» بنتنفض فورا، بعض الأهالى هنا استغلوا الانفلات الأمنى وطلبوا من شركة الغاز طلبات كثيرة للتعيين. حتى أصبحوا عبئا عليها، نتعرض للتهديد والسرقة منذ ثورة يناير، وعشان كدا بطلنا نروح محطة الغاز بتاعة مصنع الأسمنت اللى الإرهابيين ضربوا العمال وهما راكبين الأتوبيس بتاعها، عربيات الشركة الآن مستهدفة، واحنا بنخاف نروح هناك، الوضع الأمنى فى سيناء صعب جدا.
محطات التحكم فى خط الغاز المصدر إلى الأردن تبعد عن بعضها بحوالى 25 كيلومتر، وعند تفجير الخطوط نقوم بغلق الخط من محطات التحكم المنتشرة فى شمال سيناء، ورغم أن المحطات الآن فى حماية الجيش، فإن الإرهابيين استطاعوا معرفة خط سير أنبوب الغاز فى الأماكن البعيدة عن التأمين مع أنه مدفون فى الصحراء، هؤلاء يمتلكون أجهزة حديثة يتعرفون من خلالها على الأنبوب، أنا مقدرش أوصل لخط الغاز بسهولة، عمال الصيانة بس اللى بيقدروا يوصلوا له، تعرض خط الغاز للتفجير أكثر من 14 مرة قبل حكم الإخوان، لكن التفجيرات هدأت تماما بعد توليهم سدة الحكم، وبعد عزل الرئيس مرسى اندلعت الانفجارات من جديد، احنا ملناش دعوة بحد احنا بنشوف شغلنا وخلاص.



الوطن

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
صورة نادرة للشهيد مينا دانيال وهو نائم فى ميدان التحرير أثناء ثورة 25 يناير
تفجير مدرعة أثناء تمشيطها للطريق الدائري بالعريش
هام من النيابة العامة عن التحقيق في تفجير خط الغاز بالعريش
إطلاق النار على كمين الريسة بالعريش للمرة 35 منذ ثورة يناير
عاجل تفجير خط الغاز الرئيسى بالعريش


الساعة الآن 02:32 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024