الجماعة تغير خطتها.. التراجع عن عودة مرسي مقابل السماح بالمشاركة في انتخابات البرلمان
تبحث جماعة الإخوان المسلمين, عن أي وسيلة تستطيع معها الخروج من الأزمة الحالية, واستمرار محاولات أن يكون هناك أنهار من الدم, خاصة وأن بهذه الطريقة, يعتقد قادة التنظيم, أن فرص عودتهم للحكم مرة أخرى تزداد يوما بعد يوم, أو حتى قوتهم إذا ما قرروا الدخول في مفاوضات مع القوات المسلحة والقوي السياسية الأخرى بهدف الحصول علي أكبر قدر من المكاسب. وأصدرت قيادات مكتب إرشاد الجماعة, تعليمات للمعتصمين, بضرورة خروج مسيرات فى أماكن متفرقة وحيوية، وافتعال أعمال عنف واستفزاز للجيش والشرطة، والدخول في مواجهات واشتباكات مع قوات الأمن, وزيادة الضغط علي النظام الحاكم في مصر, بالتزامن مع زيارة كاترين اشتون, للضغط علي المجتمع الدولي للتدخل السريع لإنهاء حالة إقصاء الإخوان. الجماعة – وفقا لما قاله قيادي إخواني في تصريحات خاصة – تبحث عن هدف أساسي لن تعود عنه, وهو الاستمرار في التظاهر والضغط علي المجتمع الدولي من خلال إظهار القوات المسلحة والشرطة علي وجهها الحقيقي في استخدامهم للعنف والقوى في مواجهة المتظاهرين, حتى يتدخل المجتمع الدولي للضغط علي الجيش حتى يوافق علي خروج كافة المعتقلين المنتمين للجماعة أهداف أخرى تبحث الجماعة عن تنفيذها. وأكد المصدر, أن عودة مرسي للحكم مرة أخرى, لم يعود الهدف الأساسي والرئيسي للاعتصام والضغط, خاصة وأن أعضاء مكتب الإرشاد أنفسهم أدركوا أنه أصبح أمرا مستحيلا في ظل الأحداث التي تقع علي الأرض, مشيرا إلى أن الجماعة تبحث الآن عن مطالب سياسية في مقدمتها السماح لهم بممارسة العمل السياسي من جديد, والمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة واستمرار عمل الحزب.