رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«مرسى» جهز فيلا «السلام» ليسكن فيها وأسرته.. فسكنها «منصور» بنايات سكنية تتميز بالفخامة والرقى، سكانها ينعمون بالهدوء والسكون، بعيدا عن الأحياء الشعبية المكتظة بالضوضاء المستمر، ألوان وتصميمات متنوعة تتكون منها فيلات وقصور منطقة قصر «الاتحادية» الرئاسى، سيارات أمن ورجال حراسة يكتظ بهم المكان، بين كمائن ثابتة وأخرى جائلة، بعضها مترجل ليتحقق الأمن لقصر الاتحادية بمصر الجديدة، المشهد الأمنى المتوتر يدفع العين المجردة للهروب إلى فيلا هادئة.. محكمة الحراسة وملحقة بالقصر، كانت دار ضيافة مؤسسة الرئاسة، وأعاد الرئيس السابق تشطيبها وتجهيزها سكناً له وأسرته، ولم تطأها قدماه. بعد إعلان فوز الرئيس المعزول محمد مرسى فى انتخابات الرئاسة فى 30 يونيو 2012، تعهد بعدم الإقامة فى القصر الجمهورى، ثم ذهب إلى أحد ملحقات القصر وأسند مهمة تجديده لشركة «المقاولون العرب»، تمهيدا للانتقال إليها توفيرا لمصاريف الحراسة واستعدادات الموكب الرئاسى يوميا. وعلى ناصية شارع عبدالقادر مهنا المتفرع من شارع إبراهيم اللقانى تقع فيلا الاتحادية رقم 6، ناصعة البياض مختلفة عن جيرانها، أمتار قليلة تفصلها عن بوابة قصر الاتحادية رقم 5، لم يجهل جيران الاتحادية معرفة سبب إعادة تشطيب الفيلا. «خالد» حارس فيلا سكنية مجاورة لقصر الاتحادية، يؤكد أن شركة المقاولات استغرقت حوالى 10 أشهر فى التجديدات، «العمال والعربيات بتاعتهم كانت دايما هنا، وآخر ونش مشى من قدام الفيلا قبل عزل مرسى بيومين»، حسب قوله، موضحاً أن الفيلا كانت تستخدم سكناً لوفود الرئاسة وضيوفها «من أول ما جيت هنا والفيلا دى معروف إنها بتاعة الضيوف، وفيها جناح ومكتب للرئيس». [COLOR=black !important]موظفون بـ«الحرس الجمهورى»: معارضو «المعزول» اقتحموا الفيلا فى يناير الماضى لكن وجدوها مهجورة.. و«مرسى» اختارها لقربها من القصر شارع عبدالقادر مهنا الفاصل بين مبنى القصر الرئاسى والفيلا التابعة له، مغلق بأمر قوات الحرس الجمهورى، كتل أسمنتية وأسلاك شائكة مدعمة بجنود من قوات الحرس الجمهورى تمنع الاقتراب من الشارع، سور الفيلا حديثة التشطيب يختلف شكلا وتصميما عن السور المحيط بالقصر الرئاسى، وأسوار «الاتحادية» مرتفعة وممتلئة برسوم وشعارات ثورية، بينما أبوابه مغلقة بكتل خرسانية وعربات الأمن المركزى. وتتميز الفيلا التى اختارها مرسى بسور مرتفع عن الأرض حوالى 4 أمتار، ومزود بجزء خشبى يدعم ارتفاعه، لون دهانه حديث ويخلو من أية كتابات، ويحيط به من الخارج جنود حراسة وحواجز عليها شعار قوات الحرس الجمهورى، «خالد» يسجل شهادته على وجود الحرس «العساكر دى لم تكن موجودة، وجت تانى يوم عزل محمد مرسى»، الرجل الثلاثينى كان من معارضى حكم مرسى، «باين عليه مكانش ناوى يسكن فيها عشان التشطيبات لا تليق ببيت رئيس، ولو عايز كان يقدر يخلصها فى أسبوع ومكنتش قعدت سنة». يقول حسين جودة، السائق الخاص لأحد السكان بالمنطقة، إنه فى أحداث 25 يناير 2013 تعرضت الفيلا لأزمة، بتكسير كشك أمن حراستها ومحاولة اقتحامها بعد انسحاب الداخلية أمام المتظاهرين المطالبين برحيل مرسى وقتها، مضيفا أن المتظاهرين حاولوا الهجوم عليها لكن وجدوها مهجورة، «كانت فاضية عشان بيشتغلوا فيها لسه». ويؤكد جودة أن «مرسى» كان ينوى الإقامة فيها، «عشان يبقى جنب القصر»، متحدثا عن تاريخ الفيلا بأنها والقصر من غنائم قرار التأميم الذى اتخذه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، «اللى نعرفه إنها كانت بتاعة حد إنجليزى عشان فيها حمام سباحة زى بتاع القصر بالظبط». على الرصيف المقابل لبوابة فيلا الاتحادية، يقف «مصطفى»، موظف الأمن، مستظلاً بشجرة وممسكاً بيده جهازا لاسلكيا، وزملاؤه يتعاملون مع الفيلا كجزء لا يتجزأ من القصر، مؤكدا أن أعمال الصيانة تحدث فيها بين الحين والآخر، «من أيام مبارك وكل شوية بيجددوا حاجات»، ناظرا إلى مظهر الفيلا موحدة اللون (الأبيض)، مؤكدا أن شركة المقاولات ما زالت تنفذ أعمالاً داخل الشارع، وأنه مغلق لتأمين الفيلا والمكان، يضيف «قالوا لنا إن مرسى هييجى يسكن فيها لكن مصدقناش عشان قدامه قصر الطاهرة وأكتر من مكان جوه القصر نفسه، اشمعنى دى بالذات». الفيللا، التى حال رحيل نظام الإخوان دون انتقال محمد مرسى إليها، أصبحت سكنا للرئيس المؤقت عدلى منصور، يقول «مصطفى» الذى يعمل على حراسة القصر منذ 12 عاما، إنها ملك للدولة وليس مرسى، وكانت جزءاً سكنياً يتبع الرئاسة أيام الرئيس الأسبق حسنى مبارك، «كل شوية كانوا بيشتغلوا فيها ودلوقتى مفروشة بالكامل». يوضح «أبوعماد»، موظف أمن فى القصر، إن السكون يحيط بالفيلا، ويحدها عن مساكن الأهالى جدار خرسانى، وخصصت لها 3 سيارات شرطة وسيارتا مطافئ، دائمة الوقوف أمامها، لافتاً إلى أن الرئيس يحق له أن يقيم فى الفيلا والقصر، ولكن محمد مرسى رفض فى البداية، ثم اختار الفيلا، مضيفاً «جددها وخلصها وربنا ما أرادش يعيش فيها». المصدر : الوطن |
|