خبراء عسكريون:الجيش لن يستخدم الرصاص الحي في فض اعتصامي "رابعة والنهضة"..والقوات الخاصة تتولى مهمة ا

[Mary Naeem]

خبراء عسكريون:الجيش لن يستخدم الرصاص الحي في فض اعتصامي "رابعة والنهضة"..والقوات الخاصة تتولى مهمة القبض على المطلوبين






حسام سويلم: النيابة لها الحق في إصدار قرار بفض اعتصامي رابعة والنهضة
خبير أمني: الجيش يمكن أن يفض اعتصامي "رابعة" و"النهضة" دون عنف
خبير عسكري: المطلوبون في رابعة سيقاومون الفض بكل قوتهم

بعد تأكيد اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، أن اعتصام رابعة العدوية وميدان النهضة لن يؤدي لشئ لأنه لن يتم الرجوع إلى الخلف، وأن أي أعمال عنف أو قطع للطريق سيتم التصدي لها بالقانون، مشيرا إلى أن هناك قرارات ستصدر من النيابة بشأن هذه الاعتصامات وسيتم فضها قريبا وفقا للقانون، توقع خبراء الأمن والعسكريون أنه لن تكون هناك مصادمات قوية بين المتظاهرين هناك وبين الجيش والشرطة.

وقال اللواء مجدي الشاهد، الخبير الأمني، إن "اعتصام رابعة العدوية أصبح مكانا يحوي مجرمين ومحرضين على العنف، وبالتالي من حق النيابة إصدار أمر بفضه للقبض عليهم"، وإن المشاركين في الاعتصام ارتكبوا جرائم يعاقب عليها القانون بحمل المولوتوف وقطع الطرق".

وأكد الشاهد، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أنه يستبعد "وقوع مصادمات عنيفة بين الجيش والشرطة ومعتصمي رابعة أثناء فض الاعتصام لأن التعامل سيكون بحذر مع عملية الفض وستتم من خلال خطوات معينة تبدأ بدعوتهم للحوار وعدم استخدام العنف".

وأوضح أن "القوات المسلحة والجيش ستقوم بالتأمين الخارجي للمظاهرات بالانتشار حولها من خلال الأكمنة المتحركة والثابتة، وتأمين الطرق والسكان الأصليين، ثم إعطاء إنذار بالخروج من منطقة الاعتصام والذي من المتوقع أن يستجيب له الكثيرون، خاصة من لا ينتمون لجماعة الإخوان، مما سيؤدي في النهاية لبقاء أعداد أقل بكثير من الحالية، فيحدث خلل في صفوف المتواجدين ويفقدون الثقة والسيطرة على أنفسهم وحينها سيكون من السهل الدخول للقبض على المطلوبين وفض الاعتصام".

أما اللواء حسام سويلم، الخبير العسكري، فقال إن "النيابة من حقها إصدر إذن بفض اعتصام رابعة العدوية بصفتين، الأولى بحكم أنها جهة ضبطية للجرائم وهناك قرارات سابقة بضبط وإحضار بعض قيادات جماعة الإخوان المسلمين المتسترة بالمظاهرات في رابعة العدوية، والثانية أنها مسئولة عن الأمن الاجتماعي وعدم تعكيره، وقد قام أهالي رابعة العدوية بتقديم بلاغات للنيابة بشأن تضررهم من اعتصامات الإخوان في رابعة".

وأوضح سويلم في تصريحات خاصة لـ "صدي البلد" أن عملية فض الاعتصام سيكون لها رد فعل عنيف ومقاوم من جانب الإخوان وقد يعمدون إلى قطع الطرق وإثارة الفوضى ومهاجمة المؤسسات، كما ستشهد سيناء المزيد من هجماتهم، خاصة بعد نجاح القوات المسلحة في السيطرة على جبل الحلال، وانتقال المعركة الآن لداخل المدن السيناوية، وذلك يحتاج للتكتيكات مختلفة للمواجهة"، مشيرا إلى أن "القوات المسلحة تدرك ذلك ستنجح في التعامل معهم".

وفي نفس السياق قال اللواء علاء عز الدين، الخبير العسكري، إن القوات المسلحة لن تستخدم الذخيرة الحية في فض اعتصامي رابعة والنهضة، وإن أمامها الكثير من الوسائل قبل ذلك، كالتضييق على المتواجدين ومحاصرة الاعتصام، كما يمكن إلقاء القبض على المطلوبين من خلال القوات الخاصة.

وأضاف عز الدين في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أنه "حال محاولة فض الاعتصام خلال ساعات قليلة فإن ذلك سيؤدي إلى الكثير من الدماء، في ظل وجود هذا العدد الكبير من المعتصمين"، لافتا إلى أن "نزيف دماء كثيرة متوقع في كل الأحوال".

وحول أحداث أمس أوضح عز الدين أن "من يتحمل مسئولية الضحايا هو من أعطى الأوامر لهم بالخروج من الاعتصام والتوجه إلى مكان تواجد الشرطة للاشتباك معها، بغرض تصدير أزمات جديدة للمجتمع المصري"، مؤكدا أن "هناك مبالغة من جانب الإخوان في أرقام الوفيات التي أعلنوها والتي قدروها بـ120 قتيلا".

أما اللواء الدكتور أركان حرب أحمد عبد الحليم، الخبير العسكري والإستراتيجي، فأكد إنه لن يكون هناك المزيد من العنف والدماء في فض إعتصامي رابعة والنهضة وأن الجيش والشرطة سيتعامل مع المعتصمين بالقانون.

وحول الأحداث التي وقعت أمس، قال عبد الحليم، في تصريحات خاصة لـ"صدي البلد"، إن الشعب قد فوض الجيشوالشرطة في التعامل مع الإرهاب وكان علي الشرطة أن تتعامل مع من تعدوا عليها وحاولوا غلق الطرق.

وأوضح أن اعتصام رابعة الآن منقسم بين من يفكرون بعقولهم ويرون ضرورة إنهاء الاعتصام، ومن يعرفون أن إنتهاء الاعتصام يعني الزج بهم في السجن وفقا للتهم المنسوبة إليهم والتي منها التحريض علي العنف لذا سيقاومون بكل ما لديهم من وسائل حتي يظل الاعتصام مستمراً.

صدى البلد