رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عصام سلطان:اليوم نقضى على السيسي عميل مبارك جزمة امن الدولة لا يكف عن النهيق يوميا ، الرفس بالكلمات والتلميحات ، هوايته المفضلة ، وفور سقوط سيده بديع اصبح ذهنه يتفتق عن مؤامرة جديدة كل يوم ، يوم يهدد ويوم يتراجع ويوم يهذى ..ويوم يتقمص دور بهانه اللتاته ويوم يدافع عن محسوبه او مشتاقه اما اليوم فقد تجاوز جزمة امن الدولة كل الحدود ..لنرى ماذا كتب : فلما كان اليوم الاربعون ، خرج المصريون أرتالا أرتالا ، من مساجد المحروسة و مدنها وقراها ، وتوجهوا نحو رابعة العدوية ، حتى بلغوا ملايين لا حصر لها ، تهتف جميعها هتافا واحدا ، يسقط حكم العسكر ، ارحل ياسيسى ، مرسى رئيسى .. كان المصريون قد قضوا ثمانية عشر يوما فى ميدان التحرير ، معتقدين أنهم أسقطوا مبارك ، ولم يدركوا ماتلاه عمر سليمان ، من أن مبارك لم يسقط ولكنه" قرر"حيث قال : قرر الرئيس تخليه عن السلطة للمجلس العسكرى .. تلقى المشير طنطاوى قرار مبارك بالاجلال والتعظيم والتنفيذ الأمين ، واستكمل المسيرة من بعده مدير مكتبه وكاتم أسراره ومدير مخابراته الحربية عبد الفتاح السيسى .. كان السيسى حريصا على إفادة مبارك يوميا بالتقارير السياسية والأمنية بمستشفاه ، وكان ضابط الاتصال يقوم بتوصيل توجيهات مبارك للسيسى بصورة منتظمة .. وكان حرص السيسى على مبارك وصورته وصباغة شعره يفوق الخيال ، أليس هو قائده الأعلى وولى نعمته .. وهكذا ظلت مصر تحت الحكم العسكرى ، تارة بصورة مباشرة ، وتارة بصورة متآمرة ، حتى خرج المصريون مرة أخرى وظلوا اثنين وعشرين يوما بالشوارع والميادين ليكملوا عدة الاربعين يوما .. هنا انضم قادة الجيش إلى الشعب ، ومن ورائهم جنودهم وعدتهم وعتادهم ، وأفصحوا عما دار بينهم وبين السيسى منذ ستة أشهر ، حين جمعهم وسألهم سؤالا واضحا : هل تمانعون فى يوم ما أن يقوم الجيش بواجبه نحو الوطن ، فأجابوا جميعا : طبعا لا نمانع .. ثم فوجئوا يوم ٧/٣ بأنه تعامل مع هذه الاجابة على أنها تفويض له للقيام بانقلاب عسكرى ..! كان اليوم الأربعون يوما مشهودا ، فقد كان يوم جمعة ، وكان يوم صيام ، وكان موافقا للعاشر من رمضان الذى انتصر فيه المصريون على اسرائيل .. زلزل المصريون بزئير أصواتهم وهدير موجاتهم و صهيل حماسهم ،القصور والمبانى والحراسات والكراسى من تحت السيسى حتى مبارك ، وسقطوا جميعا سقوطا مدويا ، وأقام المصريون الافراح والليالى الملاح ، لأنهم قضوا على أصل الداء .. السيسى عبد الفتاح البشاير |
|