رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف انتقل القديسين من عالمنا الفاني وجميل أن نتذكر هنا كيف انتقل كثير من هؤلاء القديسين من عالمنا الفاني، وما كان بعد ذلك.. لنترك إلى حين قصة صعود إيليا إلى السماء (2مل2: 11)، وقصة أخنوخ وكيف أخذه الرب إليه (تك5: 24)، وقصه نياحة السيدة العذراء مريم وصعود جسدها فهذه كلها حالات نادرة جدا لمستويات عالية.. ولنستمع إلى قول الكتاب "لتمت نفسي موت الأبرار، ولتكن آخرتي كآخرتهم" (عد23: 10).. ولننظر: صور قديسين وشهداء كثيرين في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية روج الأنبا آمون، وكيف رآها القديس الأنبا أنطونيوس، والملائكة تحملها في تهليل.. ولنقرأ عن القديس الأنبا كاراس السائح وكيف حضر قديسون لاستقبال روحه. وأنشد له داود مزموره "ارجعي يا نفسي إلى موضع راحتك، فإن الرب قد أحسن إلى" (مز114).. كذلك القديس اسطفانوس أول الشمامسة كيف في وقت استشهاده رأى السموات مفتوحة، وابن الإنسان قائمًا عن يمين الله" (أع7: 55، 56). وكان وجهه " كأنه وجه ملاك" (أع6: 15). وماذا عن الذين فارقوا العالم في أيامنا. وكأن الحجرة وقت وفاتهم، وقد أضاء فيها نور، واشتم الناس رائحة بخور أو الذين كانوا يرون رؤى معزية وقت انتقالهم. ويرقدون والابتسامة على وجوههم والفرح في قلوبهم.. كل أولئك أحبو الله، فجعل ساعة وفاتهم ساعة فرح. وبعضهم أخبره الرب بوقت انتقاله.. ومن أمثلة ذلك بعض الآباء السواح كما في قصة آبا نفر، والقديس سيداروس المتوحد وآخرين. كذلك قصة القديسة مريم القبطية. وما أكثر الذين ظهروا بعد وفاتهم لآخرين. مثل القديس أغناطيوس الأنطاكي الشهيد، الذي بعد أن ألقوه للأسود الجائعة فافترسوه، ظهر لزملائه في السجن المؤمنين وعزاهم وشجعهم. وظهورات القديسين لا تدخل تحت حصر.. والبعض كانت تحث معجزات أثناء تعذيبهم أو استشهادهم، مما يجعل غير المؤمنين يؤمنون، كما في قصة مارجرجس، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى.. أو تفشل الطرق التي أرادوا قتلهم بها، مثلما حدث مع القديس يوحنا الحبيب، والقديس بوليكاربوس، والسم الذي أعدوه لمارجرجس.. أيضًا تأملنا في صفات القديسين الجميلة، تجعلنا نحبهم، ونحب صفاتهم، ونحب الله الساكن فيهم. ألست ترى معي أن الموضوع طويل إن استرسلنا في الحديث.. لذلك اعتبر ما ذكرته مجرد مثال، وأترك الباقي لتأملك الخاص. |
|