رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حقيقة حصار مسجد الفتح بشارع رمسيس مبتدا بعد أكثر من 10 ساعات متواصلة من حصار المئات من المتظاهرين لمسجد الفتح بميدان رمسيس، بسبب احتماء العشرات من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي بالمسجد ، بعد أن أغلقوا كافة أبوابه، وذلك بعد نشوب اشتباكات بينهم وبين عدد من المتظاهرين والباعة الجائلين المناهضين لجماعة الإخوان والتي انتهت بتدخل قوات الأمن التي أطلقت وابل من قنابل الغاز لفض الاشتباكات. تمكن إمام وخطيب مسجد الفتح الشيخ عبدالحفيظ المسلمي، من إخراج مؤيدي مرسي، من المسجد ظهر اليوم دون الاعتداء عليهم. وقال المسلمي ، إن بداية الأحداث كانت عقب صلاة العشاء، مساء أمس ، حيث فوجئنا أثناء أداء صلاة التراويح بوابل من القنابل المسيلة للدموع التي ملأت رائحتها أرجاء المسجد، وأصابت عدد من المصلين بـ حالات اختناق نتيجة استنشاقهم الغاز، مضيفاً أنه أثناء الصلاة دخل العشرات من المتظاهرين من مؤيدي الرئيس، مرسي، بالاحتماء داخل المسجد، هرباً من الاعتداء عليهم من قبل بعض المتظاهرين الذين اشتبكوا معهم، وخوفاً من قوات الأمن التي لاحقتهم، وأطلقت عليهم القنابل والغاز المسيل للدموع. وتابع المسلمي: "لم يستطع المتظاهرين المحاصرين داخل المسجد من الخروج، لأنهم شاهدوا عدد من البلطجية خارج المسجد يحملون الأسلحة البيضاء، ورصاص الخرطوش، ويحاولون اقتحام المسجد، والاعتداء عليهم. وأضاف المسلمي: "في تمام الساعة الثالثة إلا ربع اتصلت بأحد رواد المسجد لإحضار سحور للمتظاهرين المحاصرين، لأنه كان من بينهم سيدات وأطفال منهم اثنان مرضى كانوا يحتاجون للعلاج، ولكن لم نستطع فتح أبواب المسجد لأحد رواده الذي أحضر معه سحور، وطبيبين وأربع ممرضات لإسعاف المرضى داخل المسجد، إلا أنهم لم يستطيعوا الدخول بسبب محاصرة المئات المتظاهرين للمسجد. واستطرد: "اتصلت بأمور قسم الأزبكية لفض حصار المسجد، ولكنه لم يجيب على هاتفي رغم أنه يعرفني جيداً، واتصل بي بعدها مدير الأمن القومي بوزارة الأوقاف للاطمئنان علينا، وأخبرناه بأننا لا نستطع الخروج بسبب محاصرة المسجد". وقبل صلاة الظهر قام المئات من أهالي منطقة ميدان رمسيس، وعدد من متظاهري ميدان التحرير بمحاصرة مسجد الفتح برمسيس، وطالبوا أنصار الرئيس المعزول، وجماعة الإخوان المسلمين بالخروج من المسجد، وتعهدوا لهم بعدم المساس بهم، وشكلوا دروعاً بشرية لهم، إلا أن أنصار مرسي، رفضوا الخروج من المسجد، خوفاً من الاعتداء عليهم، وأجرى إمام مسجد الفتح الشيخ عبدالحفيظ، مفاوضات مع المتظاهرين عبر مكبرات صوت المسجد، وأخبرهم بأنه سيتم فتح أبواب المسجد أثناء صلاة الظهر، وعقب انتهاء الصلاة سيخرج من في المسجد جميعاً. وبعد آذان الظهر قام عمال المسجد بفتح الأبواب، ودخل العشرات من المصلين لأداء صلاة الظهر، وعقب انتهاء الصلاة خرج أنصار مرسي وسط المصلين في هدوء تام، ولم يتم الاعتداء على أحد منهم، وعقب خروجهم وقعت مشادات كلامية بين العاملين بالمسجد والإمام، حيث اتهم العاملين الإمام بالتواطؤ مع أنصار مرسي، ومساعدتهم على احتلال المسجد، والاعتصام به. وقال محمد عمر ، أحد عمال المسجد ، إن إمام المسجد الشيخ عبدالحفيظ المسلمي ، ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين وكان يذهب إلى ميدان رابعة العدوية لتأييد الرئيس المعزول محمد مرسى ، وتواطئ مع مؤيدي مرسى الذين كانوا يريدون الاعتصام داخل المسجد واحتلاله وهو ما رفضه أهالي المنطقة ورواد المسجد ، مضيفا أن أعضاء الجماعة ومؤيدي الرئيس مرسى قاموا بتحطيم بعض أثاث المسجد أثناء غلقه لاستخدام أخشابه في مواجهة المتظاهرين خارج المسجد قائلا " مؤيدو مرسى كسروا كراسي المسجد ونوافذه وحاولوا الاعتصام به إلا أنهم تراجعوا عن ذلك بعد محاصرة مئات المتظاهرين له " . |
|