"صدى البلد" يكشف تفاصيل "240 "دقيقة دامية بين "الإخوان " والأمن المركزى فى اشتباكات "رمسيس " وكوبرى أكتوبر
صدى البلد
الإخوان قطعوا كوبرى اكتوبر بالحواجز الحديدية والطوب الأسمنتى
الأمن المركزى أمهلهم 5 دقائق لفتح الكوبرى امام المارة وأطلق وابلا من الغازات المسيلة للدموع بصورة عشوائية، وصلت للمصلين فى ميدان رمسيس وفرقتهم
الإخوان والأمن المركزى تبادلا التراشق بالطوب
انسحاب نساء الإخوان ووصول مسيرات داعمة من " رابعة العدوية" حاملين شوم وحديد ودروع واقية
إصابة جنديين بجروح، وإصابة العشرات من الإخوان بجروح وحالات اختناق واغماء
شهود العيان: هناك أفراد خرجوا من قسم الازبكية يرتدون زيا مدنيا، وانضموا لقوات الأمن المركزى
الإخوان يكسرون الأرصفة ولافتات الاعلانات ويشعلون النيران فى إطارات السيارات
ينشر" صدى البلد" تفاصيل الاشتباكات الطاحنة بين قوات الأمن المركزى، ومؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى، بميدان رمسيس، أعلى كوبرى اكتوبر، بداية من الساعه التاسعه مساء أمس، حتى منتصف الليل.
في البداية قام انصار الرئيس المعزول محمد مرسى، بقطع طريق كوبرى اكتوبر، مستخدمين الحواجز الحديدية، والتى وصل عددها إلى ما يقرب من 25 حاجزا حديدىا، تم توزيعهم فى صفوف متتالية بعرض الكوبرى، كما قاموا برص قوالب للطوب الأسمنتى بإرتفاع منخفض لا يتجاوز النصف متر، بعرض الكوبرى فى ثلاث صفوف متباعدة ومتتالية، مما تسبب فى شلل مرور تام.
وفى حوالى الساعه التاسعة والثلث، نشبت عدة مشادات بين المتظاهرين وقائدى السيارات، وحاول بعض السائقين السير عكس الاتجاه بعد فتح حارة تكاتف ما يقرب من 50 شخص فى زحزحتها، ولكن الإخوان قطعوا الطريق ذهاباً واياباً، دقائق قليلة ووصلت مدرعتين تابعتين لقوات الشرطة، بالإضافة إلى حوالى 100 جندي أمن مركزى، وقاموا بإمهال المتظاهرين 5 دقائق لفتح الطريق للمارة، والرجوع لمقر تظاهرهم امام مسجد الفتح وفى محيط ميدان رمسيس، الأمر الذى قوبل بالرفض من قبل شباب الإخوان، وقاموا بتردد هتاف" سلمية.. امشوا".
ومع المدة الممنوحة للإخوان لفتح الكوبرى، كان هناك ما يقرب من 6 افراد يؤدون صلاة التراويح أعلى الكوبرى، ونشبت عدة مناوشات بين المتظاهرين والأمن، وحاول أحد مؤيدى المعزول تهدئة الأوضاع، والفصل بينهم، فألقت قوات الأمن القبض عليه، فيما كان هناك شخصين يصلون فرادا فى منطقتين متفرقين، بخلاف الآلاف التى كانت تؤدى الصلاة بمسجد الفتح وساحته، وطريق رمسيس الذى اكتظ بالمصلين.
وما لبثت ان انتهت المدة المحددة، حتى قامت قوات الأمن المركزى بإطلاق قنبلتين مسيلتين للدموع صوب المتمركزين أعلى الكوبرى، أدى إلى تفرقهم، وتقهقرهم إلى مقدمة مطلع كوبرى رمسيس واكتوبر، وتقدمت قوات الأمن لفتح الطريق وازالة جميع الحواجز والطوب إلى جانب الطريق، ولكن الإخوان قاموا برشقهم بالحجارة، فقام الأمن بإطلاق وابل من الغازات المسيلة للدموع، بطريقة عشوائية، وصل ما وصل منها إلى مكان المصلين بشارع رمسيس واسفل الكوبرى، مما جعلهم ينهون الصلاة، وفروا مهرولين، ليس للرحيل لكن لأعلى اكوبرى بعد مناداة اخوانهم لهم بالدعم.
الوضع اشتد خطورة، بعد أن وصل قوات للدعم، ليصل عدد المدرعات إلى ، وحوالى 150 جندى امن مركزى، وكثفت من إطلاق القنابل المسيلة للدموع، بطريقة عشوائية ايضاً، مما دفع اصحاب المحال للتواصل مع احد قيادات الشرطة، وابلاغه انهم ليس لهم ذنب فيما يحدث، وانهم مسئولين عن اسر ويعملون لكسب لقمة العيش، فوعدهم الضابط بعدم توجيه قنابل غاز الى محالهم، وامر قواته بالتصويب صوب شارع رمسيس واعلى الكوبرى بتركيز.
فى ظل هذا الوضع، شهد ميدان رمسيس إنسحاب عدد من النساء والشيوخ والاطفال المنتمين للجماعه، وترددت انباء عن وصول ما يقرب من 3 مسيرات من إعتصام رابعه العدوية لدعم المتواجدين برمسيس، وهو ما حدث بالفعل بعد قدوم اول مسيرة، والى تضمنت عدد كبير من الشباب وصل للمئات .
ومع تكثيف قوات الأمن لضرب الغاز على مؤيدى المعزول ، تبادل الطرفين تراشق الحجارة، فقسم الإخوان انفسهم إلى ثلاثة اقسام، جزئين على ناحيتى كوبرى اكتوبر، ورمسيس، والثالث يقوم بقذف الحجارة ورد قنابل الغاز من أسفل لأعلى
فى المقابل ايضاً، قام افراد الامن المركزى بالرد على الجهات الثلاثة بالحجارة بالإضافة للغاز، وتسبب الأمر فى إصابة جندى امن مركزى بجرح فى الرأس نتيجة التراشق، فيما اصيب العشرات من المتظاهرين بحالات الإختناق، ، كما وصل تأثير الغاز إلى ركاب محطة مترو " الشهداء" برمسيس، وسبب ايضاً وقوع حالات اختناق، وإغماءات.
فيما قامت قوات من الداخلية والخاصة بتأمين محطة مصر، بتكثيف التواجد أمام ابوابها، وتأمينها، خوفاً من نشوب اية إشتباكات قد تمتد إلى داخل المحطة، وقام الباعة الجائلين بمغادرة الميدان وساحته التى يفترشون بضاعتهم فيها، فيما قام مؤيدى المعزول بسحب عمود إنارة ملقى فى ساحة المحطة واخر خاص بالدعايه الإعلانية، لغلق مطلع كوبرى اكتوبر
الوضع غير مستقر، تارة اشتباكات عنيفة، وتارة اخرى هدنة واعادة تنظيم الصفوف من الجانبين، وقام الإخوان بإشعال نيران، وعدد من إطارات السيارات، لتقليل تأثير الغاز المسيل للدموع، فيما خلا ميدان رمسيس من تواجد اى سيارة إسعاف فى هذا النطاق،
وفى حوالى الساعه الحادية عشرة مساء وصلت المسيرة الثانية القادمة من تاعتصام رابعة العدوية لدعم مؤيدى المعزول فى موقعهم" ميدان رمسيس"، واستقبلها المتظاهرين بالألعاب النارية والصفافير، ولكن تلك المسيرة كانت اكبر من التى سبقتها، وكانت قادمة مهرولة إلى أعلى الكوبرى وتجددت الإشتباكات من جديد، وتحولت الإصابات من حالات اختناق وإغماءات، إلى إصابة ما يقرب من 9 اشخاص بجروح بالرأس، والقدم.
كما نتج عن تلك الاشتباكات، إصابة جندى امن مركزى بطلق خرطوش، وتم نقله إلى اقرب مستشفى .
شهود العيان " أكدوا ان هناك افراداً خرجوا من قسم الازبكية يرتدون زيا مدنيا، وانضموا لقوات الأمن المركزى، بالإضافة إلى عدد من معارضى المعزول" على حسب قولهم".
ومع قرب منتصف الليل، قام مؤيدو مرسي بتكسير أرصفة الطريق المحيطة بالميدان والاسوار الحديدية الموجودة على جوانب الطرق، لتستخدامها فى رشق وضرب قوات الأمن المركزى، وكذلك تمزيق لافتات الدعاية والاعلان.