رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
امريكا ترعى الحرب فى سيناء..شاهد التفاصيل خبراء عسكريون: أمريكا ترعى حرب العصابات في سيناء للضغط على الجيش يحاول بعض المسلحين في سيناء توريط القوات المسلحة في حرب عصابات، حتى يقال إن الجيش فقد سيطرته عن أرض الفيروز وأنها أصبحت مرتعًا للإرهاب، خاصة بعد انهيار دولة الإخوان، التي عملت على حراسة الجهاديين ومنحهم الأمان والعفو الرئاسي أيضًا، وقد استطلعت "البديل" آراء عدد من الخبراء العسكريين لتحليل الموقف الأمني الحالي في سيناء. قال اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكري، إن استمرار عمليات استهداف الكمائن، وإطلاق النار على أفراد الجيش والمدرعات التابعة للقوات المسلحة في سيناء والعريش، كلها يتم تنفيذها من قبل الإرهابيين الذين يروا أن لهم ثأر مع الجيش، بعد أن استجاب لإرادة الشعب المصري وعزل الدكتور محمد مرسي، مرجحًا أن يكون السبب في أن تكون سيناء مرتعًا لمثل هذه العمليات الإجرامية، ويرجع ذلك إلى إنها تضم مساحة جغرافية كبيرة جدًا ومميزة بالنسبة لمصر، بالإضافة إلى كثافة سكانية ضئيلة مما يجعل السيطرة الأمنية عليها صعبة وخاصة وسط وجود الجهاديين هناك. وأضاف "مسلم" أن كون سيناء منطقة حدودية مع غزة وبعض الدول الأخرى مثل السعودية والأردن، يعطي فرصة لانتشار العناصر الجهادية والمسلحة فيها بكثافة، كما أنه من المنطقي أن ينشط دورهم في نشر الفوضى، والتخطيط لأعمال تصفية لقادة الجيش والشرطة، ولكن لن تنجح تلك المساعي ولن يتمكنوا من فصل سيناء عن مصر كما يرغبون، والجيش يقف لهم بالمرصاد، والدليل على ذلك العمليات العسكرية المفاجئة التي قامت بها القوات المسلحة لدك جبل الحلال، وهو مأوى الجهاديين وتستمر في مداهمة الأماكن التي يتواجدون فيها. وأوضح أن هناك جهات أخرى تحاول التأثير والضغط على مصر وتجد في سيناء فرصة لتحقيق ذلك، ومن هذه الجهات قطعًا إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى أن الحل الوحيد في القضاء على العناصر التكفيرية والإرهابية الموجودة في سيناء ، قائلاً "يجب أن يكون هناك خطة تنموية كاملة مستخدمين السياسيين وكل عناصر الدولة من شرطة وجيش للقضاء على الإرهاب هناك بشكل جذري". ومن جانبه قال اللواء فؤاد علام، وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، إن الوضع السياسي الملتهب في مصر بشكل عام، هو السبب في قيام الجهاديين بعمليات إرهابية تستهدف الجيش المصري، للتوهم الناس بأن لديها قدرات فائقة، وان القوات المسلحة لو لم تستجب لمطالبهم في عودة رئيس معزول بإرادة الشعب، سيقومون بشن هجمات على أفراد الجيش وفرض سيطرتهم على سيناء ومدن القناة، وهو أمر مستحيل حدوثه وستظل سيناء جزءًا من هذا الوطن رغم أنف الجميع. وأضاف أن إغلاق مصر لمعابرها مع غزة والعمليات الواسعة لهدم الأنفاق، جعلت بعض المتسللين الذين توقفت مصالحهم أن يسعوا لإيجاد مخرج، وبالتالي افتعال الأزمات ونشر الأفكار الضالة المتطرفة، مؤكدًا أن معالجة الوضع الأمني في سيناء يحتاج إلى إجراءات استراتيجية منظمة، وتصور كامل للتنمية يشمل أبعادًا اقتصادية واجتماعية وثقافية، أما الاعتماد على الإجراءات الأمنية فقط لن يجدي الآن. وفي السياق ذاته قال اللواء نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع الأسبق والخبير الاستراتيجي، إن حرب العصابات الموجودة الآن في سيناء تستغل انشغال القوات المسلحة في حماية الأمن الداخلي ويقوموا بمهاجمة عناصر الجيش أو الشرطة أو المواطنين في سيناء، رغبة منهم في السيطرة على سيناء كاملة ليجعلوها ملجأ للسلاح والمخدرات وغيره. وأضاف "فؤاد" إن هناك قاعدة لإرهاق الجيش وهي "حينما تريد إرهاق جيش فعليك بحرب العصابات"، وهذا ما يفعله الآن الجهاديون في سيناء بأوامر من أمريكا، لإجهاض الجيش المصري وإرجاع "مرسي" مرة أخرى للحكم، موضحًا أن الولايات المتحدة تحاول منذ زمن إيجاد تربة خصبة لتلك العمليات، فهي حاولات في أفغانستان على مدى 10 سنوات ولم تنجح وحاولت في العراق وأيضًا لم تنجح، والآن تستغل مصر وتحاول، ولكنها أيضًا لن تنجح، لأن الجيش المصري مشهود له بالتصدي لكل تلك المحاولات". وأضاف "إن الحل في تلك العصابات الإرهابية يتطلب المزيد من الضغط عليهم من قبل الجيش، ولكن إنهاء تلك العمليات بشكل فعلي يستغرق وقت طويل ربما يتجواز العشر سنوات، لذا فلابد أن تكون البداية من الآن حتى يتم القضاء على حرب العصابات بشكل نهائي؛ لأنها تهدد أمن مصر الداخلي والخارجي". المصدر : البديل |
|