منظمة حقوقية الإعلان الدستوري تجاهل العزل السياسي

[Mary Naeem]

منظمة حقوقية الإعلان الدستوري تجاهل العزل السياسي




أعرب مركز إنسان حر، للحقوق والحريات، عن رفضه الكامل للإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس المؤقت، عدلي منصور، وذلك لما تضمنه من أخطاء قانونية فادحة – حسب تعبيره – وعوار دستوري، وفقا للأعراف الدستورية، وتقييد للحريات وتجاهل للمطالب الثورية، مؤكدا على عدم وجود نص يمنع مثول المدنيين أمام المحاكم العسكرية. وقال المركز في بيان له اليوم السبت، إن الإعلان الدستورى تجاهل أي نص فيما يخص الشرطة، وتنظيمها والواجبات الملقاة على عاتقها، وتبعيتها والمسئولية عن الجرائم التي تنتج عن الانتهاكات الشرطية تجاه حقوق الإنسان، والالتزام بعدم تقييد حرية شخص إلا بأمر قضائي أو وفقا للقانون. وأشار إلى أن الإعلان الدستورى لم يذكر ثمة نص حول إعادة المحاكمات لرءوس النظام السابق، وتشكيل لجنة أو طرح قانون للعدالة الانتقالية، مضيفا أنه تجاهل أيضا أي نص على العزل السياسي لأعضاء الحزب الوطني المنحل، والتأكيد على عدم مشاركتهم في العملية الانتخابية القادمة. وأوضح أن الإعلان الدستورى أعطى سلطة إصدار تشريع لرئيس الجمهورية، بعد أخذ رأي مجلس الوزراء، ولم يبن هنا ما هو الإجراء الواجب اتباعه في حالة رفض المجلس، مؤكدا على أنه يقيد سلطة مجلس الوزراء المعين من قبل رئيس الجمهورية، كونه يملك إقالتهم وتعيينهم، بما يؤكد عدم استقلالية الحكومة في أداء عملها خلال الفترة الانتقالية. وأضاف أن “الإعلان” تجاهل بنص مادته 18، طريقة تشكيل المحكمة الدستورية، والتعيين فيها، حال خلو أحد مقاعد العضوية بها، أو وفاة أحد القضاة، والوضع الحالي للمحكمة، بعد أن أصبح رئيسها، رئيسا للجمهورية، والنص في مادته 23 على كون رئيس الجمهورية هو رئيس السلطة التنفيذية والنص على تولي مجلس الوزراء والوزراء السلطة التنفيذية كل فيما يخصه وذلك بنص المادة 25، بما يؤكد تضارب الاختصاصات وشيوع المسئولية. وشدد على عدم النص على كون رئيس الجمهورية، هو رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة، بما يقلل من دور الرئيس المؤقت، في توجيه تعليمات للقيادات العسكرية، ويؤكد انفصال القيادة العسكرية للدولة، عن القيادة المدنية، مؤكدا أن المادة 28 من الإعلان، شكلت لجنة غير منتخبة لإعداد مشروع الدستور، وانتهائها خلال شهر من تاريخ صدور قرار بتعيينها، بما يعيد للأذهان خلافات أعضاء اللجنة المشكلة سابقا لإعداد الدستور، رغم كونهم منتخبين.