قدمت ماما لجمال حذاء جديداً لامعاً.
قال جمال: "أشكرك يا ماما. هذا الحذاء هو الذي كنت أريده بالضبط".
قالت ماما:"أنا سعيدة إنه يعجبك. لكن حاول أن تحتفظ به نظيفاً ولو لفترة. ألبسه عندما تذهب للتسوق وعندما تخرج مع أصدقائك لمكان نظيف".
قال جمال موافقاً وهو يلبس حذاءه الجديد:" حسناً يا ماما".
تذكر جمال أن يحافظ على حذاءه لفترة لكن في أحد الأيام عاد إلى المنزل وحذاءه مغطى بالطين.
قالت ماما مؤنبة: "جمال ما الذي حدث لحذائك!"
قال جمال: " أنا أسف يا ماما. لقد نسيت أنني كنت ألبس هذا الحذاء الجديد عندما طلبت مني طنط سميرة أن أساعدها في حديقتها".
تنهدت ماما وهي تهز رأسها وقالت: "إنه أمر رائع أن تساعد الاَخرين يا جمال. لكن للأسف برغم أعمالك الصالحة فإن حذائك متسخ".
تنهد جمال وقال: "نعم... إنه يذكرني باَية الحفظ في مدارس الأحد التي تقول أن أعمالنا الصالحة مثل الملابس المتسخة".
أبتسمت ماما وقالت: "فكرة جميلة! الكتاب المقدس يخبرنا أن الله مستعد دائماً أن يغفر لنا خطايانا. الله وعد أننا عندما نعترف بخطايانا ونتوب عنها فإنه يغسلنا وينقينا لنصير مثل الثلج. الله يغفر لنا وأعتقد أني يجب أن أسامحك أيضاً". قال جمال: " سأحاول أن أكون أكثر حرصاً فيما بعد"
ثم نظر إلى حذائه:"هل ستنظفين لي حذائي؟" قالت ماما :"سأحاول .لكن بالتأكيد لن يكون ناصعاً مثلما يطهر الله قلوبنا".
ماذا عنك؟
هل حياتك تشبه "حذائاً متسخاً"؟ هل تعتقد أنك تعمل أعمالاً صالحة لتعادل الخطأ؟ الكتاب المقدس يخبرنا أن أعمالنا الصالحة لا تكفي. الله هو الوحيد الذي يستطيع أن يطهر قلبك. أعترف له بخطيتك ليمنحك الغفران.
الآية:
(كتاب الحياة) "كلنا أصبحنا كنجس وأصبحت جميع أعمال برنا كثوب قذر".(أشعياء 64 " 6)
صلاة:
يارب أشكرك لأنك مستعد أن تغفر لي خطاياي وتطهر حياتي . يارب سامحني على الخطية (كذب-نميمة-غيرة-عدم طاعة-غش) ساعدني ألا أعملها مرة ثانية. اَمين
الأعمال الصالحة لا تغطي خطايانا**
د.وفاء فوزى - سلسلة مفاتيح الكنز