وراء الستار
جلس رامز مع أخته شيرين التي تبلغ من العمر أربع سنوات ليلعب معها بالمكعبات. وكان رامز يحاول أن يساعدها. عندما اكتمل البناء، سحبت شيرين مكعباً أخضر اللون بالقرب من قاع البرج فأهتز البناء ثم سقط وانهدم.
قال رامز مؤنباً أخته: "لقد دمرت البناء. لماذا فعلت ذلك؟". قالت شيرين بسذاجة :"كنت أريد أن أضع هذا المكعب الأخضر في قمة البرج. لم يكن ظاهراً في مكانه".
رن جرس التليفون. نادت ماما "رامز! هذه المكالمة لك".
عندما انتهى رامز من التليفون تنهد وقال: "كان هذا أنكل منير قائد إجتماع إعدادي للكنيسة. قال لي إنه لم يعد لي دور في التمثيلية. لكنه يريد مساعدتي في تنسيق المسرح وتغيير المشاهد. أنا لا أريد أن أقوم بهذا الدور". قالت ماما:"ولم لا؟".
قال رامز بضيق: "بما أني في رأيهم لا أصلح للتمثيل لكني أصلح لإعداد المسرح، فأنا لا أريد أن أذهب لأحرك بعض الأشياء من مكانها. أي شخص يمكنه أن يفعل ذلك!".
قالت ماما: "لكن المسرحية لن تكون جميلة و مؤثرة إلا أذا كانت كل الأثاث الموجودة على المسرح في أماكنها. ربما هذا العمل ليس له نفس البريق مثل التمثيل، لكنه عمل مهم جداً. ثم صمتت لحظة وقالت:" إنه مثل المكعب الذي أخرجته شيرين من البرج الذي كانت تبنيه".
قال رامز "ماذا تقصدين؟".
قالت ماما "عندما أخرجت شيرين مكعباً واحداً، سقط البرج بأكمله.
كان هذا المكعب جزءاً أساسياً في البناء برغم أنه لم يكن ظاهراً مثل المكعبات الأخرى. يمكننا أن نشبه العمل الذي تقدمه لله بهذا الأمر. إذا لم نقم بدورنا فإننا نترك ثغرة أو جزءاً ضعيفاً في العمل. كل واحد منا له دور في بناء ملكوت الله".
صمت رامز مفكراً فيما قالته ماما ثم قال "انت على حق. سأشارك في الحفلة".
ماذا عنك؟
هل تشعر أنك غير مهم في كنيستك؟ لا تنس أنك مهم جداً في نظر الله. قم بواجبك حتى وإن لم يكن برّاقاً! الله يكافئ الخدمة الأمنية.
الآية :"أما أنتم فجسد المسيح وأعضاؤه أفراداً".(1كو 12: 27)
صلاة:
يارب أشكرك لأنك تقدر أي خدمة أقدمها لك مهما كانت بسيطة. ساعدني أن أقوم بدوري بكل أمانة. اَمين.
**استخدم مواهبك في خدمة الله