فايننشال تايمز: مرسي ساعد الشاطر ومالك في عمليات غسيل أموال خارجية
البداية
قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، اليوم، إن السلطات المصرية وسعت حملتها على جماعة الإخوان المسلمين لتشمل التدقيق في أعمالهم ومصالحهم التجارية، وذلك في أعقاب الإطاحة الشعبية المدعومة من الجيش للرئيس "محمد مرسي".
يتم متابعة عشرات الحالات التي تتعلق بقضايا فساد ضد مسئولي جماعة الإخوان، فيقول "محمد أبو الفتوح" محامي عام: "هناك عدد هائل من البلاغات قدم بالفعل، ولكن التحقيقات ستبدأ قريبًا".
وذكرت الصحيفة أن من بين الأسماء الموجهة إليها التهم هم، المهندس خيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان المسلمين، ورجل الأعمال الإخواني حسن مالك، الذين لديهم علاقات وثيقة بالجماعة الإسلامية وبعض المنظمات الجهادية، مؤكدة أنهم شاركوا في عمليات غسيل أموال.
وأضافت أن السلطة القضائية اتخذت إجراءات ضد الشركات التي يمتلكها "الشاطر"، فحسبما قال "مراد علي" مسئول داخل جماعة الإخوان: "تمت مهاجمة شركات الشاطر وأغلقت المكاتب التجارية".
وكشف وكيل النيابة "محمد الغيطاني" الذي على دراية بالقضية، لـ"فاينانشيال تايمز" أن الإخوان المسلمين رفضوا مشروعات لرجال الأعمال، لأنهم اشترطوا شراكة كاملة معهم لتنفيذ هذه المشروعات، لافتًا إلى أن أحد رجال الأعمال المنتمي للإخوان قدر ملكية بشرق القاهرة بنحو 570 ألف دولار، ولكنها في الحقيقة لا تساوي أكثر من 85 ألف دولار فقط، مشيرًا إلى أن هذه إحدى عمليات غسيل الأموال التي قاموا بها.
وأوضحت أنه منذ نشأة الجماعة وهي تشجع أعضائها لاستثمار الأموال في المهن التجارية، وهناك عدد منهم قد تراكمت ثرواتهم في قطاعات العقارات والمواد الغذائية والمنسوجات.
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن البنك المركزي جمد الحسابات المصرفية التابعة لقادة الإخوان.
هناك مزاعم تفيد بأن قادة الإخوان عقدوا صفقات مع بعض رجال الأعمال التابعين لنظام "مبارك"، وقاموا بعمليات غسيل أموال، حينما كان الرئيس المعزول "مرسي" يسافر إلى الخارج.
