رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أزهريون: «القرضاوى» يحاول لعب دور «الخمينى» فى مصر هاجم علماء الأزهر مواقف وفتاوى الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس اتحاد علماء المسلمين وعضو هيئة كبار العلماء، لا سيما فتواه الأخيرة التى حرم فيها التفريط فى الدستور والرئيس المنتخب وفى الشريعة، وقال أزهريون إن القرضاوى يحاول ممارسة دور الخمينى على المصريين لكن هذا الدور لن يجدى نفعاً سوى مع جماعته وعشيرته. وكان القرضاوى قال إن التفريط فى الرئيس المنتخب سيكون وراءه مقتُ الله ونكاله، وأعرب عن استنكاره الشديد لبيان القوات المسلحة وعزل الدكتور محمد مرسى. ودعا القرضاوى الشعب المصرى كله فى الصعيد والوجه البحرى، رجالاً ونساءً، شباباً وشيوخاً، مسلمين ومسيحيين، ليبراليين وإسلاميين، ليقفوا جميعاً فى صف واحد، للحفاظ على مكتسبات الثورة وعودة مرسى. وأشار القرضاوى إلى أن القوى السياسية التى استعان بهم الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى لا يمثلون الشعب المصرى، بل هم جزء قليل منه. وعاب على الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، تأييده الخروج على مرسى، مؤكداً أنه مخطئ فى تأييده الخروج على الرئيس الشرعى للبلاد بحجة أنه لم يستند فى موقفه إلى قرآن ولا إلى سنة، بل كل القرآن والسنة مع الرئيس مرسى، على حد قول القرضاوى، لافتاً إلى أن الطيب لم يستشر هيئة كبار العلماء فى مشاركة القوات المسلحة فى بيان عزل مرسى كما أن الهيئة لم تفوضه بذلك. من جانبه، أكد الدكتور محمود مهنا عضو هيئة كبار العلماء، أن الهيئة فوضت شيخ الأزهر فى كل أمورها من أول اجتماع لها، مؤكداً أن القرضاوى يدافع عن إخوانيته وكل فتاواه لصالح جماعته وحزبه والدولة التى يعيش فيها، فقد استخدم الدين مطية للحكام والسلاطين فى الخليج وتحديداً فى قطر، وتناسى أن الأزهر لا يقول إلا كلمة الحق ويعبر عن الشرع ولا يخشى فى الله لومة لائم، فالإسلام لا يعرف الفِرَق والتيارات والجماعات. ولفت مهنا إلى أن القرضاوى كان يمنّى نفسه أن يكون شيخاً للأزهر فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، وهو لا يتوقف عن مهاجمة الأزهر ورموزه لصالح التنظيم الذى ينتمى إليه والأنظمة التى يعمل لحسابها، داعياً القرضاوى إلى أن يقول كلمة الحق لأنه على أعتاب الآخرة ولا يسعى لتطويع الدين لخدمة أجندات أمريكية عن طريق قطر. وقال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن موقف القرضاوى الأخير غير صحيح بالمرة لأن الرئيس السابق خالف كل وعوده وضرب بالعقد الاجتماعى الذى وقّعه مع شعب مصر عرض الحائط، متسائلاً: أين مشروع النهضة الذى وعد به الرئيس؟ فالنهضة تحولت إلى أزمات وديون وتجميد علاقات مع دول خارجية وفقدان الدول العربية وتمزيق وتقسيم الشعب المصرى، حيث نجح مرسى فيما فشل فيه الاحتلال، وزاد من حالة الاستقطاب وأساءت التيارات الدينية الموالية له للإسلام، وأظهرت وجهاً قبيحاً منفراً للدين، علاوة على دعوات التكفير التى طالت قطاعاً كبيراً من أبناء الشعب المصرى لمجرد اعتراضهم على سياسة الرئيس. وأضاف الجندى أن من ينادى بعودة مرسى يريد إحداث فتنة فى المجتمع، لأن موقف الجيش الأخير من الرئيس كان بمثابة تعبير عن الإرادة الشعبية التى خرجت بالملايين فى كل ميادين مصر 30 يونيو الماضى لسحب الثقة من مرسى، لافتاً إلى أن الإخوان لا يمثلون ربع تعداد السكان، والجيش لم ينقلب كما روج الإخوان للعالم الخارجى، بل هو استجاب لإرادة شعبية، وبالتالى على القرضاوى أن يتخلى عن عصبيته وينتصر لدينه ووطنه، مشيراً إلى أن مرسى فسخ العقد الاجتماعى بينه وبين الناس بعدم تنفيذه لأى وعد قطعه على نفسه طيلة العام وتحولت علاقة مصر بأشقائها إلى جحيم بسبب إعلاء مصلحة الجماعة على البلاد. وأكد الدكتور حامد أبوطالب عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن فتوى القرضاوى حول عدم شرعية الخروج على الرئيس المعزول غير صحيحة لأن الحاكم إذا وقعت منه أخطاء فيجوز الاعتراض عليه ومعارضته والخروج عليه، ومن هنا فليس من اللائق ولا الصحيح وصف الخروج على الرئيس المعزول بأنه كفر أو أنه يخالف الإسلام. وأشار إلى أن الطيب باعتباره شيخاً للأزهر هو الممثل الحقيقى لجميع المسلمين فى العالم الإسلامى سواء فى مصر أو خارجها وهو الإمام الأكبر، وهذا بخلاف من يصف نفسه أنه إمام لجماعة معينة أو مرشد لها، فهو لا يمثل إلا جماعته، ومن هنا فلا يليق ولا يصح لأحد أن ينزع هذه الصفة عن شيخ الأزهر ويدعى أن الطيب مجرد رمز دينى لا يمثل المسلمين. وأضاف أبوطالب، أن من يقولون إن الطيب لم يفوضه أحد، هل هؤلاء فوضهم أحد للحديث باسم الدين أم أنهم ينظرون إلى أنفسهم باعتبارهم مسلمين وغيرهم ليسوا مسلمين، واصفاً ذلك بأنه خطأ وشذوذ فى التفكير، لأنه ينبغى أن يكون الإنسان عادلاً وصادقاً فى كلامه وإذا وضع معياراً فلا بد أن يطبقه على نفسه قبل إلزام الآخرين به. وأوضح أن القرضاوى يطلق على نفسه رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، فمن نصّبه ووضعه على رأس العلماء، مؤكداً أنه يريد أن ينازع الأزهر فى زعامته على العالم باتحاد غير شرعى، متسائلاً: هل يعقل وجود اتحاد عالمى للمسلمين مقره فى لندن؟ فهذا أشبه برجال الأعمال ممن يقومون بتسجيل شركاتهم فى الخارج هرباً من الضرائب وبعض الالتزامات. ودعا أبوطالب إلى عدم انخراط العلماء فى سجال السياسة لأنهم بذلك يتسببون فى إهانة العلماء قبل إهانة أنفسهم. وأكد الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، أن القرضاوى يتدخل فى شئون مصر ويدين قرار أهل الحل والعقد من العلماء والعسكريين والقضاة ورجال الدولة والقوى المدنية، لافتاً إلى أن القرضاوى لن يستطيع إصدار فتوى شرعية حول خروج الأمير حمد أمير قطر السابق على والده خليفة، مؤكداً أن القرضاوى لن يفتح فمه بكلمة واحدة فى هذا الموضوع، وأيضاً مسألة وجود القواعد الأمريكية فى قطر والبحرين والسعودية ودول الخليج لم يتكلم عنها القرضاوى، ولم يصدر فتوى تخالف أو تعارض أمير قطر فى يوم من الأيام. ولفت إلى أن القرضاوى يحاول ممارسة دور الخمينى على المصريين وهذا لا تقبله إلا جماعته وعشيرته. وقال الدكتور علوى أمين، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، أن القرضاوى له باع طويل فى الهجوم على الأزهر وعلمائه لصالح الولاية القطرية التى يوجد بها، كما أنه يسهم فى زرع بذور الفتنة بين الشعوب الإسلامية ولعل تحريضه على الشيعة أسهم فى مقتل الشيعة المصريين الأيام الماضية، ولّمح إلى أنه لا يصح انتماء الداعية أو الأستاذ إلى أى تيار لأنه بذلك ربما يتلوّن أو يقوم بتطويع الفتاوى لخدمة جماعته وتياره كما أنه يخسر فريقاً عريضاً من الجمهور، وعلى أى عالم أزهرى أن يفتخر بأزهريته ويبتعد عن الانتماءات أو الوقوع فى فخ اللعبة السياسية. ودعا أمين، القرضاوى إلى محاسبة نفسه لأنه قامة وعليه أن يعود إلى رشده وأن يصدر فتاوى تجمع الشمل ولا تزيد المصريين فرقة أو تشاحناً أو انقساماً. الوطن |
|