رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حقيقة "ممتاز دغمش".. الفلسطيني المطلوب من وسائل إعلام مصرية ممتاز دغمش، اسم الفلسطيني يتردد في وسائل الإعلام المصرية بكثافة مؤخرا، كأحد المتهمين الأساسيين في عدة اعتداءات مسلحة وقعت في مصر. ودغمش مطلوب لأجهزة الأمن المصرية منذ عهد الرئيس الأسبق مبارك، حيث اتُّهم بالضلوع والمشاركة في الهجوم الذي استهدف كنيسة "القديسين" في الإسكندرية مطلع 2011، وهو ما ينفيه دغمش بشكل قاطع بحسب ما ينقله عنه مقربون، وعاد هذه الأيام ليكون محط اهتمام عدد من التقارير الإعلامية المصرية، التي تداولت اسمه باعتباره المتهم الرئيسي وراء عدد من جرائم القتل والخطف في شبة جزيرة سيناء. وبدأ دغمش، البالغ من العمر قرابة 40 عاما، نشاطه كأحد قادة تنظيم "لجان المقاومة الشعبية"، الذي تأسس بعد انطلاق انتفاضة الأقصى عام 2000 ضد الاحتلال الإسرائيلي، إلا أنه سرعان ما انشق عنها بعد تبنيه عملية اغتيال اللواء موسى عرفات قائد الأمن العام الفلسطيني السابق وابن عم الرئيس الراحل ياسر عرفات، في نهاية عام 2005. ثم اعتنق دغمش الفكر السلفي الجهادي، وأطلق على نفسه لقب "أبو محمد الأنصاري"، وأسس تنظيما أسماه "جيش الإسلام"، نال شهرة واسعة عقب إعلان مشاركته في عملية اختطاف الجندي جلعاد شاليط، إلى جانب حركتي "حماس" ولجان المقاومة الشعبية في يونيو 2006. إلا أن علاقة دغمش الوثيقة مع "حماس" انتهت بطلاق بائن عام 2007، إثر اختطافه عدد من الأجانب من بينهم صحفي بريطاني، ورفض إطلاق سراحه. وخلال حوادث الاقتتال بين "حماس" و"فتح" خلال الأشهر الأولى من عام 2007، خرج دغمش على إحدى الإذاعات المحلية بخطاب متشدد قريب من خطاب تنظيم "القاعدة"، اعتبر فيه أن حكومة "حماس" ابتعدت عن الإسلام ولا تمثله، وأنها شاركت في نظام "كفري". ونال "جيش الإسلام" شهرة كبيرة في العالم عقب اختطافه مراسل هيئة الإذاعة البريطانية BBC الصحفي البريطاني آلان جونستون في غزة بتاريخ 12 مارس 2007. ورهن دغمش الإفراج عنه بإطلاق سراح عدد من المعتقلين الإسلاميين في السجون الأردنية والبريطانية، أهمهم أبو قتادة المسجون في بريطانيا منذ أحداث سبتمبر عام 2001، والذي سلمته بريطانيا إلى الأردن أمس. لكن دغمش لم يفلح في تحقيق مطالبه رغم مرور 114 يوما على اختطاف الصحفي، وفشل في مواجهة "حماس" بعد سيطرتها في 14 يونيو على قطاع غزة، التي نجحت في تحرير جونستون دون مقابل. وزادت العلاقة تأزما بين الجانبين، لاسيما بعد اشتباكات دامية دارت بين "حماس" وعائلة دغمش في حي الصبرة بغزة أواسط سبتمبر 2008، أوقعت 11 قتيلا من العائلة. وقالت "حماس" إن أسباب تلك المواجهات جنائية، إلا أن "جيش الإسلام" أعطاها صبغة أيديولوجية. وذكر مصدر فلسطيني مطلع رفض الكشف عن هويته لحساسية منصبه، أن علاقة "حماس" بدغمش متأزمة للغاية، وأن الحركة تفرض عليه ما يشبه "إقامة جبرية" منذ عام 2008، وتمنعه من التصريح لوسائل الإعلام والقيام بأي أنشطة. وأوضح أن دغمش يلتزم بيته تحت مراقبة "حماس"، وأن تنظيمه "جيش الإسلام" تم حله منذ ذلك الوقت، ولا يحظى بأي تواجد في قطاع غزة. الوطن |
|