ربما يقع واحد ممن يخدمون الرب في تصور أن قوته تنبع من عدد المؤيدين له في الرأي و بذلك يكون قد دخل نفقا مظلما لا نهاية له ، ذلك لأنه يبحث عن القوة في اتجاه خاطىء ، لأن الخادم ليس زعيما سياسيا أو نائبا يرشح نفسه لعضوية البرلمان .
و خطورة هذه المشكلة تبع من أن مشاعر الناس و مواقفهم متغيرة و تعتمد على عوامل عديدة مثل حالتهم الروحية و مستوى تفكيرهم و تفهمهم لقضايا العمل الروحي فمن يؤيدك اليوم قد يخالفك الرأي غدا فلا تسقط في هذا الفخ فقوة تأثيرك تنبع من مصداقيتك و تقواك التي مصدرها السجودعند قدمى الرب و كلمته الحية .
(من كتاب المنشفة الجزء الثاني)