|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القس أنطونيوس فكري اخبار الأيام الثاني 13 - تفسير سفر أخبار الأيام الثانيالآيات 1-12:- في السنة الثامنة عشر للملك يربعام ملك ابيا على يهوذا.ملك ثلاث سنين في اورشليم واسم امه ميخايا بنت اوريئيل من جبعة وكانت حرب بين ابيا ويربعام.و ابتدا ابيا في الحرب بجيش من جبابرة القتال اربع مئة الف رجل مختار ويربعام اصطف لمحاربته بثمان مئة الف رجل مختار جبابرة باس.و قام ابيا على جبل صمارايم الذي في جبل افرايموقال اسمعوني يا يربعام وكل إسرائيل.اما لكم أن تعرفوا أن الرب إله إسرائيل اعطى الملك على إسرائيل لداود إلى الابد ولبنيه بعهد ملح.فقام يربعام بن نباط عبد سليمان بن داود وعصى سيده.فاجتمع إليه رجال بطالون بنو بليعال وتشددوا على رحبعام بن سليمان وكان رحبعام فتى رقيق القلب فلم يثبت امامهم.و الآن انتم تقولون انكم تثبتون أمام مملكة الرب بيد بني داود وانتم جمهور كثير ومعكم عجول ذهب قد عملها يربعام لكم الهة.اما طردتم كهنة الرب بني هرون واللاويين وعملتم لانفسكم كهنة كشعوب الاراضي كل من أتى ليملا يده بثور ابن بقر وسبعة كباش صار كاهنا للذين ليسوا الهة.و أما نحن فالرب هو الهنا ولم نتركه والكهنة الخادمون الرب هم بنو هرون واللاويون في العمل.و يوقدون للرب محرقات كل صباح ومساء وبخور اطياب وخبز الوجوه على المائدة الطاهرة ومنارة الذهب وسرجها للايقاد كل مساء لاننا نحن حارسون حراسة الرب الهنا واما انتم فقد تركتموه. وهوذا معنا الله رئيسا وكهنته وابواق الهتاف للهتاف عليكم فيا بني إسرائيل لا تحاربوا الرب إله ابائكم لانكم لا تفلحون. أنظر 1 مل 1:15-8 ونجد هنا ذكر المعركة الهائلة بين أبيا ويربعام. وغالبًا نفهم أن يربعام هو الذي هاجم يهوذا لأن الله أعان يهوذا وخصوصًا جاءت هذه المعونة بسبب شهادة أبيا لله. وفي (4) جبل صمارايم = صمارايم كانت إحدى مدن بنيامين (يش 22:18) إذًا ميدان المعركة كان على حدود يهوذا وإسرائيل. وقال إسمعونى = لا يمكن أن يكون الكلام موجه لكل الجيش ولكن ليربعام ولقادته. وفي (5) عهد ملح = أي عهد أبدي لا يفسد ولا ينتهي ولا ينقض. وفي (7) وكان رحبعام فتى = أي لا خبرة لهُ في السياسة والحرب وفي (9) ليملأ يده = هو تعبير يدل على تخصيص الشخص للخدمة ككاهن والمعنى الأصلي أنهُ جعل في يده ما يقدمه للرب. وفي (10) الله مع يهوذا ويسمعهم حين يهتفون ومن يقاوم يهوذا يقاوم الله. الآيات 13-22:- ولكن يربعام جعل الكمين يدور لياتي من خلفهم فكانوا أمام يهوذا والكمين خلفهم.فالتفت يهوذا وإذا الحرب عليهم من قدام ومن خلف فصرخوا الى الرب وبوق الكهنة بالابواقو هتف رجال يهوذا ولما هتف رجال يهوذا ضرب الله يربعام وكل إسرائيل أمام ابيا ويهوذا.فانهزم بنو إسرائيل من أمام يهوذا ودفعهم الله ليدهم.و ضربهم ابيا وقومه ضربة عظيمة فسقط قتلى من إسرائيل خمس مئة الف رجل مختار. فذل بنو إسرائيل في ذلك الوقت وتشجع بنو يهوذا لأنهم اتكلوا على الرب إله ابائهم.و طارد ابيا يربعام واخذ منه مدنا بيت ايل وقراها ويشانة وقراها وعفرون وقراها. ولم يقو يربعام بعد في أيام ابيا فضربه الرب ومات.و تشدد ابيا واتخذ لنفسه اربع عشرة امراة وولد اثنين وعشرين ابنا وست عشرة بنتا.و بقية أمور ابيا وطرقه واقواله مكتوبة في مدرس النبي عدو. كان يربعام قائدًا عسكريًا فقسم جيشه قسمين، قسم يضرب من الأمام والقسم الثاني يستدير ليضرب يهوذا من الخلف وهي خطة عسكرية محكمة لكن كان الله يدافع عن شعبه وعن ملك يهوذا الذي شهد لهُ. وضرب الله يربعام = الله أعطى النصرة لجيش أبيا ليضرب يربعام وفي (20) فضربهُ الرب ومات = هو مات بعد موت أبيا بسنتين ويكون معنى هذا أن الله ضرب يربعام بمرض في جسمه أقعده وربما كانت هذه الضربة بسبب انكساره في الحرب أمام أبيا وكان هذا المرض هو سبب موته بعد ذلك. وذكر موته هنا تتمة لأخبار يربعام (1 مل 25:15) وكان يربعام رجلًا مقتدرًا ولو سار في طريق الرب لإزدهرت مملكته جدًا ولكن لأنه خالف الله وطلب ما لنفسه وسار بحكمته ناظرًا للزمان الحاضر فقط انكسر في الحرب ومات ابنه وضُرِب هو. فخسر زمانه الحاضر وحياته الأبدية وترك اسمًا مكروهًا. وتشدد أبيا = نفهم من 1 مل 3:15 أنه انتفخ بعد انتصاره نتيجة افتخاره واتكاله على نفسه فسقط في تجارب النجاح. وفي آية (22) مدرس النبي عدو = مدرس كلمة عبرانية معناها تفسير ولاسيما التفسير الذي يصحبه مواعظ. ولم ترد الكلمة سوى هنا وفي 27:24 وأصل الكلمة العبري مدراش. |
|