|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الدعوة السلفية تناشد الإسلاميين الانصراف من الميادين والعودة لبيوتهم الممارسات الخاطئة والخطاب التكفيري الداعي للعنف باسم الجهاد في سبيل الله أدى إلى هذه اللحظات الأليمة في تاريخ الأمة ياسر برهامي طالبت الدعوة السلفية أبناء الحركة الإسلامية جميعا بأن يقدروا الموقف حق قدره، ويعرفوا حقيقة ما جرى من تغيير في الوضع السياسي، ويتحلوا بالصبر والاحتمال، ولا يُلقوا بأيديهم ودعوتهم إلى التهلكة، وأن ينصرفوا من الميادين إلى مساجدهم وبيوتهم. وقالت الدعوة في بيان اليوم، إنه "لا يزال أمامنا عمل طويل، ولابد لنا من مصالحة مع المجتمع بطوائفه ومؤسساته، نعتذر فيها عما صدر من البعض، منا من أخطأ طريقه في التعبير والتصرف، لكننا نظن أنه أراد الخير والرفعة للدين والوطن". وأضافت أن الممارسات الخاطئة والخطاب التكفيري الداعي للعنف باسم الجهاد في سبيل الله، أدى إلى هذه اللحظات الأليمة في تاريخ الأمة، التي تشهد عزل أول رئيس منتخب، وإيقاف مؤقت للعمل بالدستور الذي بُذل فيه أكبر الجهد نصرة لشريعة الله وإثباتا لمرجعيتها فيه، وتمييزا للهوية الإسلامية للأمة، وغيره مما لابد من المحافظة عليه في أي تعديل مقبل، لأنه لا يمكن أن يقبل شعب مصر المساس بهذه الثوابت. وأكد بيان الدعوة السلفية أن "ما يحدث في هذه اللحظات رغم ألمه، إنما نحتمله من أجل دفع ما هو أعظم ضررا وفسادا للدين والدنيا، من الحرب الأهلية التي كادت تعصف بالبلاد، وسفك للدماء المعصومة وتخريب للاقتصاد، بل لو لم يكن إلا احتشاد الملايين في الميادين مما يعطل مسيرة العمل في كل نواحي الحياة ويهدم الاقتصاد لكان كافيا في أن يفشل أي قائد للأمة في استكمال مسيرتها، فكيف مع وجود الانقسام الهائل والصدام الدموي الذي تسيل فيه الدماء التي حرمها الله، وسفك الدماء قرين الفساد في الأرض، بنص كتاب الله (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ)". وقالت الدعوة إنه من أجل إحياء الأنفس، خاصة الشباب المسلم الطاهر المحب للدين الذي يدفع البعض به إلى أتون صراع خاسر، ويفقد الدعوة الإسلامية رصيدها في قلوب الناس، كما أنه غير متكافئ بالمرة، والذي "لو كان مع كفار، وحاشى للجيش المصري والشرطة المصرية وجموع الشعب أن يكونوا كفارا، لم يكن مأمورا به، لأنه لا يحقق إعلاء كلمة الله ولا الحكم بشريعته، بل يبعدنا عن هذا الهدف العظيم الذي نسلك إليه السبل الشرعية وسنظل نسلكها بإذن الله". وأوضحت الدعوة أنه رغم كل المزايدات والتهم التي توجه إلى إدارتها وحزب النور بالبهتان وبالباطل، فقد تحملت كل ذلك صابرة مُحتسبة مُبتغية وجه الله، تريد مصلحة العباد والبلاد، مشيرة إلى أنه "ليس من أراد الحق فأخطأه كمن أراد الباطل فأصابه، وليس هذا خذلانا للمسلمين ولا لولي الأمر المسلم، بل تقليلا لخسائر الدين والدنيا وجلبا لأعظم المصلحتين ودفعا لأكبر المفسدتين، بعد أن وصلت البلاد إلى حافة الهاوية، ومن أجل ذلك كان حضورنا اجتماع المجلس العسكري مع الرموز الدينية والسياسية". وأكدت الدعوة السلفية أنه "ما زال أمامنا فرصة كي تبقى مصر دولة متماسكة ذات جيش قوي وشعب متدين، وصحوة إسلامية ملزمة لكل العالم الإسلامي، فحذاري من تضييعها جريا وراء السراب"، مشددة على أن "جيش مصر الوطني عهدنا معه ألا يفرط أبدا في الشريعة وموادها في الدستور والهوية الإسلامية، ولقد وفى دائما بما تعهد به منذ الثورة، بعدم إطلاق رصاصة واحدة ضد الشعب والحفاظ على حرمة الوطن والمواطنين بجميع طوائفهم، الذين لا نقبل ولا يقبل جيشنا وشرطتنا أي تجاوز في حقوقهم وحرياتهم وحرماتهم، حتى المخالفين لقرارات القوات المسلحة، فلن تعود أبدا صورة العهد البائد من الظلم والعدوان على الشعب، خاصة أبناء العمل الإسلامي الذين تعرضوا للظلم والاضطهاد على يد نظام مبارك، فلن تعود عقارب الساعة إلى الوراء أبدا إن شاء الله". وانتهى البيان إلى مناشدة "شباب مصر المسلم أن يحفظ دماءه ودماء جيشنا الوطني وشرطتنا الوطنية، ويضع يده في أيدي كل طوائف الشعب لبناء مصر الجديدة القائمة على دينها ووطنيتها ووحدتها، وانشغلوا بالعبادة والدعوة والعمل". الوطن |
|