قيادات سلفية بالإسكندرية للإخوان خطاب التكفير والعنف هو من أسقط مرسي
وجه عدد كبير من قيادات الدعوة السلفية في الإسكندرية رسائل تحذيرية لتنظيم الإخوان المسلمين، قالوا فيها إن التمادي في الأمور يعقدها أكثر، وما يقبل اليوم لا يقبل غدًا والصدام الدامي عواقبه وخيمة، وأن خطاب التكفير والعنف هو من أسقط الرئيس السابق محمد مرسي. وأضاف الشيخ شريف طه، القيادي السلفي، "لسنا مسؤولين عن هذا الوضع الخطير الذي وصلنا إليه وحذرنا منه مرارًا وقدمنا أكثر من مبادرة لعدم الوصول إليه، آخرها المبادرة الأيرة التي كانت فلسفتها قطع الطريق على الانقلاب". وأكد طه أن مشاركة جلال مرة، أمين عام حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية، في وضع خارطة الطريق والتي رفضها حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان، كان يهدف إلى تقليل الشر، معتبرًا أن "العناد حتى في اللحظات الأخيرة" هو ما فاقم الموقف. وقال الموقع الرسمي للدعوة بالإسكندرية إنه إذا كان الحرية والعدالة قد لبى الدعوة وحضر لقاء خارطة الطريق، لكان تحقق فوائد أخرى أهمها عدم إسقاط الدستور بالكلية والإبقاء على مجلس الشورى، فضلًا عن تجنيب الدعوة خطورة وضعها ضمن معسكر ثار الشعب عليه وهو ما له أسوء الآثار أمنيا ودعويا، على حد قوله. وأكد الموقع أن مليونية لا للعنف وما حدث فيها كانت نقطة فارقة في الأحداث وأن خطاب التكفير والعنف هو من أسقط الرئيس السابق محمد مرسي، وهو ما يتطابق مع تصريحات أطلقها الفريق عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، على حد قول الموقع. وواصل "أثبتت الأحداث عمق نظرة الدعوة سواء في المبادرة الأولى أو الثانية أو إظهار استقلالية الدعوة أو عدم المشاركة في الفتنة، مطالبًا أبناء التيار الإسلامي بعدم الانسياق وراء العواطف"
مصدر الوطن