عاجل مدير أمن القاهرة لضباطه تعاملوا بالرصاص مع الذين يقتلون المتظاهرين
قال مصدر أمنى رفيع المستوى، بمديرية أمن القاهرة لـ«الوطن»، إن وفدا من ضباط الشرطة العاملين بمديرية أمن القاهرة حضر، أمس الأول، وطلب مقابلة اللواء أسامة الصغير، مدير الأمن، نيابة عن عدد كبير من ضباط مديرية الأمن والذين كلفوهم بنقل طلباتهم وآرائهم للواء أسامة الصغير نظرا لوجودهم فى أماكنهم بالميدان. وأضاف المصدر أن اللواء أسامة الصغير فى البداية اعتقد أن طلباتهم شخصية، وهو ما دفعه فى بداية الأمر إلى التحدث إليهم بشدة، قائلا: «وهو ده وقت تتركوا أماكنكم وحماية الشعب اللى أمله فينا كبير، وتيجوا هنا عشان كلام فاضى؟». ولكن أحد الضباط قاطعه وقال «دماء شهداء المقطم الذين قتلوا أمام مكتب الإرشاد، ونحن كنا نشاهدهم وهم يقتلون من خلال شاشات التليفزيون، هذه الدماء فى رقبة مين.. ونحن نريد صدور أوامر بالتعامل مع كل من يعتدى على متظاهر سلمى، وكذلك نريد اقتحام وتفتيش كل الأماكن التى لدينا معلومات عن وجود أسلحة بها خاصة بالإخوان مثل بعض المساجد وكذلك الجمعيات الخيرية». وقال المصدر إن مدير الأمن رد عليهم قائلا: حماية الشعب المصرى والمتظاهرين السلميين لا تنتظر صدور أوامر بالتعامل مع المعتدين على أهالينا، فهى شىء لا إرادى مثل الذى يريد أن يعتدى على أسرتك، لن تنتظر لحين صدور أوامر بالتعامل معه. لأنك سوف تتعامل معه بشىء خارج عن إرادتك وهى «المسئولية»، وكل من يصوب ماسورة سلاحه تجاه متظاهر سلمى، تعاملوا معه دون الرجوع إلى أوامر، وبالنسبة للأماكن التى وردت بشأنها معلومات عن وجود أسلحة ومتفجرات بها، فاتخذوا الإجراءات القانونية بشأنها، وبعدها صفق الجميع للواء أسامة الصغير، مدير الأمن، وسط ارتياح جميع الضباط من الحوار معه، وطالبهم «الصغير» بالنزول إلى مواقعهم، وأكد لهم أن أحداث 30 يونيو هى فرصة من الله لمصالحة الشعب المصرى للشرطة.
المصدر : الوطن