«مرسى» يلجأ للسفارات الأجنبية ضد الثورة والجيش
كشفت مصادر رفيعة المستوى عن أن مؤسسة الرئاسة أبلغت سفراء الاتحاد الأوروبى وعدة دول، أن القوات المسلحة لديها نية انقلاب عسكرى وشيك على الشرعية. وقالت المصادر لـ«الوطن» إن الرئاسة تحاول تهييج الرأى العام العالمى ضد القوات المسلحة، بحجة أن القوات المسلحة تمهد لانقلاب عسكرى، حيث أعد مسئولون بارزون بالرئاسة خطابات موجهة سراً إلى السفارات الأجنبية، تتهم فيها القوات المسلحة بالقفز على شرعية رئيس الجمهورية. ووصف منير فخرى عبدالنور، الأمين العام لجبهة الإنقاذ الوطنى، القيادى بحزب الوفد، ما تفعله مؤسسة الرئاسة وتنظيم الإخوان، بأنه تعبير عن النفَس الأخير فى نظام يحتضر يحاول أن يستقوى بالخارج، ويصور الأمور على غير حقيقتها. وقال «عبدالنور» إن ما جرى فى حقيقة الأمر هو خروج ملايين المصريين للتعبير عن إرادتهم بشكل حر لا تنكره عين، مضيفاً: «خرج 30 مليون مصرى فى طول البلاد وعرضها يطالبون برحيل محمد مرسى وإسقاط النظام، الذى فشل فى تحقيق أملهم، وحاول أن يغير هويتهم»، متابعاً: «القوات المسلحة تدخلت للبحث عن حل توافقى بين أطراف اللعبة السياسية، وبدا جلياً من البيان الصادر من مؤسسة الرئاسة فجر أمس، أنهم يرفضون أى حلول حتى لو كانت توافقية». من جانبه، قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الرئيس مرسى لم يعد يحظى بقبول شعبى، وأن أى محاولة للادعاء بتمتعه بشرعية الصندوق، كذب؛ لأن الجيش تدخل لحماية الإرادة الشعبية ومنع جماعة سياسية، باتت معزولة شعبياً، من القيام بأعمال تخريبية وإرهابية، قائلاً: «أى محاولات يائسة قد يقوم بها البعض، متصوراً أن الرفض المسبق لفكرة الانقلابات واغتصاب السلطة سينطلى على الغرب، وهم، وأصحابها واهمون».
المصدر : الوطن