حلاوة روح .. سلطان : "الشعب" سوف يسحق بيان "الجيش"!
قال عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط : لم أقف كثيرا أمام تفصيلات وتأويلات بيان الجيش ، ولا أمام توقيت وترتيب صدوره بين الأحداث المتراصة ، بعضها وراء بعض ، أو بعضها فوق بعض ، فهذا الترتيب كله لا قيمة له وسوف يسحق الشعب كل التفاف على إرادته.
وأضاف خلال تدوينة له عبر صفحته بالفيس بوك:" إنما الذى استغرق منى تفكيرا طويلا هو مبدأ أو قرار دخول الجيش السياسة مرة ثانية ،من صاحب هذا القرار الخطير ؟ وهل أجرى حسابات دقيقة لكل الاحتمالات ؟ .
واردف سلطان :"كان القرار الاول للجيش بدخول السياسة فى ثورة يناير ، وكان الأصل فيه وعلى حسب ما أعلنه وما تم الاستفتاء عليه دستوريا ، هو استمراره فى سدة الحكم 6 شهور لا أكثر ، فلما بدأت المدة تطول عن ذلك تململ الشعب وغضب ، وعبر عن غضبه بالمظاهرات الحاشدة التى سقط فيها شهداء بمحمد محمود وماسبيرو وغيرهما ، وكانت قوى اليسار والليبراليون الأسلط لسانا على الجيش وقياداته ورموزه ، حيث رموها بأبشع الألفاظ الخادشة للقيمة والقدر والحياء العام ، وبمجرد تسليم السلطة عقب الانتخابات الرئاسية ، وصدور اعلان اغسطس الدستورى باقالة المشير طنطاوى والفريق عنان وتعيين الفريق السيسى وزيرا للدفاع ، ابتعد الجيش عن المجال السياسى وبدأ فى بناء نفسه وقدراته التدريبية وتعويض ما ارتكبه مبارك من جرم فى حقه ،هذا من وجه ، ومن وجه آخر، حرصت القوى السياسية المعتدلة على كنس وتنظيف أثار شتائم القوى الأخرى التى أخطأت فى حق الجيش.
وتابع :" وقرار الجيش اليوم بالعودة مرة أخرى إلى المجال السياسى ، وبصرف النظر عن استحالة تنفيذه وتحقيقه عمليا أمام الحشود الشعبية المليونية فى القاهرة والجيزة وكل المحافظات بلا استثناء واحد ، والمستندة إلى الشرعية الانتخابية والدستورية ، فإن القرار فى حقيقته هو بمثابة وضع الجيش كله فى مرمى سهام كثير من القوى والرموز السياسية والشعبية غير المسيسة ، ربما يختلف لونها عن لون غيرها الذى تجاوز فى حق الجيش بالأمس ، وربما تختلف الألفاظ والعبارات الموجهة إليه لاختلاف مرجعيات وأخلاق قوى اليوم عن قوى الأمس ، ولكن تبقى النتيجة واحدة ، وهى أن الجيش سيلتفت عن وظيفته الأصلية فى حماية البلاد ، فيابخت أعداء مصر .. !
الفجر