رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شاول والحسد وعلاقة شاول بداود أبرع صورة يمكن أن يراها الإنسان في الوضع المتغير لعاطفة الحسود، كان داود في مطلع الأمر محبوباً من شاول، إذ بدأت العلاقة بين الاثنين عندما دخل داود إلى القصر الملكي كعازف على العود لنفس شاول المضطربة أقسى الاضطراب، من الروح الرديء الذي باغته بعد ذهاب روح الله عنه، وجاء داود إلى شاول عازفاً بأروع الألحان، فكان يطيب ويذهب عنه الروح الردي، وأصبح داود حامل سلاح لشاول، ووقف أمامه فأحبه جداً،... وظل الحب قائماً حتى سمع الملك أغنية أخرى من النساء الخارجات بالدفوف والفرح والمثلثات يقلن: "ضرب شاول الوفه وداود ربواته"... وأضحت الأغنية العظيمة نشازاً رهيباً قاسياً في أذنيه،.. فحسد الغلام، وأضحى موته هو الهدف الأعظم أمام عينيه!!.. وعندما يستعبد الحسد إنساناً سيدمره تدميراً!!... في قصة قديمة أن راهباً متعبداً تقياً حاولت الشياطين إسقاطه بمختلف الوسائل فلم يفلحوا، وذهبوا إلى رئيسهم وتحدثوا إليه عن الرجل الذي لم تفلح معه تجارب الشهوة والشك والتعب وما أشبه، فذهب إليه الرئيس وهمس في أذنه بكلمة واحدة، إذ قال له: هل سمعت الأخبار؟.. إن زميلك نصبوه أسقفاً على الإسكندرية، وكانت هذه كافية لإسقاطه، إذ ألهبت قلبه بالغيرة والحسد!! |
|