رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سيمون المرير النفس كان سيمون أشبهبالوعل الذى ينخبط فى شبكة أو الأسد الذى أسر فى قفص من حديد ، أو النمر المزمجر الذى أمسك بالحبال القوية ، وذلك ما وصفه به الرسول بطرس فى القول : " لأنى أراك فى مرارة المر ورباط الظلم " ... ( أع 8 : 23 ) وهل يحصد القلب غير المستقيم سوى ذلك .. لقد امتلأ قلبه بالحسد من فيلبس ، والقلب الحسود لا يمكن أن يعرف الهدوء والراحة والأمن والسلام طالما بقى المحسود قائماً أمامه ، والموضوع الذى يسبب الحسد بارزاً وواضحاً !! . وقديماً قال الشاعر العربى: اصبر على كيد الحسود فإن صبرك قاتلـــه فالنار تأكل بعضـــــــــــها إن لم تجد ما تأكـله لقد تحولت تجارة الرجل الضائعة لهيباً يحرق حياته بأكملها ، وهناك تقليد يقول أنه خرج من المدينة إلى روما لعله يعوض فى العاصمة ما فاته من الخسارة فى المدينة التى اكتسحها الإيمان المسيحى !! ومن الثابت على الدوام إن الانقسام الحسى أو الإزدواج النفسى ، أو التأرجح بين الحق والباطل ، لا يمكن أن يعطى الإنسان راحة أو هدوءاً أو استقراراً أبداً ، .... وهل يستطيع أن يجمع بين مبادئ المسيحية وحبه المال وبين إنكار الذات وشهوة الشهرة ، ... وهل يمكن أن يكون غنياً وفقيراً فى الوقت عينه ، أو طماعاً ومتعففاً فى ذات الوقت ... مسكين هذا الرجل ، ومسكين كل إنسان يعيش نظيره يحاول أن يجمع بين المسيح وبليعال ووبين الخير والشر ، وبين الحق والباطل ، وبين روح اللّه والشيطان المستقر فى قلبه !! ... إن عذاب مثل هذا الإنسان ليس شيئاً خارجاً عنه ، بل هو فى الداخل كامن فى أعماق نفسه فى " قلبه غير المستقيم أمام اللّه "... |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سيمون الساحر |
سيمون الساحر |
سيمون الساحر |
سيمون الساحر |
ايمان سيمون الساحر |