منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 05 - 2012, 12:58 PM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

أحسنت الرؤيا

مَاذَا أَنْتَ رَاءٍ يَا إِرْمِيَا؟.. أَنَا رَاءٍ قَضِيبَ لَوْزٍ. فَقَالَ الرَّبُّ لِي: أَحْسَنْتَ الرُّؤْيَةَ،
لأَنِّي أَنَا سَاهِرٌ عَلَى كَلِمَتِي لأُجْرِيَهَا ( إر 1: 11 )


نعرف من سفر العدد أصحاح17 أن عصا هارون هي التي «قد أفرَخَت. أخرجت فروخًا وأزهرت زهرًا وأنضجت لوزًا»، وكان فيها تعبير جميل عن القيامة. فإن العصا في ذاتها لم تكن أكثر من قضيب جف وماتت أصوله بقطعه من شجرة. لكنها كرمز للمسيح رئيس الحياة الذي قام من الأموات؛ أفرخت وأزهرت وأنضجت لوزًا.

وبالقيامة من الأموات تتميّز مسيحيتنا. فكل رُسل الإصلاح الذين أسَّسوا مذاهب دينية، وكل القادة الدينيين في مشارق الأرض ومغاربها، لا يمكن أن يُقال عنهم إنهم جاءوا ليُعلنوا الله للناس، أو ليُمثّلوا الناس قدام الله، لأنهم عندما قُطعوا من الأرض ودخلت أجسادهم القبور، أُمسكوا كلهم في قبورهم، أما ربنا يسوع المسيح الذي «قُطِعَ من أرض الأحياء»، والذي «ضُربَ من أجل ذنب شعبه» (إش53) فلم يبق في القبر «إذ لم يكن مُمكنًا أن يُمسَك منه» كما قال بطرس في يوم الخمسين: «الذي أقامه الله ناقضًا أوجاع الموت» ( أع 24: 2 ).

جميع أولئك القادة ماتوا وقبورهم عندنا إلى هذا اليوم، أما المسيح فهو الحي، وكان ميتًا وها هو حيٌ إلى أبد الآبدين، وله مفاتيح الهاوية والموت ( رؤ 1: 18 ). المسيح هو الإنسان الكامل الذي سُر الله أن يُكرمه، والدليل هو أن الله أقامه من الأموات، وهو وحده الذي له اسم فوق كل اسم، ليس في هذا الدهر فقط، بل على مدى الدهور أيضًا. وهو الذي يقول عن نفسه كمَنْ فيه الحياة: «إنِّي أنا حي فأنتم ستحيون» ( يو 14: 19 ).

«ماذا أنتَ راءٍ يا إرميا؟» هل ترى قضيبًا قُطع وجفت حياته؟ بل إن إرميا قال: «أنا رَاءٍ قضيبَ لوز»؛ قضيبًا حيًا له ثمره وله حياته. ونحن بالمثل نرى الإنسان يسوع المسيح الذي مات مرة وقام بقوة حياة لا تزول. تنطوي الدهور وسنوه لن تفنى، هو الكائن، والذي كان، والذي يأتي، الحي إلى أبد الآبدين.

كانت عصا هارون التي أفرخت رمزًا للمسيح المُقام من الأموات، ولا تزال ثمار حياته إلى هذا اليوم تزهر وتظهر. فكل إنسان يولد من فوق، وكل خاطئ ينال الحياة الأبدية بمعرفة هذا المُخلِّص المجيد، إنما هو ثمرة جديدة ناتجة من «تعب نفسهِ» ( إش 53: 11 ).

إدوارد دينيت
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
(تك 4: 7) إن أحسنت أفلا رفع؟
كله عنده محسوب
الألم محسوب
حالة محزنة
صورة محزنة جدا


الساعة الآن 05:04 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024