بعد أيام من العناء والألم النفسي بسبب البثور التي تظهر على الوجه، نصحو يوما لنجدها اخيرا اختفت وزال معها الألم، لكنها تركت مكانها بقعة داكنة لونها بين البني والبنفسجي الفاتح،ونبدأ من جديد رحلة البحث عن حل للمشكلة. وتظهر هذه العلامات مكان البثور تاركة بقعة داكنة لأصحاب البشرة الداكنة نوعا ما، أو بقعة حمراء داكنة لأصحاب البشرة الفاتحة. التعرض للشمس ومن الأمور التي تزيد الأمر سوءا التعرض لأشعة الشمس بعد ظهور هذه البقع، لنجدها تصير أغمق مما كانت عليه. وذلك لأن الاشعة فوق البنفسجية تتفاعل مع الخلايا المسئولة عن إنتاج الصبغة، وبالتالي تصبح البقع أكثر قتامة وظهورا على البشرة. ولتفهم هذا الأمر بشكل أوضح، نذكر مثالا عند عمل تان أو تسمير البشرة. فعند الجلوس في الشمس تكتسب البشرة لونا أغمق من لونها الطبيعي.
وبالمثل، البقع الداكنة الناتجة عن ظهور البثور تكتسب بدورها هي الأخرى لونا أغمق عند تعرضها للشمس. لذا عليك أولا الابتعاد عن التعرض المباشر للشمس كخطوة وقائية مؤقتة، ولكنها ليست علاجية. وإذا كان الخروج ضروريا، ضعي كريما واقيا من الشمس، واحرصي على وضعه كل ساعتين طوال فترة تعرضك للشمس. ما آثار الحبوب، وكيف تتكون؟ تتكون هذه الآثار من الكولاجين الموجود تحت الجلد مباشرة، وذلك كنوع من الخطوات الوقائية تعمل على تلاحم الجلد مرة اخرى وملء الفراغ الذي تكوّن نتيجة ظهور بثور. وقد تظهر البثور مرة اخرى في نفس المكان بعد ايام قليلة من جفافها. لذا علينا التأكد من أنها انتهت تماما من خلال زيارة لطبيب الجلدية. ومن المتوقع أن يصف لك الطبيب عقارا أو كريما للعلاج وحل المشكلة. ولكي نتجنب هذا الأمر يجب ان نحمي البشرة من مسببات البثور من الأساس. ومنها الكسل وعدم الحركة لذا علينا ممارسة الرياضة بانتظام، وإن تمثلت في بعض التدريبات بالمنزل. كما ان تناول كمية كافية من المياه من الأمور الضرورية جدا لبشرة صحية وخالية من العيوب أو الجفاف، وخاصة في فصل الصيف. وبالطبع الاهتمام بتنظيف وترطيب البشرة بالمستحضرات المناسبة لطبيعتها من الأمور التي لا غنى عنها. ومن الناحية النفسية، يعتبر التوتر من أسباب تدهور البشرة وظهور البثور، لذا حاولي تفريغ قلقك وغضبك بشكل مفيد، كممارسة الرياضة التي تتيح لك ايضا إيجاد الحلول.