رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مرسى يغازل السلفيين والجهاديين قبل 30 يونيه تباينت مواقف الإسلاميين حيال خطاب الرئيس محمد مرسي أمام مؤتمر "الأمة المصرية لدعم الثورة السورية" مساء أمس الأول بين مرحب قطع العلاقات مع سوريا، باعتباره قرارًا يحظى بدعم الشعب المصري، فيما رأى البعض أن خطابه جاء مغازلة للولايات المتحدة والتيار السلفي الرافض لجرائم الرئيس السوري بشار الأسد والتقارب مع إيران. ورحب المهندس إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة، بخطاب الرئيس، قائلاً إنها "جاءت استجابة لمطالب القوى الإسلامية له منذ أسبوعين بإعلان موقفه من سوريا". وأشار إلى أن القوى الإسلامية اجتمعت مع الرئيس، واستطلعت رأيه حول الموقف من سوريا، وأفصح لها عن مجمل رؤيته فطلبته من أن يعلن هذا الموقف صراحة، حتى يقطع الطريق على المزايدين والمشككين. وعبر شيحة عن ارتياحه لتعهد الرئيس بالتصدي لبقايا فلول النظام السابق والمخربين الذين يحملون المولوتوف، مطالبًا إياه بضرورة التفريق بين المعارضين السياسيين ومن يريدون استعادة النظام الفاسد الذي أضر بمصر على مدار عقود. فيما أكد الدكتور أنور عكاشة، القيادي الجهادي البارز، أن خطاب مرسي أمام القوى الإسلامية، والذي عكس موقفًا متشددًا من الأسد "جاء متأخرًا وكان من الأجدى أن يتم قبل شهرين أو ثلاثة حتى يكون مؤثرًا في الوضع السوري المتفاقم، ويرمن دعم الشعب المصري وقواه السياسية". وقال" "خطاب مرسي الثوري ضد نظام الأسد جاء بعد خراب مالطا، وبعد اقتراب سوريا من الانهيار التام بل وجاء وبعد مساع لتحويل الصراع إلى صراع طائفي وتراجع احتمالات حل الأزمة سلميًا". واعتبر أن لهجة مرسي المتشددة تجاه الأسد مسعى لإرضاء القوى الإسلامية مثل "الجماعة الإسلامية" و"الجهاد" و"السلفيين" الرافضين للتقارب مع إيران على حساب الشعب السوري ومن ثم سعي مرسي لخطب ود الجميع سواء في الداخل أو الخارج. في نفس السياق، عبر محمد أبو سمرة، الأمين العام للحزب الإسلامي الذراع السياسية لجماعة الجهاد عن استيائه الشديد من خطاب الرئيس، قائلاً إنه "لا يتناسب جملة ولا تفصيلًا مع الأوضاع المعقدة التي تمر بها مصر حاليًا". وأشار إلى أن قرار مرسي بقطع العلاقات مع سوريا ينسجم مع حالة الغموض وغياب الشفافية التي يتعامل بها مرسي مع الملف السوري؛ فمصر كانت إحدى أربع دول انخرطت في محاولات لتحقيق المصالحة السورية "فلماذا لم يبلغنا مرسي بمصير مشاوراته مع إيران وتركيا والسعودية حول هذا الأمر؟. واعتبر أن قرار إغلاق السفارة السورية واستدعاء القائم بالأعمال المصري من دمشق "فارغ من أي مضمون فأين هي الدولة السورية التي تقطع العلاقات معها سوريا ضاعت وتعاني حاليًا حربًا أهلية"؟. وقلل أبو سمرة من أهمية ما ردده البعض من أن الرئيس مرسي يغازل بموقفه المتشدد من الأسد السلفيين لدعمه في معركة 30 يونيه، مشيرًا إلى أن الرئيس لم يوجه انتقادًا واحدًا لإيران، حتى نزعم مغازلته للسلفيين بل إنه كان يخطب ود أمريكا في المقام الأول كونه أقرت خطوة جادة ضد النظام السوري. ورأى أن خطاب الرئيس حاول الالتفاف على المأزق الشديد التي نعانيه في الداخل فنحن نقترب من حالة احتراب داخلي لذا فنحن نحتاج لقرارات جريئة تنزع فتيل الأزمة، مشددًا على أن لغة التهديد التي استخدمها الرئيس مع المعارضة لم تعد تجدي. فيما وصف الدكتور كمال الهلباوي، القيادي البارز في التنظيم الدولي لـ "الإخوان المسلمين" سابقًا، تهديدات الرئيس مرسي لقوى المعارضة خلال خطابه الأخير بأنهم من أنصار النظام السابق بأنه يعكس تعميمًا غير مقبول جملة وتفصيلًا يعكس افتقاد النظام الرؤية الاستراتيجية للتعامل مع الأزمة الشديدة التي يمر بها الوطن. وقال إن تشدد مرسي ضد الأسد وقطع العلاقات معه جاء بعد إعلان الأمريكيين عن تسليح المعارضة، مؤكدًا أن الموقف في سوريا تحول لفتنة كانت تحتاج لتصرف أكثر عقلًا وحكمة من الذي تعاطى بها الرئيس مرسي. وأبدى الهلباوي استغرابه الشديد من حالة الحشد غير المسبوق من علماء مصر للتجييش لقتال الأسد، متسائلاً: ألم يكن الأولى هو قتال إسرائيل أو تطهير أرض الخليج من القواعد العسكرية الأمريكية بدلًا من جهاد الأسد؟. المصريين |
|