23 - 05 - 2012, 08:00 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
مررت بك........
فَمَرَرْتُ بِكِ وَرَأَيْتُكِ, وَإِذَا زَمَنُكِ زَمَنُ الْحُبِّ. فَبَسَطْتُ ذَيْلِي عَلَيْكِ وَسَتَرْتُ عَوْرَتَكِ, وَحَلَفْتُ لَكِ وَدَخَلْتُ مَعَكِ فِي عَهْدٍ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ, فَصِرْتِ لِي.(سفر حزقيال16ع8)
انه قصة الحب الالهى......ذلك الحب الذى كان ومازال يفتقد البشرية منذ القديم
حيث يحدثنا الكتاب عن افتقاد الله للبشرية حيث صوره بفتاه منطرحة فى الحقل بدمه منذ ولادته,ولم تُشفق عليه عين ولا مهتم به احد
بل غارقة فالقذارة فيقول له الرب:ـ"مررت بك ورايتك واذا زمنك زمن الحب"
انه زمن الافتقاد ,فالرب مر على تلك الفتاة(البشرية البائسة)فراىء ما هى حالكة فيه من شقاء وحزن,فما كان منه الا انه يشفق على تلك الفتاه لانه المحب ومصدرالحنان,بل وكل حب فالوجود ممصدره حب يسوع.فهو المُحب والحبوب ومنبع ومصدر الحنان......
بعد ما مر الرب وراىء تلك الفتاه اشفق عليه فيقول:ـ"بسطت زيلى عليك وسترت عورتك"هذا هو الهنا الحنان يستر العورات بل بالاحرى يستر الخطايا ولا يريد اشهاره ولا فضحنا,بل يكتم الخطايا حتى نعترف به فينساه.ثم يدخل مع تلك الفتاه فى عهد وهذا العهد لا يتم الا بموافقه الطرفين فصارت تلك الفتاه للرب,هذا العهد بمثابه عقد قران كما يقول الكتاب المقدس:ـ"خطبتكم لرجل واحد لكى اقدم عذراء عفيفة للمسيح"......فتلك الفتاه(البشريه)اصبحت عزراء وعفيفة مخطوبه للمسيح,
فبعد الشقاء جاء الرخاء
بعد ما كانت مطروحه فى الحقل,
بلا ماوى بلا بيت ادخله الملك الى حجاله,
بعد ما كانت غارقه فى دمائه مكشوفه العورة ,
فقد غسله السيد من دمائه والبسه الحُله الملكيه,
فياليتنا نشعر بهذا الحب ونتامل فيه ونقول انا لحبيبى وحبيبى لى......
يا ليتنا ما نكسر قلب العريس ونقول مثل عروسه النشيد عندما وقف العريس يقرع الباب يقول له افتحى لى يا حبيبتى الا انه تقابله بجفاء وتقول له:ـ"قد غسلت رجلى وخلعت نعلى فكيف اوسخ رجلى"......يا ليتنا ما نقول هذا ونتذكر ان كل حب فالوجود نبعه حب يسوع وكل حب فى كيانى رده حب يسوع,وما من احد يحب قدر حب يسوع
فهل سنقابل هذا الحب بـ اللاحب؟
هل نقابل حنان السيد بـ حقد فالمعامله؟
يا ليتنا نقدر هذا ونحاول ان نحبه مثل ما هو يحبنا.......
يا ليتنا نفيق ونتذكر ان هذا هو زمن الافتقاد,وهذا هو العهد الذى اراد الرب ان يدخلنا فيه,فبميلاد المسيح بداء ذلك العهد ,عهد جديد
فكل عام وانتم بخير ومُفتقدين من قبل ربنا وحبيبنا يسوع المسيح
له كل قوة ومجد الى الابد فى كنيسته وبين اولاده امين.
|